top of page

اسرائيل تريد تحويل غزة الى جزيرة..؟


اسرائيل تريد تحويل غزة الى جزيرة..؟

بين اليابسة والماء تحتار اسرائيل اين تضع غزة ..فتارة تريد ان تبني جزيرة مقابل شواطىء غزة ثم تربطها بجسر ..وتارة اخرى تخطط لجعل قطاع غزة بحيرة معزولة عن العالم ومنزوعة السلاح ..واخيرا وجدت الحل عند مصر.. .فبعد انتهاء العدوان الاسرائلي على غزة سنة 2014 والمسمى (الجرف الصامد ) اتضح لاسرائيل ان غزة شوكة في خاصرة اسرائيل مزعجه شوكة تحمل الصواريخ ..وقد تدمرها .ولا بد للخلاص منها باي شكل .مما جعلها تخطط لاغراق (غزة )في مياه البحر الابيض المتوسط بعد ان عجزت عن الخلاص منها عسكريا . وفي الحقيقة فان اسرائيل فكرت في هذا المشروع سنة 2004 فقد نشرت جردة (يديعوت احرنوت ) ان وزارة الدفاع الاسرائيلية اعلنت عن مناقصة بين الشركات الاسرائلية والشركات العالمية.. لحفر قناة مائية محاذية للحدود مع (مصر) وهو ما يسمى خط فيلادلفيا ..وذلك نظرا لما لاحظته اسرائيل من وجود انفاق .تحت الارض بين رفح الفلسطينية وسيناء وان هذه الانفاق تستخدم لتهريب السلاح.. من سيناء الي داخل غزة لحركة (حماس) مما يهدد امن اسرائيل .وكانت مواصفات القناة الاسرائلية المقترحة بطول 4 كيلو متر وعمق 15 مترا وعرض 50 مترا .الا ان وزارة الدفاع الاسرائلية وجدت تكلفة المشروع باهظة.. ولا تتحملها الميزانية الاسرائلية.. وقد اعترضت عليه وزارة المالية الاسرائلية فتم صرف النظر عنه مؤقتا ..لحين توفر فرصة مناسبة. الا ان الجنرال (شلومو ايساك )اقترح حلا نهائيا لقطاع غزة كما نشرته جريدة (يديعوت احرنوت) وهو اقامة جزيرة امام شواطيء غزة الرملية وتقام فيها عدة ارصفة اسمنتية لتكون ميناءا صغيرا لغزة ثم ربط هذه الجزيرة مع غزة بجسر ويكون على الجسر نقاط تفتيش ومراقبة اسرائلية لمنع تهريب السلاح وعدم مرور الاشخاص غير المرغوب فيهم وجميع النواحي الامنية..وبذلك تكون غزة معزولة عن اسرائيل.. ومنزوعة السلاح .الا ان مجلس الوزراء الاسرائيلي رفض هذه الخطة رفضا باتا . وبعد الثورة المصرية التي اطاحت بالاخوان المسلمين في (مصر) وجاء الرئيس (عبد الفتاح السيسي) الي الحكم .واعلن مكتب (نتنياهو)ان السيسي بدا المشاورات مع اسرائيل بهدف المزيد من التقرب الي اسرائيل وفعلا وجدت اسرائيل ان الفرصة قد سنحت ..لاحياء مشروعها القديم ..وهو حفر القناة المائية على حدود (غزة)ولكن يقوم بها السيسي وعلى نفقة مصر بدون ان تتحمل اسرائيل اي مصروفات .وفعلا بدأ الجيش المصري بتنفيذ خطة القناة المائية على حدود غزة مع مصر فبدأ بترحيل اهالي رفح المصرية.. من بيوتهم التي تقع على الحدود ثم بدأت جرافات الجيش المصري بهدم تلك البيوت وصدر بيان مصري بان مصر ترغب في منطقة عازلة ..بين مصر وغزة عرضها واحد كيلومتر.. ثم بدأ تنفيذ الخطوة التالية وهي حفر (قناة مائية) حيث انطلقت قوات الجيش المصري ومعداته وبدأت بحفر قناة مائية تبدأ من البحر الابض المتوسط غربا وتتجه شرقا بطول 13 كيلومتر وعرضها 50 مترا وعمقها 20 مترا .وامتلات بمياه مالحه من البحر الابيض المتوسط ولقد قدر الخبير المائي (دكتور ابراهيم ماضي) ان كمية المياه التي ملات هذه القناة تقدر بحوالي 15 مليون متر مكعب من مياه البحر الابيض المتوسط.وقال مدير المرصد السيناوي لحقوق الانسان (عيد المرزوقي) هذا مخطط اسرائيلي لا ناقة لمصر فيه ولا جمل. وقد اعلن الرئيس( السيسي)في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان القناة المائية بين مصر وغزة تمت بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية اي مع الرئيس محمود عباس.. واكد السيسي ان هذه القناة تهدف الي حماية الامن القومي المصري والامن القومي الفلسطيني معا..؟وفي الحقيقة فانها ليست للامن القومي بل انها لاغراق مدينة (غزة )ويتحقق حلم اسرائيل الذي ورد في التوراة( يا غزة انت محرومة من رحمة الرب )..ومن ناحية اخرى اغراق الانفاق التي كانت المنفذ الوحيد لغزة واهلها بعد ان اغلق الرئيس السيسي (معبر رفح )ولم يفتحه الا 32 يوما طوال سنة2015 وبالتالي خنق قطاع غزة وفيه 2 مليون فلسطيني. ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت )الاسر ائلية عن الخبير المائي دكتور ابراهيم ماضي ان كمية المياه الهائلة المالحة القادمة من البحر الابيض المتوسط سوف تؤدي الي تداخل مائي يقضي على الخزان المائي الفلسطيني الذي يحتوى على المياه الحلوه .وفعلا بدأت خطورة هذه القناة فقد اصبحت نسبة الملوحه في المياه الفلسطينيه في غزة تقدر 2000% فهي لا تصلح لشرب الانسان او الحيوان او حتى الشجر. ولقد صرح نائب رئيس سلطة المياه في غزة (مازن البنا ) ليس هذا الخطر وحده فهو يشكل خطرا كبيرا للبيئة.. فسوف تحدث انهيارات ارضية.. بسبب اختراق المياه المالحه واختراق المياه للمساكن.. والقضاء على البنيةالتحتية..بما فيها شبكات الماء والكهرباء والتيلفونات والمجاري. مما دفع احدى سيدات (غزة )الي القول حبسونا ثم جوعونا ويريدون اغراقنا..ان صمت الفلسطينيين لن يمتد الي الابد ..حسبي الله ونعم الوكيل .

0 views0 comments

Comentarios


bottom of page