أنجز الأردنيون الانتخابات البرلمانية للبرلمان الثامن عشر في تاريخ البلاد فقد لبست عمان واربد والزرقاء وجميع مدن المملكة حلة بهيجة من الصور الملونة للمرشحين للمجلس النيابي اضافة الى الاعلانات الملونة مختلفة الالوان والاحجام وعشنا اياما جميلة؛ وكأننا في عرس(...) وهو في الواقع عرس حقيقي لانتخاب اعضاء جدد للمجلس النيابي .فمجلس النواب ليس مبنى مميزا فحسب وليس اثاثا فخما او فرشا رائعا بل انه قلعة الرجال..فهم الرجال الرجال خيرة ابناء الاردن الذين انتخبهم شعبهم؛ فهم واجهة الاردن القوية التي تدافع عن مصالح الوطن. لقد اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها (واحة) بكل ما تعنيه هذه الكلمة فهي واحة ( للامن)..في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة من حولها بالدماء والقذائف والدمار لدرجة ان المدن التاريخية اصبحت مدن اشباح تتخللها شوارع من الدماء والجثث على الجدران يراها كل فرد على المحطات الفضائية. لقد اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية انها(واحة للأمان ) في الوقت الذي نتألم وتحترق فيه قلوبنا على اخواننا في الدول الشقيقة المحيطة بنا .والمواطن يخرج من بيته في الصباح.. ولكنه لا يعرف اذا كان سوف يعود الي بيته وزوجته واولاده.. فالمتفجرات في الطرقات والسيارات المفخخة تجلب الموت في كل العواصم ..التي حولنا فنحن في امان والحمد لله. لقد اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها (واحة للسلام) فقد نأت الاردن بنفسها عن الحروب الداخلية والفتن الطائفية التي مزقت كثيرا من البلاد المحيطة بنا واستطاع ..ربان السفينة وقائدها ..جلالة الملك عبد الله الثاني ..ان ينأى بسفينة الاردن عن الصراعات والاقتتال وأن يُبقي المملكة (واحة) لجميع مواطنيها ولمن يستجير بحمى الهاشميين. لقد اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها (واحة للديمقراطية) في المنطقة تحترم الدستور.. وتحافظ على نظامها النيابي. فتجري الانتخابات في جميع انحاء المملكة ..بنزاهة وشفافية ولا تتدخل الحكومة فيها .. وتؤكد لمن يريد ان يعرف ان (الاردن بلد ديمقراطي) يؤمن بالحياة النيابية وهو وحده الحريص على الانتخابات.. بينما من حوله يعيشون لعبة الموت.. في صراعات وميليشيات تقتل بعضها بعضا فلا يعرف المقتول فيم قُتل؟! ..ولا يعرف القاتل لماذا قتل؟!. ونحن نعيش على تراب الاردن في واحة ديمقراطية آمنة..فان بناتنا يخرجن في الليل ويعدن سالمات بفضل الله وبفضل القيادة الهاشمية. لقد اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها( واحة دستورية) لتطبيق النظام الدستوري طبقا للدستور الاردني الذي ينص على( ان المملكة الاردنية الهاشمية مَلكية دستورية)..وبالتالي فهي تحتاج الى مجلس نيابي منتخب من الشعب.. وتبقى المملكة الاردنية هي الواحة الآمنة في المنطقة التي تعرف هذا النظام وتطبقه بينما المحيوطون بنا لا يعرفون هذا النظام ومعظمهم لم يسمع عن الانتخابات لمجلس الامة من الشعب. لقد اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها (واحة للنظام) فالمرشحون للمجلس النيابي يشرحون برامجهم الانتخابية للمواطنين وهم في امان فان درع المملكة وهو رجال القوات الجيش العربي على الحدود يحرسونه من كل من تسول له نفسه بمحاولة الاقتراب من الحدود.. او ان يرتكب اعتداء لا سمح الله حفظ الله جنودنا الابطال. اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها(واحة للاستقرار) فالانتخبات النيابية تجري على قدم وساق منذ ثلاثة اسابيع وهذا المرشح يعلق صوره واخر يقيم صيوانا لاستقبال منتخبيه.. وثالث يرفع اعلاناته ..الخ والجميع يعمل ما يريد دون خوف او فزع فعيون( الامن العام) مثل عيون الصقور لا تنام فهي متابعة لكل ما يجري محافظة على كل شبر في المملكة فلهم الشكر. لقد اثبتت المملكه الاردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة انها (واحة لتعايش) المواطنين بعضهم مع بعض “فمثلهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمّى” . فالانتخابات تحربت في هذه الظروف الصعبة المحيطة ولكن قائد الوطن ينقل هموم الوطن الى الامم المتحدة.. فيلقي خطابا في الجمعية العامة للامم المتحدة وهو مطمئن على شعبه وبلده اثناء العرس الانتخابي. واخيرا اثبتت المملكة الاردنية الهاشمية انها (مدرسة) لمن يريد ان يتعلم فالقائد مَلك دستوري يحافظ على ابناء شعبه ويتنقل من بلد الى بلد خدمةً لهذا الوطن، ويبني الوطن كما بنى اباؤه واجداده، وبالمقابل فان الشعب الاردني يبادل قائده حبًا بجب، فالعيش بسلام للجميع على تراب المملكة الاردنية الهاشمية حفظ الله الاردن وطنًا وشعبًا وملكًا..!
top of page
bottom of page
Comments