الراية الهاشمية خفاقة في القلوب
ليست الراية الهاشمية ..مجرد علم زاهي اللاوان ..يحلق عاليا في كبد السماء فوق المملكة الاردنية الهاشمية وباقي بلاد العرب .بل ان الراية الهاشمية اعمق من ذلك لمن يدرك قيمتها المادية والمعنوية .. فالهشميون منذ وجدوا فان علمهم خفاق في القلوب . وحتى لا نغوص بعيدا في التاريخ ..فكلنا نعرف التاريخ جيدا .ونقف عند الراية الهاشمية.. التي دخلت ارض فلسطين لتطهير القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك من دنس العصابات الصهيونية وحملها المغفور له باذن الله الجد المؤسس الملك عبد وهو يقود الجيش العربي الاردني . لقد اطلق (الشريف حسين)(شريف مكة) طلقة الرحمة وطلقة الخلاص للامة العربية من التبعية التركية ..وارسل ابناءه جلالة الملك فيصل وجلالة الملك عبد الله رحمهما الله ..كل منهما على راس جيش لتحرير فلسطين .الراية الهاشمية في العصر الحديث حملها المغفور له باذن الله (الشريف حسين) (شريف مكه) وحملها من بعده ابناؤه واحفاده رحمهم المولى واطال الله في عمر من بقي منهم على قيد الحياة. وحملها من بعدهم الان ..عميد الهاشميين جلالة الملك عبد الله ابن الحسين حفظه الله. الشريف حسين .. لمن لا يعرفه كان شريفا لمكة المكرمة وكان زعيما للعالم العربي بدون منازع فان شريف مكة يتمتع بمكانة عالية بين العرب فهو ياتي مباشرة بعد خليفة المسلمين وهو سلطان القسطنطينيه.. وبعد خديوي مصر.. فهو الملك غير المتوج للعالم العربي . فكان ششريف مكة يملك السلطة التنفيذية كما نسميها الان ويملك( السلطة القضائية) في الحجاز والبلاد العربية اضافة الي المكانة الاجتماعية فكان الشريف حسين.. رحمه يتمتع بمحبة العرب جميعا فهو من اهل بيت الرسول.. عليه الصلاة والسلام وهذا يعني الكثير لمن يعرف معنى هذه الكلمة.. فالشريف ليست لقبا يسبغ على شخص.. وهي ليست وساما يمنح فيعلق على الصدر.. بل هي ارفع من ذلك فهو (عميد الهاشميين) في كل مكان . والمسلمون سنة كانوا او شيعة هم اسعد الناس بمرافقتهم فالهاشميون هم القادة دائما لان العرب يحبون اهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام فهم يؤمنون برسالة الاسلام فما احلى الايمان اذا اقترن بالنسب الراية ..ليست قطعة من قماش متعدد الالون ..فهي علم ومحبة ومسؤلية وشجاعة واستشهاد.. في سبيل الله وقد جربنا هذا ورايناه بعيوننا.. فمن منا ينسى المغفور له الشهيد الجد المؤسس االملك عبد الله ابن الحسين وهو يستشهد في المسجد الاقصى المبارك بعد ان حمل الرسالة من والده ..وقاد الجيش العربي الاردني ..الذي قاتل هو وجنوده دفاعا عن ارض الانبياء ارض فلسطين ..وشهداء الجيش العربي الاردني الذين استشهدوا في القدس الشريف بجوار صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام . وحفروا اسماءهم بكلمات من نور رحمهم الله. واما اليوم فقد انتقلت الراية الي (اكبر احفاد شريف مكة) عميد الهاشميين ..جلالة الملك عبد الله ابن الحسين اعانه الله على ما يبذله من جهد ..نراه في رحلاته المكوكية بين عواصم الدول الكبرى والدول الصديقة.. سعيا لصالح الاردن والاردنيين وبطبيعة الحال لا يمكن لاحد الا ان يقف تحية لجلالة الملك عبد الله في دفاعه عن المسجد الاقصى المبارك وعن القدس وفلسطين..لا نبالغ اذا قلنا انه الزعيم الوحيد.. الذي وقف في وجه اسرائيل.. ورفض استقبال نتنياهو في عماان تضامنا مع القدس الشريف ولا غرو فن جلالته وصي على الاماكن المقدسة في القدس الشريف الاسلامية والمسيحية .حفظ الله جلالته وحفظ اسود الاردن ضباط وجنود القوات العربية الاردنية المسلحه المرابطون على الحدود يحمونه من كيد الكائدين نصرهم الله . حفظ الله الاردن ملكا وشعبا ووطنا وحفظ الله الراية الهاشمية خفاقة فوق القلوب
コメント