عظيم يا شعب فلسطين.. رجالك ابطال شبابك وشاباتك اذا وزنوا بميزان الذهب رجحت كفتهم.اطفال فلسطين يلهون بالحجارة القاتلة.. ولا يبحثون عن الالعاب الالكترونية مثل ابناء جيلهم .فشباب فلسطين وشاباتها املهم تحرير الوطن وفي سبيل التحرير لا يهابون الموت..ولا يخشون الاسر ولا يهتمون بالجرح . فان الوطن هو الجنة التي على الارض.. وهي التي وعد الله بها المؤمنين..؟ فالشباب والشابات كتبوا اسماءهم في سجل الخلود كتبوه باحرف من نور.. بعد ان كان مكتوبا بالدماء.. فهو يهدي الى طريق التحرير.. لمن يحب في كل مكان وزمان. اعتقدت (اسرائيل ) ومن سار في ركابها ..ان الشباب الفلسطيني مهتم بمتع الحياة من سيارات وتيلفزيونات .كما اعتقدوا ان الشابات الفلسطينيات خلف عروض الازياء يلهثون وعن المكياج وادوات الزينة يبحثون.. او عن عمليات التجميل مهتمون .ولقد خاب تظرة (اسرائيل) ومن سار في ركابها فان اغراق الضفة الغربية بكل وسائل الترفيه وبجميع انواع الازياء. لم يبعد ابناء الارض المغتصبة عن (البوصلة) التي سار عليها اباؤهم من قبل منذ ثورة 1929 وثورة 1936 وثورة 1965 وانتفاضه تتبعها انتفاضه... وشهيد يتبعه شهيد.. فاصبحوا قافلة من الشهداء الابرار يتسابقون لملاقات العدو الصهيوني بصدورهم العارية ..وليس معه الا (سكين) ترعب الجيش الاسرائيلي وقطعان المستوطنين او المستعمرين الىهود الذين اختفوا من شوارع (القدس)ولجأوا الى جحورهم .فارض فلسطين يجب ان تبقى نارا ملتهبة.. تحرق المغتصب تقدموا تقدموا ..فلن ينفعكم ملايينكم ولاتحميكم اسلحتهم.. التي سريعا ما تصدأ... ولن يغنيكم تاييد الدول الاستعمارية ..فان اغتصاب الارض لا يكتسب شرعية ..مهما طال الزمن.. بحسب القانون الدولي .وهكذا انتفض (شباب وشابات القدس) بدون حاجة الى مصفحات او دبابات او صواريخ ..بل يكفي (سكين) المطبخ ..الى (السكين) كافيا للجرح ..؟ الى (السكين) بيد الفلسطيني كافيا للقتل ..؟ مسكينة (جولدا مائير) رئيسة وزراء اسرائيل السابقة التي قالت ان الفلسطينيين سوف ينسون فلسطين والزمن كفيل بذلك.ليتها تستيقظ من قبرها وترى ان احلامها كانت اضغاث احلام .فابناء القدس اشبال وزهرات وهم من سوف يرفع علم فلسطين على مباني القدس .. مؤكدين ان (القدس) عربية ..وهي عاصمة فلسطين الى الابد .وليس اكذوبة (يهودية) فالقدس لم تكن يوما عاصمة لبني اسرائيل ..كما يهذي (نتنياهو). فاليهود لم يطأوا ارض فلسطين.. كما ورد في القران الكريم والتوراة ايضا..وبحسب اراء معظم الكتاب الاوروبيين .شباب انتفاضة القدس في عمر الزهور ولدوا بعد الاحتلال الاسرائيلي للقدس والضفة الغربية سنة 1967 وهم يقاتلون خروجا من المهانة والاذلال اليومي الذي يتعمده الاسرائليون وقطعان المستعمرين تصوروا يوجد 500 حاجز في الضفة الغربية..وجدار.. مجهز بالالكترونيات والكاميرات والالغام يقطع اوصال الضفة الغربية .واما الكبار فلهم سهراتهم. مما جعل الشباب ينفجر.. فهذه ليست فلسطين التي يقرأ عنها ..؟ وهذه ليست فلسطين وطننا التي نحب ان نراها..؟انها ارض مغتصبة ..وبالاغلال مقيدة ..؟ وليس لنا فيها وزير ولا خفير. فليس امامنا سوى (السكين) .انها مدرسة انتفاضة القدس فلا حياة مع الذل اين دماء شهدائنا الذين سمعنا عنهم ..؟لا نسمع الا مفاوضات ...اذن اهدموا المعبد وجميع الاصنام الموجودة فيه.. حتى تعيشوا حياة كريمة . عرف شباب القدس ان (المعتصم) العربي قد مات منذ زم طويل ولم يخلف رجالا بعده في العالم العربي .ولا يوجد سوى (الاردن) التوأم الشقيق لفلسطين واقف معهم بحسب الامكانيات المتوفرة ...اذا لا بد من الاعتماد على الدماء الفلسطينية فقط ..وهذا اول درس في هذه الانتفاضه .ثم ان( الخوف )من الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر لم يعد سطرا في كتاب شباب القدس بل هو اوهن من بيت العنكنبوت وثالثا الرعب الذي نراه مجسما في عيون الجنود الاسرائيليين المدججين بالسلاح عندما يرون شابا يحمل سكينا . واما(الام الفلسطينية) فلم تعد الام الحنون التي تبكي فقيدها اذا استشهد بل اصبحت الام التي تتلقى التهنئة بارتقاء ابنها شهيدا من الاهل والصديقات والجيران . واما المارثون الذي نشاهده من شباب القدس والخليل ونابلس وغزة وهم يتسابقون لطعن جنود الاحتلال الاسرائيلي بالرغم من انهم يعرفون غدر اليهود مقدما.. ولكنها( القدس ) ومن اهم الدروس التي نراها في انتفاضة القدس.. تهميش التنسيق الامني الفلسطيني الاسرائيلي.. الذي كان يقول الرئيس عنه انه (مقدس) وهو جزء من اتفاق اوسلو.. ولا يمكن الاستغناء عنه لانه يعني نهاية السلطة ..وابعاد رموزها او ربما اعتقالهم..فقد اصبحوا ارهابيين في المنهج الاسرائيلي. الا ان شباب الانتفاضه.. ضربوا عرض الحائط واحتل الشباب الميدان فهم الجواهر المضيئة لكل من يريد الاقتداء بهم في التضحية والنضال وتركوا عواجيز السياسة الفلسطينية... جالسين في مكاتبهم ..لا نسمع لهم صوتا ولا صدى الا من بعيد ويكون همسا. وليس خافيا على احد ان انتفاضة القدس اعادت القضية الفلسطينية الى صدارة الاحداث العالمية بعد ان كانت نائمة في ادراج من يلعبون (الثلاث ورقات) على الشعوب . ولعل تاج انتفاضة القدس هو نهاية احلام اسرائيل بتقسيم (المسجد الاقصى المبارك) الذي باركه الله من السماء واقامة ما يزعمون انه (هيكل سليمان) الذي لم يراه احد ولم يسمع عنه انسان.. الا في اساطير اليهود القديمة القادمة من مزبلة التاريخ.. وأولي القربى تركوا (القدس) منفردة كمتا تركوا (غزة هاشم) من قبل منفردة توتجه الاعصار الاسرائيلي في عدوان سنة 2014 ولم يسمعوا صوتا واحدا عربيا او اسلاميا يستنكر العدوان على المسجد الاقصى المبارك ..سوى الاردن الشقيق حيث سمع العالم (جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين )..وهو يؤكد ان المسجد الاقصى المبارك مسجد اسلامي لنا فقط .وان مساحته 144( دونما )ولقد رفض جلالته التفريط بذرة ..من المسجد الاقصى المبارك كما رفض استقبال (نتنياهو)في عمان كما قالت معظم الفضائيات والصحف .انه (ملك هاشمي) حقا ..والقدس كلها بوصايته.شباب القدس فتية امنوا بربهم فصدق عليهم قوله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه.. ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم.انهم يسيرون الى رفع علم فلسطين.. فوق القدس ..مؤكدين ان القدس الشريف هي عاصمة فلسطين الابدية باذن الله..!
top of page
bottom of page
Komentarze