top of page

سبب منع الطائرات الروسية من ايران


روسيا ليس لها صديق.. وتاريخيا يؤكد ذلك واقرب مثال لدينا عندما كانت حليفة للعراق.. وقبل ان يبدأ الغزو الامريكي للعراق سافر المرحوم الامير سعود الفيصل إلى موسكو وهو يحمل شيكا بمبلغ 2 مليار دولار..وباعت روسيا العراق ولم تساعد العراق .ونذكر كيف قمع الاتحاد السوفيتي ثورة المجر فقد سارت الدبابات الروسية على المتظاهرين المدنيين العزل وكيف ضرب يلتسين مجلس النواب الروسي (الدوما )بمدافع الدبابات بعد الانقلاب على (البروسترايكا).اضافة إلى ان التاريخ يؤكد سوء العلاقات بين روسيا وايران.. منذ قديم الزمان فقد قامت حرب قاسية سنة 1218 ثم تلتلها حرب قاسية جدا سنة 1718 وفي اثناء الحرب العالمية الثانية احتلت روسيا وبريطانيا ايران.. ودخلت إلى( طهران )وعزلت الشاه رضا بهلوي وعينت بدلا منه ابنه.. محمد رضا بهلوي. ان هذا التاريخ الدموي الغادر كان السبب الرئيس في منع الطائرات الروسية من استمرار انظلاقها من قاعدة (همدان)الجوية في ايران في 16/8/2016لضرب السوريين. بعد انظلاق القاذفات الروسية العملاقة من طراز( توبوليف) و(تي يو ) من قاعدة همدان الجوية الايرانية لضرب الثورة السورية اعداء (بشار الاسد).وفجأة اعلنت ايران تعليق هذه الانطلاقات من قاعدة (همدان) وكلمة تعليق.. لفظ مخفف بدلا من كلمة منع الطائرات الروسية. الا ان هذا المنع جعل العالم يتساءل عن سبب المنع فجأة..؟ وزادت الضبابية في الاجابة عن هذا السؤال مما جعل العالم يسال من الذي سمح لروسيا ان تنطلق طائراتها من قاعدة (همدان) الجوية الايرانية..؟ الا ان ايران كانت مرتبكة جدا في ابداء جواب عن هذا السؤال..؟ فقد اعلن السيد علي شمخاني رئيس مجلس الشورى الايراني عن وجود تعاون ايراني روسي لمكافحة الارهاب وان الطائرات الروسية انطلقت من قاعدة همدان لقصر المسافة حوإلى 800 كيلو متر .ولكن هذا الجواب لم يكن مقنعا.خاصة بعد ان صرح وزير الدفاع الايراني(حسن دهقاني) ان ايران لم تمنح روسيا قاعدة جوية في الاراضي الايرانية.. وانما كان عبور الطائرات الروسية للتزود بالوقود فقط . ثم ذكرت صحيفة (كومير سانت) الروسية تصريحا اخر لوزير الدفاع الايراني قال فيه:- (انه يتهم روسيا بانها تصرفت تصرفا غير لائق لاستعراضها قوتها كدولة عظمى.. مما استفز الشعور الايراني القومي والعسكري .) وذكر المحلل الايراني للشؤون العسكرية السيد (حسن زاده) ان اعلان روسيا عن انطلاق طائراتها الضخمة لقصف السوريين من قاعدة همدان الجوية اثار ضغوطا ضخمة من التيارات الوطنية ذات الاصول الفارسية ..على حكومة السيد حسن روحاني خاصة والبلاد مقبلة على انتخابات قريبة.ثم ظهرت ضجة في البرلمان الايراني وقال احد النواب ان اعطاء قاعدة جوية لروسيا في الاراضي الايرانية يخالف الدستور الايراني . ثم قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية ..ان روسيا اعلنت عن قيام طائراتها من قاعدة (همدان) بدون التنسيق مع ايران.. فقد كان الاتفاق على ان يبقى انطلاق الطائرات الروسية من همدان (سرا) ..؟ ولكن روسيا اعلنت عنه؛ ما اجبر ايران على طلب وقف الطائرات الروسية . وعلى اي حال ومهما كان تعدد الموقف الايرانية ..الا انه يعكس وجود خلاف عميق بين روسيا وايران .فقد اعتقد البعض وجود تحالف بين روسيا وايران.. في مواجهة الولايات المتحدة الامريكية خاصة في سوريا لكن في الواقع يوجد تصادم بينهما..يمنع التحالف..لان اهدافهما مختلفة فايران تسعى إلى تحقيق الهلال الشيعي وهو من طهران مرورا ببغداد ودمشق ووصولا إلى لبنان على البحر الابيض المتوسط .بينما اهداف روسيا على النقيض من ذلك فهي تسعى إلى تحقيق الاحلام الامبراطورية بالتوسع في اوروبا وفي اسيا والوصل إلى المياه الدافئة ..اي احتلال سوريا وربما لبنان واي ارض تستطيع الوصول إليها. وليس ادل على ذلك من تصريح القيصر بوتين الذي قاله في لهجة تحدي واستفزاز إلى ايران حيت قال:- ان طائراتنا سوف تعود إلى همدان قريبا ما يؤكد عمق الخلاف بين الطرفين. السبب الحققي لتوقف اقلاع الطائرات الروسية من همدان فهو يتلخص في سببين هما :- 1:- ارادت روسيا ان تستخدم قاعدة همدان الجوية الايرانية لمدة طويلة .فهي ليست مركز عبور لتتزود الطائارات بالوقود كما قال وزير الدفاع الايراني فان روسيا لها قواعد جوية في الاراضي السورية نفسها في القاعدة الجوية (حميم ) وفي القاعدة البحرية في (اللاذقية ) كما ان اقلاع الطائرات الروسية من (همدان ) يحتاج إلى قاعدة جوية حقيقية فهي بحاجة إلى ورش لصيانة الطائرات وإلى مخازن للذخيرة والقنابل والصواريخ كما انها بحاجة إلى مسكن للطيارين والفنيين والجنود الذي يحرسونها اضافة إلى ما تحتاجه من اجهزة فنية..الخ اي ان روسيا سوف تقيم في الاراضي الايرانية بطائراتها وجنودها. 2:-ذكرت واشنطن تايمز الامريكية ان العقيدة العسكرية للقيصر الجديد لروسيا (بوتين) وهو رئيس جهاز الاستخبارات السوفياتية كي .جي.بي. تهدف إلى الهيمنة الروسية عل الاقاليم وتستلهم السياسات القيصرية في القرن التاسع عشر والاستراتيجية السوفياتية الواسعه لتبرير العودة إلى الاحلام الامبراطورية وعودة روسيا إلى دولة عظمى تنافس الولايات المتحدة على حكم العالم. كل هذا جعل قادة الجيوش الايرانية وكبار القادة السياسيين يخشون من روسيا ويخافون من غزو جديد إلى ايران واحتلال اراضيها ..

0 views0 comments

Comments


bottom of page