قرارات فلسطينية غير قابلة للتفيذ؟
بتاريخ 26 يوليو 2019 اصدر الرئيس محمود عباس قرارا بوقف حميع الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل بعد قيام اسرائيل بهدم 100 منزل في صور باهر قرب القدس في الاراضي الفلسطينية بحجة انها تقع قرب الجدار. واعتبر القرار وطنيا خاصة بعد ان تجاوزت اسرائيل كل تلك الاتفقيات وقال الرئيس ان السلطة لا تستطيع الالتزام بالقرارات من جانب واحد كما دعا الرئيس الي انشاء لجنة لتنفيذ ذلك القرار هذا القرار كان يجب الاخذ به منذ مدة طويلة ولكن ان تاتي متاخرا خير من الا تاتي. اعلنت حماس وباقي حركات المقاومة ابتهاجها بهذا القرار واعتبرته قرارا وطنيا في الاتجاه الصحيح، ودعا الرئيس عباس حركة حماس الي الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاق الذي وصلوا اليه سنة 2017 في القاهرة والقاضي بان تقوم حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله يتولى كافة المسؤوليات في قطاع غزة وان يقوم الحرس الرئاسي بالاشراف على جميع المعابر ومنها معبر رفح الحدودي مع مصر . وكانت حماس قد الغت اللجنة الادارية في قطاع غزة. ان مناقشة هادئة لهذا القرار تؤكد انه قرار وطني بامتياز وكان يجب العمل به من زمان، القرارات الموقعة مع اسرائيل كثيره اهمها اتفاق السلام والاتفاق الاقتصادي والاتفاق الامني من الناحية الفلسطينية فهو قرار وطني بامتياز يدعو الى الوحدة الوطنية ومقابلة العدو الاسرائيلي صفا واحدا بدلا من الفرقة بين دولتين احداهما في( رام الله) بقيادة فتح والثانية في (غزة) بقيادة حماس، خاصة بعد ان راينا المؤامرة الامريكية على فلسطين في عهد الرئيس الامريكي (دونالد ترمب) والتي بدات باغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن.. ثم منع المساعدات الامريكية عن (الاونروا) ثم نقل السفارة الامريكية من (تل ابيب) الى القدس وعدم الاعتراف بحل الدولتين.. المتفق عليهما في اوسلو. واخيرا (صفقة القرن) التي رعتها الولايات المتحدة برئاسة (كوشنر) والتي تقضي ببيع فلسطين بدلا من ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. لقد استغلت اسرائيل تلك الاتفاقيات فنفذت الشق الذي يناسبها وتجاوزت عن التزاماتها فلم تحترم حقوق الفلسطينيين.. سواء بمصادرة الاراضي واقامة المستوطنات.. ويكفي ان عدد المستوطين الاسرائيليين في الضفة الغربية بلغ اكثر من 400 الف مستوطن، واعلن (نتنياهو) ان اسرائيل يجب ان تكون في الاغوار على حدود الاردن .وجاء مستشار الامن الامريكي السيد( بولتن) حيث زار الجولان والضفة الغربية واعلن ان الولايات المتحدة تعترف بالضفة الغربية جزءا من اسرائيل .ترى ماذا بقى للفلسطينيين من اراضيهم ووطنهم ..؟ ولكن من الناحية العملية فهل هذا القرار قابل للتنفيذ ..؟ هل نستطيع الغاء الاتفاق الامني مع اسرائيل..؟ نقولها من القلب.. ان المؤلم اننا لا نستطيع تنفيذ هذا القرار.. ويبقى حبرا على ورق فقد سيق (للمجلس المركزي) ان اتخذ هذا القرار.. وشكل لجنة لتنفيذه الا ان اللجنة لم تسستطع عمل شيء وبقيت الاتفاقيات مع اسرائيل. هل يستطيع الرئيس ابو مازن.. تنفيذ هذا القرار وهو الذي كان يقول ان الاتفاق الامني مع اسرائيل مقدس ..؟ اذا تم تنفيذ هذا القرار وندعو الله.. ان يساعد الرئيس على تنفيذه الا اننا نتساءل ما هو مصير السلطة الفلسطينية ..؟ لقد ولدت بناء على اتفاق( اوسلو) فهل ستبقى السلطة ام تصبح من الفلكلور الفلسطيني في المتاحف وتصبح من الماضي المجيد للكفاح الفلسطيني المسلح ..؟ ان تنصروا الله ينصركم .
Комментарии