top of page

قطر واسرائيل وغزة وماذا بعد..؟

قطر واسرائيل وغزة وماذا بعد..؟


قطر لم تكن بعيدة عن غزة في يوم من الايام.. ففي سنة 1994 زارها الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر في ذلك الوقت. وهو والد الشيخ تميم امير قطر الحالي ولقد جرى له استقبال رسمي وشعبي استقبالا ضخما ..فقد كان اول رئيس عربي يزور غزة بعد اتفاق( اوسلو) وقدم الشيخ حمد (طائرته) الخاصة هدية منه الي الخطوط الجوية الفلسطينية.. في ذلك الوقت . كما تبرعت( قطر ) بحمولة ناقلة نفط قظرية ..هدية الي محطة كهرباء غزة.. فاضاءت منازل وشوارع غزة. وبالامس ارادت قطر ان تساعد اخوانهم ابناء فلسطين فعرضت على السلطة الفلسطينية ارسال مبلغ من المال الي( غزة) المحاصرة من الاحتلال الاسرائيلي ومن ابناء العم منذ 11 سنة.. الا ان (الرئيس الفلسطيني) رفض توصيل اي مبلغ الي (غزة) بالرغم من الوضع الاقتصادي الذي تعيش فيه ..وهو الاسوأ في العالم فقد تحولت غزة الي سجن كبير لنحو 2 مليون فلسطيني ..ولكنهم صامدون .وازاء رفض السلطة فقد طلبت قطر من (العدو الاسرائيلي) ان يسمح لها بدفع مبلغ من المال الي (اهل غزة) وفعلا كان العدو الاسرائلي اكثر حنانا.. من السلطة الفلسطينية. وبالفعل ارسلت قطر 15 مليون دولار الي (غزة )عبر اسرائيل..؟ وقام السفير القطري السيد محمد العماري.. بتسليم المبلغ ..وهو رواتب الموظفين بالرغم من انه مبلغ ضئيل نسبيا.. الا اننا نشكر قطر على هذه اللفته الكريمة.اما السلطة لفلسطينية ..فقد غضبت غضبا شديد وخرج الرئيس عباس.. يهدد (حماس) واهل غزة.. ويوجه التهم والاتهمامات جزافا ومن جميع الاوصاف ..وهو يكيل بمكيالين.. فان( فتح) او( السلطة الفلسطينة) على اتصال مع اسرائيل سرا وعلنا ..ولا ندري هذا العداء الشديد نحو( غزة ) ونحو حركة حماس.. التي وافقت عل استلام هبه من( قطر) لدفع رواتب الموظفين الذين امتنعت السلطة عن دفعها.. بدون اي مبرر…؟ وبدا يكيل الاتهام الي حركة حماس كيف تجري مفاوضات مع اسرائيل من خلال المخابرات المصرية.. فهو يريد ان تكون المفوضات مع اسرائيل حكرا على( حركة فتح) وهم يعيشون باموال المنح.. التي تاتي للشعب الفلسطيني بينما (غزة) لا يصلها الا القليل . خاصة وان السلطه الفلسطينية قطعت رواتب اسر الشهداء.. ورواتب اسر الاسري.. واقتطع نصف.. رواتب الموظفين في غزة فقط.. بينما الموظفون في ( الضفة الغربية ) لم يصبهم اي اقتطاع أما الحديث عن المصالحة الفلسطينية( العبثية) فقد اصبح ممجوجا ومملا من كثرة الاتفاقات التي تمت ولم تحترم قبل ان يجف الحبر الذي كتبت به . فان (حركة فتح) التي كانت تقدم الشهداء والفدائيين في مسيرة لا تنقطع وهي تؤمن بانها حركة تحرير فلسطين .. اصبح هذا من الماضي المجيد للشعب الفلسطيني.. بل اصبح من الفولكلور الشعبي الفلسطيني يوضع في المتاحف للذكرى.. فقد امنت فتح بالسلام في احلام اليقظة ..تخلت فتح عن السلاح وهي العمود الفقري للسلطة الفلسطينية وارتمت في احضان اسرائيل منذ اتفاق (اوسلو) وتنازلت بمقتضي ذلك الاتفاق اللعين عن 80% من ارض فلسطين الي اسرائيل بينما حركة حماس والجهاد والمقاومة الفلسطينية حصلوا على الصواريخ وصنعوا الصواريخ التي تصيب اي مدينة في الارض المحتلة ووضعت حدا للغطرسة الاسرائلية فسلاح الردع.. متوفر في غزة بالصواريخ . ولا ندري هل المفاوضات العبثية التي تجريها السلطة.. ام المقاومة الفلسطينية التي انضمت الي مجموع المقاومة العربية.. سواء في سوريا.. او حزب الله ..او غيرهم من الدول الاسلامية ..من يحافظ على فلسطين…؟ فالفرق واضح سلطة تنازلت عن 80% من فلسطين الي اسرائيل.. بينما( الجنرا ل شارون) لم يستطع البقاء في غزة لكثرة القتلى والجرحى من الاسرائليين.. فانسحب من غزة بقواته ولكنه بخبث اليهودي قرض حصارا بريا وبحريا وجويا على غزة ..مما جعل الوضع الاقتصادي في حالة يرثى لها.. خاصة بعد ان حاولت الولايات المتحدة برئاسة الرئيس (دونالد ترمب) الغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.. ومنعت المساعدة الامريكة عن( الاونروا ) وهي منظمة الامم المتحده لتعليم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تنفيذا لرغبت اسرائيل.بالنسبة الي اسرائيل فقد سمعنا تسريبات عن( صفقة القرن) التي تتبناها الولايات المتحده ..وتهدف الي تصفية القضية الفلسطينية ..الا ان الولايات المتحدة لم تصدر هذه المبادرة الخبيثة حتى اليوم وكل ما سمعناه هو تسريبات صحفية من هنا وهناك. ان غزة معروفة منذ سنة 1300 ق.م. وهي معروفة بعدائها الشديد الي اسرائيل فقد ورد في التوراة( يا غزة انت محرومة من رحمة الرب ) لان سكانها كانوا من الجبارين ذوي الاجسام القوية والارادة القوية خاصة في الحروب ولا شك ان سكانها الحاليين هم احفاد الجبارين.. فلم تستطع اسرائيل البقاء في احتلال غزة. اسرائيل عقدت سلاما مع منظمة التحرير.. التي انبثقت عنها السلطة الفلسطينية والقوات الاسرائلية.. تدخل الضفة الغربية كيف تشاء ومتى ما ارادت لان الاتفاق الامني مع اسرائيل مقدس.. فالقوات الفلسطينية تحمي الحدود الاسرائلية.. بينما الجيش الاسرائيلي لا يكترث بالحدود الفلسطينية ويدخل اليها دائما بدون اعتراض من السلطة.. ولقد اصدر المجلس المركزي لحركة فتح عدة قرارات مثل الغاء الاتفاق الامني مع اسرائيل والمقاطعة الاقتصادية مع اسرائيل وتعليق الاعتراف باسرائيل ولكن المجلس المركزي اوكل تنفيذ هذه القرارارت الي لجنة منذ ثلاث سنوات ..اوبقيت القرارات حبرا على ورق في ادراجه.. ولم ترى النور ولن تري النور مادامت السلطةعلى هذا الوضع . مما جعل السلطة او حركة فتح وحركة حماس مثل خطي السكه الحديد.. فهما خطان متوازيان لا يلتقيان حركة فتح القت سلاحها وتعيش في حلم المفاوضات السلمية مع اسرائيل.. وكان اسرائيل سوف تتنازل لهم عن شبر من ارض فلسطين.. التي تعتبرها اسرائيل ارض الميعاد.. وهي الارض التي وهبها الله الي الشعب اليهودي.. وهم شعب الله المختار ..الخ من الخرافات التي كتبها حاخامات اليهود.. وعاش احلامها اليهود في بلاد العالم مما جعل اسرائيل تصب جام غضبها على (غزة) التي تعتبر الخاصرة الرخوة لاسرائيل وسمعنا (نتنياهو) رئيس وزراء اسرائيل.. يطلب من مصر اجراء مفاوضات مع حركة( حماس) التي تحكم غزة.. للعيش في هدنة طويلة مع اسرائيل اي خمس سنوات او عشر سنوات.. وهذا ليس سرا فالجميع يعرفه ويبدو ان المفاوضات قطعت طريقا طويلا في هذا المجال . 0 وفجأة نجد اسرائيل.. كعادنها فليس لليهود عهد ولا ذمة.. يحترمونها وهذا معروف عنهم من قديم الزمان.. انهم لا يعبدون الا الذهب الاصفر.. كما وصفهم الكاتب الانجليزي الشهير ( شكسبير) في قصته الخالدة (تاجر البندقية) فالوعود عند اسرائيل ليست مقدسة ..كما قال الجنرال اسحق رابين..! امس راينا اسرائيل ترسل سيارة مدنية.. وفيها جنود بملابس مدنية ..تتسلل في الليل الي (خانيونس) جنوب غزة لاختطاف او اغتيال احد قادة حماس.. ونشبت معركة قتل فيها ضابط صهيوني وجرح اخر بينما استشهد سبعة فلسطينيين والملفت للنظر ان اسرائيل كانت قد شكلت غرفة عمليات لمتابعة السيارة وفي غرفة العمليات رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ومدير المخابرات . مما اجبر نتنياهو على قطع زيارته الي باريس والعودة فورا الي (تل ابيب) لمتابعة تلك العملية واحتوائها . وبالطبع اطلقت ا(حركة حماس والمقاومة الاسلامية) 200صاروخ وقذيفة مدفع على المستعمرات الاسرائيلية مما اجبر اسرائيل على اغلاق المدارس غدا وربما تتوقع ليلة ساخنة . الغريب ان نتنياهو كان يتكلم عن هدنة طويلة الامد.. مع حماس.. وتكلم عن (النمو الاقتصادي) الي غزة (باموال قطرية ) ولكن يبدو ان هناك انقسام في القيادة الاسرائلية فالشرخ كبير بين (نتنياهو) وبين وزير الدفاع الاسرائيلي (ليبرمان) الذي يريد ان يعمل شيئا يجعله بطلا قوميا في اسرائيل..خاصة ونحن على ابواب انتخابات اسرائلية . بينما (نتنياهو) يؤكد ان اسرائيل ليست جاهزة لحرب على غزة في الوقت الحاضر . وهذا يجعلنا ننتظر الايام القليلة القادمة فنسأل نفس السؤال وهو:- وماذا بعد..؟ هل نرى عدوانا اسرائليا على غزة ..؟ ام نرى هدنة باموال قطرية ..؟

0 views0 comments

Comentarios


bottom of page