top of page

مصالحة الخطوة خطوة.. بين فتح وحماس.. متى تنفجر؟

مصالحة الخطوة خطوة.. بين فتح وحماس.. متى تنفجر؟

لم نجد في قاموس اللغة العربية كلمة تعبر عما في قلوبنا من احباط وغضب والم من تصرفات من يتولون القيادة الفلسطينية ، في هذا الزمان . بعد ان اختزلوا فلسطين الطاهره الي فتح وحماس ..فبعد ان تنازلت حركة فتح عن 79% من ارض فلسطين الي اسرائيل .في اتفاق (اوسلو) المشؤوم تحت غطاء منظمة التحرير الفلسطينية . وبعد ان قنعت حركة (حماس ) بمدينة غزة وهي7% من فلسطين وعجزت عن تحرير اي جزء اخر من فلسطين . وليت الامر وقف عند هذا الحد, بل اقتسمت الحركتان الجزء الباقي من فلسطين.. فانشات حركة( فتح) دولة رام الله واقامت (حماس ) دولة غزة ..واصبحوا حكاما لفلسطين بدلا من تحريرها ..والان وبعد 11 سنة من الانقسام . نسمع ونرى القبلات على الفضائيات بين الزعماء.. بحجة توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية , للمرة السادسة .واطلقوا عليه اليوم مصالحة (الخطوة خطوة ) ولا ندري بعد كم خطوة سوف ينفجر هذا الصلح مثل المصالحات المتكررة التي سبقته..؟ يتساءل البعض لماذا هذا الصلح في هذا الوقت بالذات..؟ خاصة وان مصر سبق لها ان رعت صلحا بين الفصيلين سنة 2011 الا ان الطرفين لم يحترما توقيعهما ولم يحترما الراعي لذلك الصلح . وما الذي تغير الان..؟ فجأة انتهت المشاكل والازمة بين فتح وحماس عند وقومه اماممدير المخابرات المصرية هل لمصر نصلحة في هذا الصلح او انها اخذت ضوءا اخضر من امريكا واسسرائيل..؟ في المصالحه.فائدة لمصر . فهو يرفع هما كبيرا عن كاهلها ..فان( غزة )هي بوابة الامن القومي المصري من الناحية الشرقية من قديم الزمان فاذا تمت المصالحة الفلسطينية برعاية مصر فان مصر تكون قد حققت انجازا عظيما يقدر لها خاصة وان مصر قدمت( الاف الشهداء) من اجل فلسطين ..ولا يزايد احد على مصر. وبالتاكيد فان الفلسطينيين يحفظون هذا الجميل لمصر ويمنعوا تسلل الارهابين بجميع اشكالهم . ويختلف الحال بالنسبة للسلطة والي حماس ..- ان الرئيس محمود عباس اشتكى في الامم المتحدة ..في خطابه الاخير من ان السلطة الفلسطينية ..بدون سلطة حقيقية. فان اسرائيل وتحديدا (نتياهو) اوقف مفاوضات السلام ويرفض اجراء محادثات مع عباس.. بحجة انه لا يمثل جميع الفلسطينيين فهو في رام الله فقط .اضافة الي ان (غول الاستيطان) الاسرائيلي ياكل الكثير من الارض الفلسطينية ..والمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات اسرائيل او المستوطنون في الضفة الغربية.. ليس لها حد. وتقف السلطة الفلسطينية عاجزة او حركة فتح..عن مقاومة هذا التغول الاسرائيلي .فالسلطة في اضعف حالاتها وتدخل (مصر) للمصالحة كان خبرا بهيجا.. وكان سببا في موافقتها على المصالحة مع حماس. خاصة وان حماس نفذت شروط ..الرئيس محمود عباس.. التي اشترطها على حماس لقبول المصالحة. لا يختلف الحال كثيرا عند (حماس) فان غزة التي تحكمها حماس.. كانت في اسوأ اوضاعهاا لدرجة ان (الانروا) وكالة الامم المتحدة لغوت اللاجئيين الفلسطينيين اصدرت تقريرا لها :- (تؤكد ان مدينة غزة لا تصلح للعيش فيها بحلول سنة 2020) . فلا توجد كهرباء والماء ملوث لا يصلح للشرب والبطالة وصلت رقما فلكيا فهي جاوزت 50%من الشباب والمباني مدمرة و520 الف فلسطيني يعيشون تحت خيام نصبوها فوق انقاض منازلهم المدمرة ..والمستشفيات تششكو من نقص الادوية ..الخ..بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على (غزة )برا وبحرا وجوا منذ عشر سنوات ..والحالة الاجتماعية كادت تنفجر بعد( الاجراءات القمعية) التي قررها محمود عباس ضد حماس ..والتي اصابت اهل غزة بضرر ليس له نظير. هذا الوضع جعل السلطة الفلسطينية تبحث عن مخرج يعطيها (الشرعية المفقودة) ووجدت في الصلح مع غزة غايتها التي تنقذها مما هي فيه .وكذلك الحال بالنسبة الي (حماس) فالوضع في غزة لا يطاق وهو على وشك الانفجار خاصة ان حماس توصف بانها من رحم الاخوان المسلمين.. وازداد الضغط عليها عندما تم وصفها بانها حركة ارهابية فبدأت تبحث عن (مخرج ) يخرجها من هذا المازق.. الذي وجدت نفسها فيه فوجدت في المصالحة مع السطة الفلسطينية (طوق النجاة) الذي تبحث عنه. فتمت المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحركة حماس في القاهرة وتبادلوا القبلات الزائفة امام شاشات التيلفزيون وعبر الشاشات الفضائية.وقد اعجبتهم هذه اللعبة فهذه المصالحه هي السادسة وسوف تفشل . المهم انهم يتمتعون باموال الشعب الفلسطيني.. فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا. فلما جاءت الدعوة المصرية.. الي المصالحة رات فيها حماس طوق النجاة الذي ينقذها من الغرق ..بالرغم من ان شروط محود عباس كانت قاسية جدا وهي..:- 1-ان تحل حركة حماس اللجنة الادارية في غزة.. وهي كانت بمثابة الوزارة. فقد امر الرئيس محمود عباس رجال فتح الموظفين في غزة بالاستنكاف عن عملهم والجلوس في منازلهم.. والسلطة تدفع رواتبهم..وهم في بيوتهم …بعد الانقلاب اي سنة2007 فقامت حماس وعينت موطفين بدلا منهم وهي الان ازمة الموظفين. 2-ان تتولى وزارة التوافق الوطني برئاسة السيد رامي الحمد الله ادارة شؤون غزة. 3-ان يستلم الحرس الرئاسي حرس( الرئيس محمود عباس) ادارة المعابر وهي معبر رفح بين غزة ومصر ..ومعبر كارني وهو بين غزة واسرائيل ..ومعبر ايريز او (بيت حانون) بين غزة واسرائيل. حماس تخلت عن حكم غزة فهل تستطيع فتح على ما لم تستطعه حماس..؟ بقي السؤال المهم في هذه المصالحه وهو.. هل حماس (انتحرت) سياسيا وتخلت عن حكم غزة..؟ وهل فتح انتصرت في هذه المصالحة..وكسرت ذراع حماس..؟ غصة في الفم وغصة في القلب ..ولا بد من قولها… ان هذه المصالحة تمت بين (فصائل) فقدت الشرعية.. منذ مدة طويلة ..والشعب الفلسطيني بعيد عنها.. ولم يؤخذ رايه..خاصة وان كليهما فاقد للشرعية..فعباس انتهت ولايته من زمان وحماس انهت مدة انتخابها منذ سنة 2006 مما يجعل هذه المصالحة هشة قابلة للانفجار… في اي وقت . فمصالحة الخطوة خطوة اسلوب المخابرات اي خذ ما تستطيع الان وطالب بالباقي في المستقبل..ومحمودعباس ينفذ طلبات اسرائيل وقد صرح مؤخرا بانه :- ( لن يقبل استنساخ تجربة حزب الله في غزة..) ويجب ان يكون السلاح الوحيد هو السلاح الوطني المشروع سلاح السلطة ..وضرورة سحب (سلاح حماس) ..وطبعا حماس سوف تضحك كثيرا من هذا الطلب .. وبكل تاكيد سوف ترفض..و هناك الغام كثيرة اخرى في الطريق..ترى متى يحدث انفجار هذه المصالحة..؟ الايام القليلة القادمة سوف تكشف لنا المستور.. ونتمنى الا يحصل انفجار..!!

0 views0 comments

Comments


bottom of page