نتنياهو بين سندان غزة.. ومطرقة ليبرمان!
هل رايتم غزة.. على حقيقتها انها زهرة المدائن العربية.. بدون منازع من احد هل رايت رجالها يصلون العشاء في غزة.. ويؤدون صلاة الفجر في الجنة ..مع الملائكة باذن الله، تركوا المناصب والوزارات وحملوا الكلاشينوف.. فهو الطريق الي الجنة.. لم يسالوا عن لقب سعادتك او معاليك او دولتك.. فكل اسما ئهم ابو العبد وابو عبيده وابو حسن ..الخ. لم يهتموا بالالقاب ولا بالمراكز ..ولم يلهثوا خلف الوزارات.. فطريقهم معروف فهم مشاريع شهادة.. والشهيد طريقه الي الجنة..وقالوا خذوا الرئاسة والوزارة والمناصب واتركوا لنا.. المقاومة، غزة تذكرنا بقول الامام الشافعي.. رضي الله عنه فهو من ابناء غزة قال:- والله اني لارض غزة لمشتاق وان خانني منشدة الشوق كتماني سقى الله ارضا لو ظفرت بتربها كحلت به من شدة الشوق اجف مسكين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ماذا يفعل الان ..؟ فقد استقال (افيجدور ليبرمان) وزير الدفاع.. وكلنا نعلم انه كان حارسا لملهي ليلي في روسيا.. قبل ان يجيء الي فلسطين المحتلة .. لقد استقال معه خمسة من وزرائه ..وزراء حزب (اسرائيل بيتنا) الذي يراسه( ليبرمان) ولكنهم لم يستقيلوا من الكنيست اي البرلمان الاسرائيلي. ويبدو ان (ليبرمان) اراد ان يعمل شيئا يجعله بطلا.. قوميا في نظر الاسرائليين والطريق معروف.. وهوسفك الدماء الفلسطينية ..كما نعلم ممن سبقوه..مصاصي الدماء .. شارون وبيجن.. وبن جوريون . ولكنه جاهل فهو لم يختبر (غزة) جيدا اراد اطالة النزال.. وهو لم يعلم ان (غزة) صخرة الجبارين فافضل له الا يجرب حظه معنا مرة ثانية ..والا فان صواريخ غزة تصل الي حيفا والي مطار بن جوريون والي تل ابيب..! تركو نتنياهو بعد تحطمت العنجهية المعروفة عنه والغطرسة التي اطول من الجبال.. اصبحت حكومة نتنياهو مهددة بالانهيار.. بحسب القانون الاسرائيلي وضرورة اجراء انتخابات اسرائلية مبكرة.فالحكومة الاسرائيلية اصبحت باغلبية ضئيلة.. بقيت باغلبية صوت واحد فقط من 120 صوت في الكنيست ااي البرلمان الاسرائيلي. تحطم كبرياء( نتنياهو) وهو يستجدي وزير المالية (موشي كحلون )رئيس حزب كولانو.. وهو يملك عشر مقاعد في الكنيست.. نتنياهو يستجدي( كحللون) البقاء في الحكومة حتى لا تنهار.. ويضطر الي اجراء انتخابات فورية .. قائلا ان اجراء انتخابات مبكرة خطأ خاصة واسرائيل في ظروف امنية عميقة.. بعد معركة غزة وان (حزب الليكود) اليميني الذي يراسه (نتنياهو) يريد البقاء في الحكم عاما اخر ووزير المالية السيد (موشي كحلون ) لم يوافق على استجداء نتنياهو حتى منثصف الليل بدون اي نتيجة ..واخيرا تم الاتفاق على عقد جلسة مفاوضات او استجداء مرة ثانية.. وطبعا بدأت المساومات فهم (يهود) يعرفون من اين تؤكل الكتف.. خاصة وان نتنياهو الان في اضعف حالاته النفسيه والسياسية.. فالمجتمع الاسرائيلي ناقم عليه.. بحسب ادعاءات (ليبرمان) الذي اشاع ان( نتنياهو) استسلم الي الارهابيين في غزة وعلى راسهم حركة حماس كما يزعم. الحقيقة ان الجيش الاسرائيلي.. والمخابرات الاسرائلية.. هم الذي طلبوا من نتنياهو وقف اطلاق النار في غزة.. لان خسائر اسرائيل.. في عدوانها على (غزة) فاحشة وهي قابلة للزيادة.. اذا اطلقت غزة صواريخ على المدن الرئيسية المكتظة بالسكان فان رجال المقاومه في غزة اطلقوا 400 صاروخ على اسرائيل في بضع ساعات والعدد يريد اذا ضربت اسرائيل (غزة) بعنف مما جعل (نتنياهو) يطلب وقف اطلاق النارفالمقاومة وضعت قواعد اللعبة صاروخ بصاروخ وعمارة بعمارة ..!. الحقيقة انه (غزة) لا تبارى في الحرب.. فان (نتنياهو) كما يعلم الجميع متهم بالفساد في عدة قضايا وهو يفضل ان يواجه التحقيق والرد على هذه التهم.. وهو رئيس للوزراء فاذا وجهت التهم اليه اثناء الانتخاات.. فان موقفه سوف لا يحسد عليه ويستحيل عليه تاليف اي وزارة.. اذا كان متهما يخضع للتحقيق. بحسب القانون الاسرائيلي مما يجعله يستجدي( كحلون) البقاء الي جانبه. تحطمت الغطرسة التي يوصف بها نتنياهو وهذا الكبرياء الاجوف الان نتيجة صواريخ غزة وانسحاب ليبرمان قال تعالى :- (ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا) ولكن نتنياهو لا يعرف هذا فعرفه الان. بعد هذا الاذلال .الذي لم يسبق له ان جربه الا بعد صواريخ غزة. ولم يستجب (موشي كحلون) لتوسلات( نتنياهو) وفشلت المفاوضات العبثية فيبدو ان كحلون رفع سقف طلباته عاليا جدا اكثر مما يستطيعه نتنياهو ولم يفصحوا عنها. اضطر نتنياهو الي مناشدة زعيم اخر من اعضاء حكومته في محاولة يائسه للابقاء على حكومته خوفا من الغرق في بحرالانتخابات المبكرة التي لا تعرف نتائجها فناشد السيد( نفتالي بينيث) زعيم حزب (البيت اليهودي) وهو ثالث اكبر احزاب اسرائيل المنضمة الي الائتلاف الوزاري الحالي …الا ان (بينيث) يهودي بطبعه يحب المساومه.. فقد اشترط على (نتنياهو) شرطا محرجا بل مستحيلا .. وهو ان يصبح بينيث ( وزيرا جديدا للدفاع) بعد ان استقال( ليبرمان) بالرغم من ان( (نتنياهو) ) نفسه عين نفسه ليكون وزيرا للدفاع.. بعد استقالة ليبرمان.. وبدأت الالغام تتفجر امام نتنياهو فالمحافظة على رئاسة الوزارة .. في هذا الظرف الصعب اجبرت نتنياهو على دفع كرامته بل تحطمت كرامته امام صخرة غزة. لقد ظهر مصطلح جديد على الساحة الاسرائلية بين المواطنين الاسرائليين واغلب الظن ان (ليبرمان) هو صاحب هذا المصطلح ..وهو (الازمة الامنية العميقة في اسرائيل).. نتيجة استسلام نتنياهو الي حركة حماس.. كما يزعمون .مما زاد في عمق الهاوية بين (نتنياهو) والجماهير الاسرائلية التي تحب شرب الدم وعاشت في المجازر التي ارتكبتها اسرائيل مع الفلسطينيين بصفة خاصة ومع العرب بصفة عامة بدون استثناء.مما يدفع نتنياهو الي ان يفكر في عدوان جديد على غزة والله اعلم. واخيرا جاءه ( طوق النجاة ) فقد وافق (نفتالي بينيث ) على البقاء هو وحزبه في الحكومة الحالية ..بشرط معلن وصريح .. وهو :- ( ان يغالج رئيس الوزراء نتنياهو الازمة الامنية العميقة في اسرائيل) ..؟ واعلن تنازله عن شروطه السابقه واهمها تعيينه وزيرا للدفاع. ولكن بينيث قال كلمة تحمل التهديد والوعيد.. ويبدو انه لم يقتنع بما راي من( صواريخ) ويريد ايلاما اكثر ..فقد قال موجها كلامه الي نتنياهو :- نتخلى عن كل مطالبنا السابقه وسوف نساعدك لجعل اسرائيل تنتصر مرة اخرى..؟ فهل تلاقت افكار( بينيث) مع افكار حارس الكازينو (ليبرمان)..؟ وهل يرغب هذان الافاقان مزيدا من الدماء ليظهروا وكانهم ابطال في نظر الجمهور الاسرائيلي هل يفهمان اكثر من قادة الجيش الاسرائيلي واكثر من قيادات المخابرات الاسرائلية الذين طلبوا من نتنياهو وقف اطلاق النار..؟ الايام القليله القادمة تظهر لنا مدى احترام اسرائيل لوقف اطلاق النار بينها وبين حركات المقامة في غزة والتي رعتها الشقيقة مصر.فاذا اراد بينيث ان يجرب حظه مع احفاد الجبارين فلن يكون افضل من ليبرمان. لك الله يا غزة.. ولك ابناؤك الرجال الرجال يوم يعز الرجال في ساحة الوغى..!!
Comments