أحلام إيران التوسعية..وداعا !
مخطئ من ايد ايران في توسعها في العالم العربي ..فالرجوع الى الحق فضيلة ومخطئ من اعتقد انه يمكن لايران ان تعيد الامبراطورية الفارسية الى الوجود بعد خروجها من الظلمات الى النور.فقد قضى عليها العرب المسلمون سنة641 واخرجوها من ديانة المجوس الى ديانة رب السموات والارض . فان التاريخ له لغة عليهم ان يتعلموها فعقارب الزمن لن تعود الى الخلف ومن يعتقد خلاف ذلك فانها مجرد احلام اليقظة وهذا ما كانت تحلم به ايران . منذ قبام ثورة الامام (الخميني) سنة 1979 على شاه ايران (محمد رضا بهلوي) وعزله ثم انشاء جمهورية ايران الاسلامية كان شعار الامام الخميني المعلن علانية هو تصدير الثورة.. الى الدول المجاورة اي الى الدول العربية وفعلا اتبعت ايران هذا السلوك سواء في عهد الخميني او فيمن جاء بعده.. اتبعت اساليب الخداع لاخفاء هذه الاطماع . اتبعت ايران التي تدين بالمذهب الشيعي وذهبت الى مذهب الولي الفقيه وهم يعتقدون به وان المهدي المنتظر سوف يعود بعد غياب طويل ليحكم العالم بالعدل .والولي الفقيه يحكم نيابة عن (المهدي المنتظر )وهو مختف عن الانظار او متوفى منذ اكثر من الف سنة.لن نتعرض لاعتقادهم الديني او المذهبي فهذا ليس من شاننا وانما نكتب في السياسة فقط . المؤلم ان( ايران)تزعم انها جارة مسلمة في العلن ولكنها تخفي ماتعلنه بالخداع والحيل فهي تحب التوسع واحتلال الدول العربية الشقيقة..بحسب وصية الامام الخميني .فبدأت بتقديم المساعدات الى( لبنان) والغريب انها لم تقدم مساعدة في لبنان الا الى( الشيعة )اتباع مذهب الولي الفقيه فانشات (حزب الله) ودربت جنوده الى ان قال الامين العام للحزب الشيخ حسن نصرالله.. في حديث متلفز من تلفزيون لبنان :- (ان حزب الله وملابسه ومصروفه واكله وشربه وصواريخه وسلاحه من ايران) ولم نعلم ان ايران انشأت ذراعا لها في (لبنان) الا بعد قيام الثورة السورية.فذهبت قوات حزب الله الى (سورية) لتدافع عن بشار الاسد باومر من الولي الفقيه في طهران بحجة الدفاع عن مراقد الاولياء مثل مرقد السيدة زينب رحمها الله . وفي الحقيقة ذهبت قوات حزب الله الشيعية للدفاع عن نظام بشار الاسد العلوي الشيعي. وعرفنا هذا بعد ان ارسلت ايران قوات الحرس الثوري الايراني الى سورية للدفاع عن نظام (بشار الاسد) تنفيذا للمخطط الايراني في التوسع وعمل (الهلال الشيعي) الممتد من طهران الي بغداد مرورا بدمشق ثم الوصول الى لبنان بقصد الوصول الي البحر الابيض المتوسط. احلام ايران ..كانت مجهولة للعالم الاسلامي..الى ان اظهرها الايرانيون انفسهم فقد اصابهم الغرور.. خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من (العراق) الشقيق الذي قامت بالعدوان عليه واحتلاله سنة 2003وتعيين (برايمر) حاكما عسكريا امريكيا عليه .وكان اول قرار اتخذه (برايمر) هو حل الجيش العراقي البطل. فاصبح العراق بدون جيش . وبعد انسحاب القوات الامريكية الغاشمة من العراق الشقيق سلمته الى ايران على طبق من ذهب. فقد اندفع الايرانيون واذنابهم الى بغداد واستولوا على المفاصل الهامة في العراق دون عناء فلا يوجد جيش. ساعدهم في ذلك التقسيم الامريكي للعراق فقد تم تقسيم العراق الى ثلاثة اقسام الشمال واعطوه الى (الاكراد) حيث عملوا اقليم كردستان .وفي الجنوب فقد اعطى الامريكيون جنوب العراق الى (الشيعة )حول مدينة البصرة . واما وسط العراق فقد تركوه نصيبا (للمسلمين السنية).وامتدت الاصابع الايرانية الخبيثة الى (اليمن)عن طريق عملاء لها هم الحوثيون الذين مدوهم بالمال والسلاح والتدريب فبدأوا يزحفون على اليمن واحتلوه بالرغم من ان عددهم لا يتجاوز 15%من سكان اليمن. وساروا على نفس المخطط الذي سار عليه (حزب الله) في لبنان فهم جماعة صغيرة من الشيعة تلقوا مساعدات من ايران بصفتهم مظلومين الى ان اصبحوا يملكون صواريخ علما ان الجيش اليمني الشرعي في البلاد لا يملك مثل هذه الصواريخ..ولكن ايران تريد ذراعا لها جنوب الجزيرة العربية وتهدد بها الملاحة في باب المندب من جهة ثانية تهدد المملكة العربية السعودية من جهة الجنوب فتصبح المملكة العربية السعودية بين ذراعي كماشة ايرانية الحرس الثوري الايراني في العراق اي شمال المملكة العربية السعودية والحوثيون في الجنوب. بدأنا نسمع النية الشيطانية لايران فقالت شقيقة الخميني( لقد عادت الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد..) .ثم سمعنا نائب رئيس مجلس الشورى يلقي خطابا عاصفا في طهران ويصرح متباهيا نحن نملك اربع عواصم عربية هي( بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء) .فقد ارسلت ايران قوات حزب الله الى سورية ولما لم تنجح ارسلت ميليشيا ابو الفضل العباس وهي ميليشيا شيعية من العراق. ولما لم تقض على ثورة الشعب السوري ارسلت الحرس الثوري الايراني الى سورية واصبحت ايران تحكم وترسم في سوريا في طرق احلامها حول استعادة الامبراطورية الفارسية. بينما الاسد يضيق النطاق عليه يوما بعد يوم..بل اصبح مجرد صورة لا حول له ولا قوة. ولم يقف التحدي الايراني للعالم العربي عند هذا الحد فسمعنا مسؤلا ايرانيا كبيرا يصرح لقد عادت الامبراطورية الفارسية واصبحنا نسيطر على البحار الاربعة وهي الخليج الفارسي وبحر عمان والبحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط. الاصوات الايرانية النشاز استمرت وكأن ايران تدق طبول الحرب على العالم العربي.. فقد صرح قائد الاسطول الايراني العميد( اسماعيل حجي زاده) ان ايران بحاجة الى قواعد بحرية تطل على البحر الاحمر وعلى البحر الابيض المتوسط. ويقصد قاعدة بحرية في اليمن وقاعدة بحرية في سورية. اعتقدت ايران ان احلامها على وشك التحقق.. فقال احد المعممين الشيعة يقولون هلالا شيعيا ونحن نقول نريد بدرا شيعيا.فظهرت ايران الطائفية التي تحارب حربا مذهبية قذرة .. واصبحوا يقولون علنا ما هو مكتوب في كتبهم التي احضروها من مزابل التاريخ. فقد قالوا علنا كيف للعرب الانذال ان يسقطوا الامبراطورية الفارسية ..علينا ان نعيدهم الى الصحراء من جديد (كتاب تراثي في مكتبة طهران)..الخ هذه السفاسف. ولقد زادت احلام ايران في التوسع واحتلال بعض البلاد العربية ..واثارة الفتن بين العرب بسب تراخي الرئيس الامريكي( باراك اوباما)حيث سمح بالمفاوضات مع ايران ثم توقيع ايران الاتفاق النووي مع الدول 5+1 ولكنها اخطأت في الحساب فتلك الايام دول.. من سره زمن ساءته ازمان..! لقد انتخب الرئيس (دونالد ترامب)وهو مختلف عن (اوباما) فانقلبت امريكا على ايران 160 درجة .فزار ترمب السعودية وحضر ثلاث قمم هي:- قمة سعودية امريكية .قمة خليجية امريكية .و قمة عربية اسلامية امريكية.حضرها ملوك ورؤساء 55 دولة عربية واسلامية . كان الاجماع بين الدول العربية بقيادة (خادم الحرمين) جلالة الملك سلمان.والولايات المتحدة برئاسة الرئيس (ترمب). ان ايران هي الدولة الراعية للارهاب في العالم العربي ..ويجب اخراجها هي والميليشيات الشيعية التي احضرتها الى سورية وعددها حوالي 65 ميليشيا .كما اتفق المجتمعون وهم 55 دولة عربية واسلامية اضافة الى الولايات المتحدة الامريكية كان القرار بالاجماع بضرورة اعادة (ايران) الى حدودها الطبيعية واخراجها من سوريا والعراق واليمن والقضاء على حزب الله في لبنان. ولكن يؤلمنا ان فلسطين كانت غائبة عن القمم الثلاث فلم يذكرها احد ولولا ان قيض الله رجلا يحترم دينه وشعبه ويحب فلسطين ويملك الشجاعة الكافية للذود عن بلادنا ..وهو جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.. الذي ألقى خطابا بعد الرئيس الامركي (ترمب) مباشرة دافع فيه عن القضية الفلسطينية.. وعن القدس الشريف وانها عربية اسلامية وليست اسرائيلية.. وان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو المنفذ الوحيد للقضاء على الارهاب.. في الشرق الاوسط. نحن نقف اجلالا لهذا الملك الهاشمي ونقول باعلى صوتنا “حفظك الله يا صاحب الجلالة ملك القلوب”.
تعليقات