إسرائيل تحاول منع انفجار (غزة هاشم)..
ماذا يجرى على حدودنا الغربية؟.. مهاجرون جدد إلى اسرائيل مع فضيحة عربية وفود رفيعة المستوى من حركة (حماس) تتجه إلى القاهرة لاول مرة .. اسرائيل توسع مياه الصيد في بحر غزة .. ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم حماس يظهر في التليفزيون وبجانبه اربع صور لجنود إسرائيليين معتقلين في غزة.. مجموعة كبيرة متناقضة من الاحداث تجري في اسرائيل وفي غزة وفي مصر ..حراك سياسي وآخر عسكري فيبدو ان في الافق شيئا خطيرا فما هو .. تبقى قضية الصراع العربي الاسرائيلي (بؤرة) المشاكل في العالم العربي بل هي العمود الفقري للارهاب الاسرائيلي..وهي القضية المركزية لكل العرب مهما حاول البعض سحب الاضواء إلى اماكن اخرى في العالم العربي والاجنبي .القضية الفلسطينية جوهر كل ما يحدث في العالم العربي مما يسمونه (ارهابا ) ما دامت معلقة او مؤجلة فما لم تحل تبقى اسرائيل (الثعبان السام)في الشرق الاوسط.ان ما يجري في اسرائيل الان ودائما.. يستحق ان تبقى اسرائيل تحت المجهر ولا يؤثر ذلك في المخطط الامريكي الصهيوني المتمثل في الفوضى الخلاقة التي اخترعتها وزيرة الخارجية الامريكية السابقة (كوندا ليزا رايس)ولن يؤتر هذا فيما القاه السيد (حسن نصر الله )من ان المظلومية في اليمن اكثر من المظلومية التي حلت بالشعب الفلسطيني ..الح. ان قصة المهاجرين الجدد إلى اسرائيل شكلت احدى سلسلة الفضائح التي يمر بها العالم العربي .ففي الوقت الذي يعلن بعض العرب مقاطعتهم لإسرائيل.. بل محاربتهم لها .نجد( طائرة العال ) الإسرائيلية تنزل في مطار( الخرطوم) عاصمة السودان وتحمل المهاجرين اليمنيين إلى اسرائيل ..وكأن شيئا لم يحدث .فليس العبرة بعدد المهاجرين الجدد ولكن بما يحملونه ..لقد هاجر إلى اسرائيل الاسبوع الماضي 16 مهاجرا يمنيا عن طريق الخرطوم عاصمة السودان وانتقلوا بالطائرة إلى مطار (بن جوريون) حيث كان بانتظارهم وفد من مكتب الحاخام الاكبر لاسرائيل.. وجموع شعبية معظمها يمنية ثم انتقل حاخام اليمن القادم على راس المهاجرين إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين (نتنياهو)حيث سلمه (اقدم توراة) في العالم ويقال ان عمرها 800 سنة وهي ليست محرفة .ولم يكتبها احد الحاخامات ..وتصور نتنياهو وهو يحملها متباهيا بها ..فهي كنز سماوي بحسب اعتقادهم.ولكن التوراة الاصلية اليمنية لم تغير الوضع المرتبك في اسرائيل فقد اعلن نتنياهو في مؤتمر صحفي ان اسرائيل تجري محادثات مع حركة حماس في (غزة )لاطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المعتقلين منذ العدوان الاسرائيلي على غزة سنة 2014 الا اننا فوجئنا بالاخ (ابو عبيدة) وهو الناطق الاعلامي باسم حركة حماس يظهر في التلفزيون وينفي اجراء اي محادثات مع اسرائيل.. حول مصير الجنود الإسرائيليين المعتقلين في غزة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة هاشم سنة 2014.ويقول بالحرف الواحد ان (نتنياهو يكذب ..ان نتنياهو يكذب على شعبه) والذي لفت النظر ان ابو عبيدة كان يتحددث في التلفزيون وبجانبه صور لاربعة جنود إسرائيليين معتقلين في غزة ويبدو ان هذه رسالة إلى اهل الجنود الاربعة لاجراء مظاهرات في اسرائيل والضغط على حكومتهم لانقاذ الجنود المعتقلين في غزة . والمفاجآت تتزايد على حدود (الاردن الغربية) فنجد وفدا رفيع المستوى من حركة المقاومة الاسلامية يتوجه من غزة إلى القاهرة بعد صدور حكم يلغي الحكم الصادر باعتبار حركة حماس حركة ارهابية .ويبدو ان المملكة العربية السعودية توسطت في هذا الموضوع وطلبت من النظام الحاكم في مصر ان يستقبل وفد حماس ويتناقشوا في جميع الامور خاصة وان وزير الداخلية المصريوجه اتهاما حادا إلى حركة حماس بضلوعها في قتل النائب العام المصري هشام بركات. الا ان الوفد عاد إلى (غزةهاشم ) خالي الوفاض فلم يصدر اي بيان مشترك غن تصفية القلوب بل قال بعض اعضاء الوفد الفلسطيني ان المحادثات كانت بناءة ومثمرة.ولم يصدر اي شيء بخصوص فتح (معبر رفح) وهو النافذة الوحيدة للفلسطينيين اهل غزة هاشم على مصر. وعلى العالم فاسرائيل تحاصر غزة هاشم برا وبحرا وجوا في حصار لم تعرف غزة مثيلا له في التاريخ. ولم يبق امام غزة هاشم الا (شقيقها التوأم المملكة الاردنية الهاشمية) فهي وحدها التي تضمد جراحها وتسمع انين جرحاها ..وتفتح صدرها لمن يريد القدوم من اهلها.. فهي غزة هاشم فالسيد هاشم راقد فيها قبل الاسلام ..وبعده مما يجعل (غزة هاشم )مدينة الهاشميين بحق. ولكن اغرب حدث وقع هذا الاسبوع ان اسرائيل احست بان الوضع في غزة هاشم اصبح على وشك الانفجار فان مصر لم تغير موقفها ولم تفتح معبر رفح كما يطالب اهل غزة هاشم والوضع الاقتصادي لا يحسدون عليه والدمار ما زال منذ العدوان الاسرائيلي الاخير سنة2014 وبدا واضحا لكل ذي عين ان اهل غزة هاشم لم يعد لديهم ما يخشون على تدميره ..ما ينذر بهبوب العاصفة ..لذلك سارعت اسرائيل بإعطاء المسكنات فاعلنت انهم سمحوا (للصيادين) الفلسطنيين في غزة ان يصيدوا السمك في مساحة 9 اميال بحرية داخل البحر الابيض المتوسط . بدلا من 6 اميال كما هو معمول به الان .بالرغم من ان المساحة المسموح بها بحسب اتفاق (اوسلو) بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هي 20 ميلا بحريا ويوجد في غزة هاشم اكثر من 1000 بحار يعيشون عل صيد السمك وهم يعيلون ما لا يقل عن 50000 خمسين الف نسمة .وهذا مسكن فقط لتاخير الانفجار.. القادم لا محالة اذا لم ترفع اسرائيل حصارها او اذا لم يتم حل القضية الفلسطينية(فغزة هاشم) هي احدى العروسين فقد قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :- (بشرى لمن سكن احدى العروسين عسقلان او غزة ) .والنصر من عند الله ..
Comments