top of page

إيــران تـريــد غـــزة شــيـعـيـة


عندما قامت الثورة الايرانية سنة 1978 بزعامة الامام الخميني رحمه الله.. سعدنا كثيرا خاصة بعد ان اطاح بالشاه محمد رضا بهلوي.. الذي كان ياخذ موقفا معاديا للعرب عامة وللفلسطينيين خاصة.. فقد كان يعتبر نفسه شرطي الخليج والحليف الاول  لإسرائيل.. التي كان يمدها بالنفط الايراني دون مقابل ..وسعدنا اكثر عندما قام الامام الخميني بطرد السفير الاسرائيلي.. من طهران واعطى السفارة الاسرائيلية الي منظمة التحرير الفلسطينية التي ارسلت الاخ هاني الحسن.. ليكون اول سفير فلسطيني في طهران..وزاد سرورنا عندما احتضنت ايران الثورة الفلسطينية.. وقلنا هذا دعم اسلامي جديد.. يستحق التقدير والمحبة ..ولم نقف عند هذا الحد من المودة والسعادة فعندما انسحب الجنرال شارون من غزة وتصرف بخبث اليهود وحقارة اخلاقهم فقامت القوات الاسرائيلية بحصار (غزة هاشم) برا وبحر وجوا..ثم الحروب المتتالية التي يعرفها الجميع.واصبحت (غزة هاشم) محرومة من كل مقومات الحياة بفعل الحصار..واصبحت في ضيق وصل الى حد الاختناق.. فاذا( بايران) المسلمة تسرع الى مد العون الى( غزة هاشم) واهلها فكانت تقدم لهم 25 مليون دولار شهريا  لدفع رواتب الموظفين وتغطية الحاجات.. بالرغم من الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على ايران .. خاصة بعد الانفصال المعروف بين( دولة رام الله) و(دولة غزة هاشم) وامتناع السلطة الوطنية الفلسطنية عن دفع الرواتب لاسباب حزبية وحركية بافق ضيق.. بعيد عن كل ما يمكن اعتباره وطنا مقدسا..فكانت المساعدة الايرانية بلسما لجراح اهل (غزة هاشم ) خاصة وهم يرون قسوة الشقيق وحصار الاخ  وابتعاد ذوي القربى..الا من رحم ربي فكانت المملكة الاردنية الهاشمية التوأم للشعب الفلسطيني تقدم بحسب الامكانيات المتوافرة. وكأن القضية الفلسطينية اصبحت عبئا ثقيلا على العرب خاصة الاثرياء الذين انعم الله عليهم بتدفق الاموال والتي لا يجدون محلا لتكديسها ..ولكنهم نسوا (غزة هاشم) واصبحت خارج  ذاكرتهم ..وبدأت انوار الشمس تشرق من ايران فقط .فقوبل هذا بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل .والى هنا وقف القطار السريع في محطة المجهول ..فقد اتضحت خيوط التضامن والمساعدات التي اعتقدتها )غزة هاشم( مساعدات اخوية طاهرة ..ليست قروضا ومن دون فوائد ربوية ...فعندما  اتضح المطلوب اصبنا بجرح عميق ينزف دما.. وصدق الشاعر عندما قال :- “وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند”. فقد خرجت الاصوات من (طهران) تطلب من (غزة هاشم) دفع الثمن..فان طهران ليست جمعية خيرية وهي ليست الهلال الاحمر او الصليب الاحمر بل هي الدولة المحورية في الشرق الاوسط. فقد سمعنا حجة الاسلام مجتبى ذو النور..ممثل المرشد الاعلى في الحرس الثوري..يصرح:- ( نستطيع تدمير تل ابيب في اقل من عشر دقائق اذا ارتكب النظام الصهيوني اي خطأ ) لم تطلب ايران ثمنا نقديا.. بدلا من مساعداتها القيمة الى (غزة هاشم) ولكنها طلبت التشيع.. اي الاسلام الشيعي.. اي ان تصبح غزة هاشم تدين( بالمذهب الشيعي) والايمان بالولي الفقيه..الخ.وهذا الطلب من اهل (غزة هاشم )او اهل فلسطين وكأن الاسلام يتجزأ بين مسلم سني ومسلم شيعي..يا ترى هل هذا احتلال جديد او غزو جديد..؟الا يكفينا ما فينا..؟ .لقد سمعنا في التلفزيون الفلسطيني اذاعة القدس السيد هشام مصلح ..وهو يخطب بعصبية قائلا :- (اذا اردنا تحرير فلسطين فيجب ان نتبع ابا عبد الله الحسين.. سلام الله عليه في التضحية فهو المثل الاعلى في الاسلام..الخ.  ) .طبعا نحن لا نعرف السيد هشام ومن اين اتى ..ولماذا يبشر بضرورة التشيع من اجل تحرير فلسطين ..؟  اهل (غزة هاشم) مسلمون سنيون منذ فتح المسلمون فلسطين. اما المذهب الشيعي الذي تؤمن به ايران.. فهو غريب علينا ودانت به دولة الفرس في القرن التاسع الهجري نكاية في الدولة العثمانية العلية.. التي كانت تدين بالاسلام على المذهب السني .وبقي المذهب الشيعي محصورا في ايران .الا ان الدول الاستعمارية والامبريالية ارادوا تقسيم العالم العربي والاسلامي فلم يجدوا اسهل من الدين والمذاهب والطوائف.. فبدأنا نسمع عن مسلم شيعي ومسلم سني.والطريف ان المطربة الامريكية (مادونا )صرحت ان والد الرئيس الامريكي اوباما هم مسلم شيعي...!! نحن لا نعادي (ايران) شيعية اكانت أم سنية فعدونا هو اسرائيل فقط.. ولكن نرجو من رؤسائها وحكمائها ان يتنبهوا الى المؤامرة الغربية علينا ..فلا يصح ان نسمع من طهران انها سيطرت على اربع عواصم عربية ..هي بغداد عاصمة الرشيد.. ودمشق عاصمة الدولة الاموية.. وبيروت وصنعاء.. والان يريدون ان يتغلغل المذهب الشيعي في (غزة هاشم) التي لا تعرف الولي الفقيه ..ولم نسمع به واسلامنا هو كما جاء به رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام..فلن نغير المساجد لتصبح حسينيات قال تعالى :- ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). (114سورة البقرة) . فنحن نسير وفق القرآن الكريم وعلى سنة رسوله الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فقد قال تعالى :-  (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ? وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا.) صدق الله العظيم .(غزة هاشم واهلها مسلمون سنة.. وقدمت الكثير من قوافل الشهداء الابرار وصمدت في وجه العدو الصهيوني .. مرات وممرات فلا يزايد عليها احد.. اللهم ابعد عنا الفتنة والفرقة.. فحسبنا الله ونعم الوكيل. -

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page