هذا بعيدا عن رائحة الدماء.. التي نراها من حولنا صباحا ومساءا.. ولا نعرف متى يتوقف نزيف الدماء العربيه التي اصبحت مستباحة.. بيد الاعداء والاصدقاء واخيرا الاشقاء..؟ مما جعل الانسان منا يدور حول نفسه.. ولا يجد مبررا لما نراه.. وافضل طريقه هي الهروب الي الامام..؟ فلا تشم رائحة الدماء.. ولا تسمع اصوات الانفجارات ..وتبتعد عن الاستغاثات.. التي تحصل بفعل الاشقاء..؟ وهذا ليس هروبا من المسؤلية.. بل ابتعاد عن واقعنا المؤلم ..؟ فلم يتبقى لنا سوى الدعاء.. بان يهدي الله هؤلاء ويتذكروا ان( دم المسلم حرام) هذا اذا ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي؟ نعود الي اغلاق فمك عندما تعرف الحقيقة..؟ فهذا في الواقع مثل فرنسي..؟ وليس عربيا وهو بالتاكيد من ثقافة الفرنسيين ..؟ التي ترى النورمن واقع الحياة ومن ابداع المبدعين ..؟الا ان الثقافة ليست موضوعنا .. فلها موقع اخر في المستقبل باذن الله نتكلم اليوم عن المثل الفرنسي.. وهو اذا عرفت الحقيقة اقفل فمك ..؟ وهو مثل غريب لكنه نتيجة لتجارب حدثت في الحياة.. فيقال انه بعد نشوب الثورة الفرنسيه الكبرى في القرن التاسع عشر.. دبت الفوضى في البلاد.. وكثرت محاكم التفتيش ومحاكم التوار ومحاكم رجال الدين..؟ وباختصار كثرت الاعدامات.. لرموز العهد السابق ومن هؤلاء حدثت هذه الواقعة ..وهي اصل المثال..؟ وهي:- القي القبض على ثلاثة رجال( احدهم رجل دين ..؟والثاني احد المحامين..؟ والثالث عالم فيزياء..؟ واتهموا بالعداء للثورة الفرنسيه..والخيانة العظمى.. وصدر الحكم عليم بالاعدام..؟ وكان الاعدام في ذلك الوقت لا يتم شنقا مثل ما هو حاصل الان ولا يتم على الكرسي الكهربائي..بلل يتم تمفيذ حكم الاعدام .. بالمقصلة..؟ وهي سكين حديديه ضخمه تهوي على عنق المحكوم عليه بالاعدام فتقطعه..؟ وقد الغيت في العصر الحديث فاخذوهم الي ساحة المقصلة.. وبداوا برجل الدين.. وقبل اعدامه سألوه السؤال التقليدي للمكوم بالاعدام اذا كان يريد شيئا قبل اعدامه فقال الله..الله ..الله هو الذي سوف ينقذني من الموت..؟ فقام السجان بانزال المقصلة على عنقه الا ان المقصلة توقفت ولم تقطع رقبته ..؟ فتعجب الحضور وبداؤا بالصراخ..؟ وقالوا اطلقوا سراحه فيبدو انه مظلوم.. ؟وفعلا اطلق سراحه .ثم جاءوا بالرجل الثاني.. وهو محامي وقبل اعدامه سألوه السؤال المعروف ..اذا كان يريد شيئا قبل اعدامه..؟ فقال نعم العداله العداله ..العداله..هي التي سوف تنقذني من الموت ..؟ وقام السجان بانزال المقصلة على عنقه ..الا ان المقصلة توقفت قبل ان تصل الي رقبته ..؟ وتعجب الناس الحاضرين الا انهم بداؤا في الصراخ طالبين اطلاق سراحه.. ويبدو انه مظلوم والحكم ليس عادلا ..؟ وفعلا تم اطلاق سراحه. ثم جيء بالرجل الثالث وهو عالم الفيزياء وقبل اعدامه سالوه السؤال التقليدي في مثل هذه الاحكام وهو هل تريد شيئا قبل اعدامك..؟ فقال الرجل انا لست رجل دين حتى اطلب الله ان ينقذني..؟ كما انني لست محاميا حتى استعين بالعدالة لانقاذي..؟ ولكني فيزيائاي اعرف ان هناك عقدة في حبل المقصلة.. وهذه العقدة تمنع نزول المقصلة على عنقي.. وهي التي سوف تنقذني..؟ فنظر السجان الي الحبل..؟ فوجد فعلا انه توجد فيه عقدة كبيره..؟ فقام السجان بفك تلك العقدة.. فهوت المقصله على عنف الرجل فقتلته.. ومات فورا..؟ ومن ذلك اليوم اصبح النقاش بين الفرنسيين.. لو لم يحكي هذا العالم حقيقة ما عرفه لما عرف السجان بوجود تلك العقدة.. التي تمنع نزول المقصلة..؟ وكان يمكن للعالم ان يعيش..؟ ولكن المشكلة ان كثيرا من الناس لا يستطيعون اخفاء الحقيقه..؟ ومن جهة اخرى فان كثيرا من الناس يحبون الثرثره فتكون العاقبة وخييمة عليهم..؟ ومهما كان جدال الفرنسيين الا ان هذا اصبح مثلا يجري على لسانهم وقد اصبح هذا المثال جزءا من الثقافة الفرنسيه..ينتقل من دولة الي اخرى ..؟ ولكن الذي يلفت النظر ان المثل المذكور له شبيه في اللغة العربيه.. حيث يقال عند العرب(اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب) وهو نفس المعنى الفرنسي اي لا تتكلم بل اصمت ..؟ ولكن صياغته تختلف..عن الصياغة الفرنسيه..؟ ولنا موضوع اخر عن المثل العربي في المستقبل القريبب اذن الله . ونحن نعتقد ان معنى هذا المثل.. يكاد يكون عالميا..؟ فهو وان كان فرنسيا ..الا ان المعنى موجود في معظم الحضارات العالمية...!!
top of page
bottom of page
Comments