اسرائيل بين انفاق حزب الله شمالا.. وانفاق حماس جنوبا؟
قال السيد حسن نصر الله.. منذ مدة ..ان اسرائيل اضعف من بيت العنكبوت.. ويبدو ان هذه النبوءة صدقت ..وهي التي ارادها الغرب اقوى من الدول العربية مجتمعة ومدوها بترسانات من الاسلحة المتطورة.. منذ انشائها في قلب العالم العربي في فلسطين سنة1948.ويبتسم المرؤ عندما يسمع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو) يصرح بان زمن الانتصارات السريعة لجيش الدفاع الاسرائيلي انتهت.) ماذا يجري على الحدود اللبنانية الاسرائلية هذا اليوم ..؟ هل نسمع تمهيدا لطبول الحرب في المستقبل القريب ..؟ ام انها مجرد تصدير لمشاكل ( نتنياهو) الداخلية كما تفععل اسرائيل دائما ..خاصة بعد ان اوصت النيابة العامة بتقديمه هو وزوجته الي القضاء بتهمة الرشوة….؟ اليوم اعلنت اسرائئيل عن قيامها بعملية تدمير (انفاق حزب لله) التي حفرها “شمال اسرائيل”.. خلافا للقانون وخلافا لاتفاقية الهدنة وخرفا لقرار مجلس الامن 1071 كما ذكرت القوات الاسرائلية .فقد اعلنت اكتشاف عدة انفاق حفرها شباب حزب الله من داخل الحدود اللبنانية وامتدت بطول 200 متر وعمق 25 مترا ودخلت الاراضي الاسرائيلة بعمق 40 مترا.. وهي من المدن اللبنانية الحدودية واهمها مدينة (بنت جبيل) ومدينة (كفر كلا) ومن باقي المدن الحدودية. وافادت المصاددر الاسرائلية بان هذه الانفاق هجومية.. والحقيقة انه بدأ العمل فيها منذ سنة 2013 وكان سكان المستعمرات او المستوطنات الحدود ية يشكون الي الجيش الاسرائيلي بانهم يسمعون اصوات حفر في الليل الا ان الجيش الاسرائيلي كان ينفي ذلك ويؤكد انها مجرد شكوك او اوهام. والحديث عن الانفاق يذكرنا( بانفاق حماس) التي حفرتها للدفاع عن غزة في وجه العدوان الاسرائيلي الاخير قبل شهرتقريبا، والجدير بالذكر ان فكرة الانفاق بدات في فيتنام سنة 1950 اثناء الحرب الفيثنامية الامريكية ثم انتقلت الي كوريا ثم الي ايران ثم الي حزب الله ثم الي حماس. وقد قال المؤرخ الفلسطيني الشيخ عثمان الطباع ان الانفاق بدات في غزة قبل حوالي الف سنة فقد تم اكتشاف نفق في غزة يبدأ من المسجد العمري الكبير الذي كان قبل الاسلام كنيسة القديسة هيلانه..ويمتد هذا النفق الي شاطيء البحر الابيض المتوسط بطول حوالي ثلاثة كيلومتر حيث كان يستعمله الرهبان المسيحييون هربا من الجنود الرومان قبل تحول الدولة الرومانية الي الديانة المسيحية. وقد جرب حزب الله الانفاق عند الاعتداء الاسرائيلي على لبنان الشقيق سنة2006 وكانت عاملا مهما في هزيمة اسرائيل خاصة فيما اطلق عليه مجزرة الدبابات( الميركافا) الاسرائيلية فقد دمر شباب حزب الله 30 ثلاثين دبابة ميركافا الاسرائية في يوم واحد. اما حماس فقد حفرت الانفاق ..بارشاد قائد قوات حزب الله الشهيد عماد مغنية الذي نقل تكنلوجا الانفاق الي حماس . اسفل مدينة غزة لان التربة رملية..والحفر فيها اسهل مما كان له اكبر الاثرفي انتصار غزة ورد العدوان الاسرائيلي في 48 ساعة لاول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الاسرائيلي انتهى العدوان الاسرائيلي في 48 ساعة فقط بينما كان العدوان الاسرائيلي على غزة سنة1914 امتد الي 51 يوما ..وكانت الخسائر في الجانب الفلسطيني 14 شهيدا ارتقوا الي جنات الخلد وفي الجانب الاسرائيلي ثمانية قتلى بحسب اعلان الجيش الاسرائيلي ااما الجرحى الفلسطينيون فكانوا اربعين جريحا بينما في الجانب الاسرائيلي 95 جريحا وتم هدم 8 بنايات في غزة اما في عسقلان فثم هدم 7 بنايات تدميرا كاملا 5 بننايات تدميرا جزئيا وعلى اثر ذلك طلب الجيش الاسرائيلي من نتنياهو وقف اطلاق النار. ترى ما هو حقيقة ما يجري الان على الحدود اللبنانية الاسرائلية..؟ لقد عزز الجيش الاسرائيلي قواته بقوات كبيره ومجنزرات بينما اطلق (نتنياهو) تهديدا مباشرا الي حزب الله ان من يهدد امن اسرائيل سوف نلاقيه باشد العقوبات . فان توترا كبيرا على الحدود الاسرائلية وكانه بداية لعملية عسكرية جديدة ضد لبنان. ولقد سارع البيت الابيض بالاعلان عن تاييده لاسرائبل في عملية تدمير انفاق حزب الله.. ويبدو هذا امتداد الي اللقاء الذي تم قبل ايام بين نتنياهو ووزير خارجية الولايات المتحدة (مايك بومبيو) والذي تم في بروكسل مما يزيد في خطورة الموقف فربما اخذ نتنياهو الضوء الاخضر الامريكي. وعلى الجانب الاخرمن الحدود نجد حزب الله يراقب بهدوء مع حذر شديد لما يحدث على الحدود الاسرائلية بحسب ما قال السيد ( حسن خليل) مسؤل حزب الله. ولقد سبق للسيد حسن نصر الله ان القى خطابا متلفزا اكد فيه حصول حزب الله على ترسانة صاروخية من 150000 مائة وخمسين الف صاروخ ومنها صواريخ ذكية تصيب اهدافها بدقة ودائرة الخطأ فيها لا تتجاوز 2%. ولكن الذي يرعب اسرائيل ما ذكرته وسائل الاعلام من ان هناك ثلاثة مصانع للصواريخ في لبنان.. فقد نقلت ايران.. تكنولوجيا صناعة الصواريخ الي حزب الله ليتم صناعتها في لبنان اذا امكن. ولا يخفى على احد ان اكثر ما يرعب اسرائيل هو عودة بعض عناصر حزب الله من سوريا بعد اكتسابهم خبرة قوية في الحرب الي لبنان فهم جنود اشداء مدربون والاخطر من ذلك ان ايران نقلت بعض فرق (الحرس الثوري الايراني) الموجودين في سوريا نقلتهم الي لبنان.. تحت الضغط الامريكي فبدلا من الانسحاب الي ايران انتقلوا الي لبنان على الحدود الاسرائلية..مما اربك قيادة الجيش الاسرائيلي بل والقيادة السياسية الاسرائلية. فلم تنسحب ايران من سوريا بل اصبحت قريبة جدا من الحدود الاسرائلية على الاراضي اللبنانية. من المعلوم ان حزب الله يستعد لمعركة قادمة مع اسرائيل وهي واقعة لا محالة واسرائيل كذلك تعد العدة لمثل هذا الهجوم. الا ان رجال السياسة في لبنان يتمنون عدم وقوع مثل هذا الاشتباك فقد قال السيد (سمير جعجع ) قائد القوات اللبنانية ان حزب الله سوف يؤذي اسرائيل حتما ولكن اسرائيل سوف تدمر لبنان فالقوة غير متكافئة . ولا نعلم حقيقة ماسوف يجري ولكن قطعا ان اسرائيل اذا شنت حربا على لبنان فانها ستفتح على نفسها ابواب جهنم.. لانها سوف تقع بين صواريخ حزب الله من الشمال وصواريخ حماس من الجنوب.. فان المقاومة واحدة وهي جزء لا يتجزأ ونسأل الله الا تقدم اسرئيل على تلك المغامرة. يكفينا دماء.. وشهداء.. وقتلى وجرح.. فقد سئمنا هذه المناظر وندعو الله ان يرحمنا برحمته.. ونعتقد ان اسرائيل ليست جاهزة لمثل هذه المعركة.
Bình luận