اسرائيل تعيش خلف الاسوار الالكترونية..؟.؟
يستغرب المرء من العقلية الاسرائلية التي تفكر في بناء جدار بين اسرائيل وبين الملكة الاردنية الهاشمية..على امتداد نهر الاردن بطول 260 كيلومتر بالرغم من وجود معاهدة سلام.وكذلك تقوم اسرائيل ببناء سور بينها وبين مصر..بالرغم من معاهدة (كامب ديفيد) يمتد من ايلات حتلى تقاطع حدودها مع (غزة هاشم )ثم يبحث مجلس الوزراء الاسرائيلياقامة جدار بينها وبين لبنان..بالرغم من ان ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي صرح بان اسرائيل تريد جبهة هادئة مع لبنان وهي لا تريد حربا مع حزب الله(يديعوت اهرنوت) واخيرا قررت اسرائيل بناء جدار( اسمنتي) بينها وبين قطاع (غزة هاشم) بطول 60 كيلومتر.ان الاسرائليين مازالوا يعيشون (بعقلية الجيتو) او حارة اليهود ..فهم اعتادوا على العيش متجاورين وكنت ترى في كل مدينة حارة لليهود.واليهود بطبعهم شعب مزعج اينما عاشوا وخلق الاضطرابات يسري في دمائهم منذ قديم الزمان.. لدرجة ان الفراعنة.. كانوا يقتلون اطفالهم ويستحيون نساءهم ويستعبدون رجالهماي قمة الاذلال والاحتقار.ولا يسمحون ليهودي بالجلوس معهم على مائدة الطعام. وعندما احتلوا فلسطين وحولوها الي اسرائيل ما زالت عقلية الغيتو وحارة اليهود تسري في تفكيرهم بالرغم من اننا في القرن الحادي والعشرين وان الاسوار لا قيمة لها امام الصواريخ والاسلحة المتطوره. ولا ندري سر هذا التصرف العجيب من اليهود ..؟هل عزلتهم نتيجة الخوف الابدي في دمائهم..؟او لاعتقادهم بانهم شعب الله المختار..؟او لا يختلطون بغيرهم لاعتقادهم انهم فوق الجميع ..؟بالرغم من ان اسرائيل تملك اقوى جيش ولديهم ترسانة من الاسلحة التقليدية والجرثومية والبيولوجية وحتى الاسلحة الذرية من انتاج مفاعل (ديمونة)والرؤساء الامريكان دائما في هرولة او سباق من يعطي اسرائل الاكثر..؟ الحقيقة ان الحاخامات اليهود بخبثهم اكدوا للمسيحين ان المهدي المنتظر لن ياتي من السماء الا اذا كانت اسرائيل هي الاقوى..؟وعدنا الي اكاذيب اليهود القادمة من مزابل التاريخ ..فلماذا الخوف الدائم..؟ان الله جل شانه اخبرنا بالجواب في كتابه العزير فقال:- (لا يقاتلونكم جميعا الا في قري محصنة.. او من وراء جدر.. باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)صدق الله العظيم سورة الحشر . فكرة بناء جدار يحمي اسرائيل ليست من افكار( نتنياهو) بل ان عمالقة الصهيونية واليهود راودتهم فكرة بناء جدار يجلب الامن للشعب اليهودي قبل تاسياس اسرائيل فالفكرة هي قديمه فقد قال الارهابي اليهودي الشهير (جابوتنسكي):- نادي سنة 1923ببناء جدار عازل بين المستعمرات اليهودية التياقامها المهاجرون اليهود الذين قدموا الي فلسطين زمن الانتداب البريطاني بحراسة البنادق الانجليزية .حيث اصدر كتابه الشهير الجدار الحديدي ثم جاء بنحاس سابير رئيس وزراء الاسبق فطرح فكرة (الجدار العازل) وكرر هذه الفكرة كثير من اليهود واسموه (الجدار النووي).واستمرت الفكرةفي ذهن القادة الاسرائليين يتداولها جيل بعد جيل وكانهم يعيشون في عصر الملك سليمان.. حيث كانت كل مدينة تبني سورا حولها لحمايتهاالا ان عفلية اليهود لم تتغير على مر الزمن .وكأن اسرائيل لا تقرأ التاريخ فقد فشلت فكرة الاسوار منذ قديم الزمان ونحن نذكر امثلة على ذلك:- حصان طرواده :- لقد فشل السور الذي بنته طرواده عن طريق استخدام حصان خشبي اشبه بلعب الاطفال . خط ماجينو الشهير :- هذا الخط اقامته فرنسا على الحدود مع المانيا وحصنته الاانه لم يمنع المانيا النازية من اقتحام فرنسا واحتلالها في الحرب العالمية الثانية.. ولم يصمد اكثر من 3 ساعات فقط. خط بارليف الشهير :-بنت اسرائيل خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويسليكون حاميا لها سنة 1967 عندما احتلت سيناء ونامت على وسادة من العسل.. ولكن خط بارليف بالرغم من التحصينات التي وضعتها اسرائيل لم يصمد امام ضربات الجيش المصري سنة 1973 واتضح لاسرائيل ان السور او الخط ليس الا وهم لا يستند الي الواقع. ترى متى يعرف الاسرائليون ان بقاءهم بيننا مرتبط باخلاقهم وبحسن الجوار ..؟ وبالامتناع عن التنكيل بالفلسطينيين ..؟ وعدم التفكير في العدوان..؟ .ان الخوف يسري في دمائهم والرعب يقتلهم (ونتنياهو) وامثاله يستغلون هذا الخوف في الاسرائليين فيعزفون على هذا اللحن فينجح المتطرفون ويصبحوا حكاما ووزراءا ويبقى الاخرون في المعارضه. ولكن هذه طبيعتهم فهم شعب من اللصوص والمحتالين.. فقد سرقوا المصريين وهربوا من مصر تحت جنح الظلام .كما وصفهم كتابهم المقدس (التوراة) فقد ورد في سفر الخروج الاصحاح 12 ما يلي :- (فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر.. ومعاجنهم مصرورة في ثيابهم عل اكتافهم.. وفعل بنو اسرائيل قول موسى .طلبوا من المصريين امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا . واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين ..حتى اعاروهم . فسلبوا المصريين.) ان الانسان يجد نفسه في حيرة من هذا الشعب.. فان نبيهم يامرهم بالسرقة وان ربهم يساعدهم على ذلك.. وكتابهم المفدس يروي ذلك.وكأن السرقة والاحتيال من المثل العليا والقيم العظيمة عند اليهود ويزعمون ان لهم حضارة ……..وسبحان الله..؟ ان زوال اسرائيل امر محتم بدون ادنى شكوهو فريب باذن الله..!
Comments