اسرائيل لا تبحث عن هيكل سليمان.. اذن عن ماذا ؟
يقتحم قطعان المستوطنين المسجد الاقصى المبارك بحراسة الشرطة الاسرائلية والجيش الاسرائيلي بحجة مشروخة من كثرة ترديدها وهي ان المسجد الاقصى المبارك ..اولى القبلتين للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين مبني على انقاض هيكل سليمان المزعوم.. بالرغم من ان اسرائيل حفرت القدس الشريف ..كله بحثا عن اثر يهودي فلم تجد .وان قرار اليونسكو(هيئة الامم المتحده للثقافة والتربية والعلوم) الصادر بتاريخ 13/10/2016 نفى نفيا قاطعا اي علاقة لليهود بالمسجد الاقصى المبارك وبحائط البراق (حائط المبكى ) واعتبرت المسجد الاقصى المبارك تراثا اسلاميا خالصا . ان جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله يؤكد دائما الوصاية الهاشمية على جميع الاماكن المقدسة في (القدس الشريف)..ويدافع عن هذه الاماكن المقدسة في جميع المنتديات الدولية.وهي وصاية للهاشميين ممتدة منذ سنة 1924 منذ عهدالشريف حسين بن على شريف مكة وانجاله واحفاده من بعده .. فقد بايعه نائب رئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين (الحاج سعيد الشوا) مع ثلاثين عالما من علماء القدس عندما زاروه في (مكة المكرمة )سنة 1924. سماع الاذان في القدس الشريف وامتزاجه مع صوت اجراس الكنائس وهي تقرع مشهد ايماني لا يستطيع اي قلم ان يصوره مهما كانت البلاغة في الوصف فهو اعجاز ايماني لا مثيل له. هيكل سليمان الذي ملأت الدعاية الصهيونية.. اجواء السماء في القارات الستة في العالم لا يزيد عن البالونات الملونة.. التي تنطلق في الهواء في اعياد ميلاد الاطفال او المناسبات.وخيال الحاخامات تجاوز الافق المنظور وغير المنظور فملؤوا الهيكل بالاساطير فقد زعموا ان هيكل سليمان لم يكن مجرد معبد عادي ..لبني اسرائيل او لليهود او للعبرانيين فهو مكان رهيب.. فان من يدخله للصلاة فيه يستطيع ان يصعد الى السماء.. في رحلة ايمانية غير مسبوقة ! فان اسرارا كثيرة تغلف هذا الهيكل وتحيط به من كل جانب فالغموض الكثيف الذي يكتنف هذا الهيكل الرهيب يجعل المرء يتساءل هل هذا معبد حقيقي للصلاة..؟ او اننا امام حلقات لا تنتهي من سلسلة المهاترات التي نسجها خيال لا محدود..؟ فالحاخامات هم اصحاب المصلحة الوحيدون في السيطرة على بني اسرائيل.. وابقاء طائفتهم تتمتع بالنفوذ والسيطرة والذهب الاصفر الذي يعشقه اليهود.فقديما قيل (ان الدين افيون الشعوب )فان اجماعا عالميا لاراء الكتاب والمثقفين والباحثين ..يؤكدون انه ليس لهذا الهيكل وجود الا في خيال حاخامات ..بني اسرائيل ولا تجد له ذكر الا في كتتب اليهود فقط.ولا نري من اين احضروها يمكن تكون نزلت عليهم من السماء..كما قال (دافيد بن جوريون ) اول رئيس وزراء لدولة اسرائيل ..ان السيف والتوراة نزلا على بني اسرائيل من السماء .( صدق او لا تصدق ) ..! نحن لا نقول هذا الرأى راينا فقط ..بل اراء العالم اجمع فلا تنتهي الاساطير في حياة اليهود الذين اصبحت الاساطير والتنجيم والسحر احد اعمدة الثقافة اليهودية من قديم الزمان .فان الحاخامات يختلفون عن باقي رجال الدين في العالم ويمتازون بانهم يستطيعون نسج الاساطير وتصويرها وكانها حقيقة واقعة .يقول الحاخامات ان هيكل سليمان بلغ من الفخامة ما لا عين شاهدت مثله..ولا اذن سمعت عن اضخم منه... فقد بناه ثلاثون الفا من العبيد المسخرين .ونتساءل لماذا لم يبنه بنو اسرائيل انفسهم بدلا من الاستعانة بالعبيد..؟وهم يزعمون انهم بنوا( الاهرام) في مصر كما قال (مناحم بيجن) رئيس وزراء اسرائيل في احدى زياراته للقاهره زمن السادات. ولا نعرف مصدر الذهب والاموال الطائلة التي بنى سيدنا سليمان بها هذا الهيكل العجيب . خاصة وان اليهود كانوا قلة من قطاع الطرق ..ومن القبائل التي لا تعرف سوى السلب والنهب..وهم شعب من المحتالين مذ القدم كما وصفتهم(التوراة) نفسها وهي كتابهم المقدس.. فقد ورد فيها ان اليهود سرقوا المصريين عند خروجهم من مصر بالاحتيال والخديعة واخترعوا حجة وهمية وهربوا من مصر تحت جنح الظلام ومعهم الذهب المسروق . تقول التوراة:- (فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر ومعاجنهم مصرورة في ثيابهم على اكتافهم وفعل بنوا اسرائيل قول موسى.. طلبوا من المصريين امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا واعطى الرب.. نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين) التوراة- سفر الخروج – الاصحاح رقم 12 الانسان يجد نفسه في حيرة من هذا الشعب.. فان نبيهم يأمرهم بالسرقة وان ربهم يساعدهم على ذلك وكتابهم المقدس يروى ذلك ...وكأن السرقة والاحتيال من المثل العليا والقيم العظيمة سبحان الله ..؟ وهذا يفسر لنا حال اسرائيل في هذا الزمان فهي امتداد لاخلاق اليهود وعاداتهم منذ قديم الزمان .. فهي سرقت الارض والشجر والحجر ..حسبي الله ونعم الوكيل . ولكن لماذا اصرار اليهود على هدم المسجد الاقصى المبارك..؟اليهود يعتقدون اعتقادا راسخا ان (هيكل سليمان ) موجود تحت المسجد الاقصى المبارك.. في (اورشليم) القدس وان هذا الهيكل تم تدميره على يد البابليين ..ثم على يد الرومان.. وهم مصرون على ما ورد في كتبهم التي احضروها من مزابل لتاريخ .فهم مصممون على ان المسجد الاقصى المبارك قد اقيم على انقاض.. هيكل سليمان دون ذكر دليل واحد على صحة هذا الزعم .انهم اليهود الذين يحبون الحياة في الانفاق المظلمة ويعيشون دائما في المجهول . ولكن خبث اليهود يدعو الى العجب فان كل ما يصرحون به ليس له اساس من الصحة ..بل انهم يبحثون عن شيء اخر غير هيكل سليمان ..؟. فديانة اليهود يجب ان تبقى سرية وهذا ما ورد في بروتوكولات حكماء صهيون – البروتوكول الرابع عشر نص على الاتي:- (اسرار دين موسى لا يباح بها لغير اليهود ..ولن يسمح بان يطرح ديننا للبحث ابتغاء الوقوف على مقاصده وغاياته.. فعلمه محصور بنا مقصور علينا وحدنا ونحن حريصون على الا نبوح باسراره.) وهذا دعانا الى محاولة معرفة الاسرار.. التي يخفيها اليهود.. عنا وعن العالم اجمع فيما يتعلق بهيكل سليمان. ولكن دخلنا في نفق مظلم فيه سلسلة من اساطير اليهود التي لا تنتني..فلا يمكن معرفة عقلية الحاخامات.. وما ينسجونه من اوهام تفوق افلام هوليوود او قصص ارسين لوبين . فهم لا يريدون (هيكل سليمان )لانهم يستطيعون بناء هيكل جديد.. في اي مكان في العالم .ان معنى الهيكل باللغة الارامية التي كانت سائدة في ذلك العصر هو: معبد. ولكن اساطيراليهود لا تنتهي فهم يبحثون عن (النار المقدسة ) التي كانت في هيكل سليمان.ولقد فضح هذا السر ( نيافة البابا شنودة) بابا الاقباط في مصر. فقد قام نيافته فجأة بالكشف عن هذا السر وذلك في لقاء مع التيلفزيون المصري قبل وفاته ببضعة اشهر رحمه الله .كان له لقاء في (عيد الفصح المجيد) .كشف لنا ولجميع المستمعين والمشاهدين عن اهم اسرار اليهود ..التي يخفونها وهي (النار المقدسة) عند اليهود ..وكيف كانت ..ومن اين نزلت ..واين اختفت...؟ اسئلة تدور كلها على اهم اسرار البحث عن هيكل سليمان . فهم يعتقدون اعتقادات عجيبة فان (النار المقدسة )عند اليهود بحسب خرافات الحاخامات نزلت على بني اسرائيل من ...السماء ..!! ويقولون ان اليهود كانوا يحملونها معهم من مكان الى اخر..ويشوون القرابين.. التي يقدمونها الى الرب مشوية على تلك النار. فان الرب لا يقبل القرابين الا اذا كانت مشوية..بحسب اوامر الحاخامات التي اصبحت ركنا من اركان الديانة اليهودية . فهذا ركن من اركان الديانة اليهودية ..اخفوه عن العالم . فان الرب باعتقادهم لا يقبل الا القرابين المشوية .ثم اختفت هذه النار فجأة .. فلم يعد اليهود يعرفون اين هي وان كانوا يعتقدون انها كانت في هيكل سليمان .. فماذا يقدمون الي الرب..؟ النار المقدسة ركن من اركان الديانة اليهودية كما يعتقدون..والقرابين لا يقبلها الرب الا اذا كانت مشوية .فاصبحت ديانة اليهود فاقدة احد اهم اركانها..!!! اسطورة مثل القنابل العنقودية ..فالاسطورة الواحدة تنشطر الى عدة اساطير وهي مخفية عن اعين العالم.. فلا يحق لغير اليهودي ان يطلع عليها. ونقول لهم هنيئا لكم بهذه الاساطير.. المهم ان هيكل سليمان اسطورة من اساطير اليهود التي لا تنتهي..وهم لا يبحثون عنه بل يبحثون عن( النار المقدسة) التي اختفت. يا رب.. ارحمنا من شرهم ..انك نعم المولى ونعم النصير.!!!!!
Comentários