اسـرائيل تعمل على جفاف نهر النيل
ليهود شعب مزعج في كل زمان ومكان ويبدو ان هذا في دمائهم وفي عقيدتهم فهم ينشرون الخراب والدمار اينما حلوا ويتباهون به مما جعلهم منبوذين في معظم بلاد العالم.واليهود لم يكتفوا باحتلال جزء عزيز على قلوبنا بل باتوا يهددون الدول العربيه بدون استثناء .وهم الان يحاولون تدمير مصر فلم يكتفوا بحفر قناة بن جوريون بين ايلات واشدود لتكون بديلا عن قناة السويس فبدأوا فصلا جديدا من الهجوم على مصر وهو محاولة تجفيف مياه نهر النيل فتموت مصر من العطش تفكير شيطاني لا يستطيه اليهود نزعه من رؤوسه او تبديله فقد حرضت اسرائيل ( اثيوبيا )على بناء سبع سدود على نهر النيل وأول هذه السدود هو( سد النهضة) وهو سد عملاق يحجز مياه نهر النيل الابيض ونهر النيل الازرق وهما الرافدان الرئيسيان لنهر النيل بحجة توليد طاقة كهربائية الى اثيوبيا وزراعة ملايين الفدادين هناك وذلك كله اضرار بمصر فهو يحجز حوالي 54% من مياه نهر النيل ومعلوم منذ قديم الزمان ما قاله المؤرخ اليوناني هيرودوت (مصر هبة النيل) ..فمصر ليس فيها امطار وهي تعيش على مياه نهر النيل.اسرائيل لم تتورع عن بناء علاقات قوية مع اثيوبيا فامدتها بالسلاح والمال واعادت الي الاذهان لقب ملك الحبشة وكان يلقب (باسد يهوذا ) واخذت من عندهم اعدادا كبيره من الفقراء وهم يهود الفلاشا.. ثم بدأت النوايا الشيطانيه عند اسرائيل فبدأت تظهر امراض خطيره في مصر نتيجة تلوث مياه نهر النيل ثم ساعدت اثيوبيا على تصميم بناء (سد النهضه )لتجفيف مياه نهر النيل ..كما فعلت هي عند تحويل نهر الاردن الى النقب وكانت اسرائيل قد ساعدت تركيا على بناء سدود على نهري دجلة والفرات مما تسبب فعلا بنقص كميات المياه في نهر الفرات واصبح قريبا من الجفاف اضرارا بالعراق الشقيق وتعتمد اسرائيل في سعيها لتجفيف مياه نهر النيل على نبوءة يهودية وردت في التوراة في الاصحاح رقم 16 مفادها (تجف مياه نهر النيل ويبكي الصيادون ويقتل الشعب المصري نفسه بعد ان يجيئهم ملك ظالم وتجف المياه وينقرض الكتان من ارض مصر )..الخ.مصر في زمن الفراعنة كانت مشهورة بزراعة الكتان وهو العمود الفقري للزراعه في ذلك الوقت والذي تم استبداله في العصر الحديث بزراعة القطن ..اسرائيل تحاول الان تنفيذ هذه النبوءة عن طريق اثيوبيا وبناء السدود التي تمنع المياه عن نهر النيل .والمؤلم ان نظام حسني مبارك الذي لم يكن مباركا كان قد ادار ظهره الى افريقيا بعد ان كان لمصر نفوذ كبير في افريقيا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذي قدم العون الي الدول الافريقية خاصة حركات التحرر من الاستعمار وساعد على طرد الاستعمار من معظم دول افريقيا الا ان مبارك ترك هذا الرصيد الضخم من المحبة والنفوذ لمصر وبذلك ترك فراغا هائلا في العلاقات مع افريقيا قامت اسرائيل باستغلاله وقدمت المساعدات العسكرية الي الدول الافريقية التي يكثر فيها الحروب والاقتتال وبذلك اصبح لها مكانه ونفوذ وملات الفراغ. فماذا تفعل مصر ..؟قال الرئيس السابق ان قطرة المياه تعادل قطرة الدم وهدد بتدمير سد النهضه لانه مخالف للاتفاقيات الدوليه بين دول حوض النيل....؟ ولكن بعد عزل الرئيس السابق اصبح النظام الجديد في مصر يبحث عن وسائل سلمية فدعا الي المفاوضات مع اثيوبيا لتقليل حجم (سد النهضة) حتى لا يؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل ..ولكن يبدو ان هذه المفاوضات لن تفلح في حل النزاع فان المفاوض المصري كان يتفاوض مع نظيره الاثيوبي ومن خلفه الاسرائيلي فهي مفاوضات عبثية . وبدأ الصراع بين العلماء المصريين من جهة وبين العلماء الاسرائليين والاثيوبيين من جهة اخرى ولقد وجد العلماء المصريون ولهم باع طويل في المياه وفي السدود وفي الزلازل واجمالا فهم عباقرة في الجيولوجيا وعلوم طبقات الارض. اتجه العلماء المصريين الى اسلوب جديد في هذا الصراع وهو الحرص على عدم تجفيف مياه نهر النيل فهو مصدر الحياة في مصر . اتجهت انظار العلماء المصريين الى الانهار في افريقيا وتحديدا الي نهر( الكونغو) وهو نهر عظيم واكتشفوا ان مياه نهر الكونغو تصب في المحيط الاطلسي بمعدل يكاد يكون فلكيا فان المياه الفائضة من نهر الكونغو والتي تصب في المحيط الاطلسي هي 142 مليون متر مكعب في الدقيقة فنحن امام مياه لا حصر لها تذهب هدرا في المحيط الاطلسي ولا تستفيد منها الكونغو او اي بلاد اخرى . ومن هنا بدات الالة المصرية الجبارة برسم الحدود واجراء الاتصالات واخذ الموافقة من حكومة الكونغو.. وهم في سبيل تحويل نهر الكونغو بدلا من ان يصب في المحيط الاطلسي الى ان يصب في مياه نهر النيل بدأ من السودان ومرورا الى مصر بعيدا عن اثيوبيا ومشاكلها بل ومؤامراتها مع اسرائيل. ان العقول المصرية تقدم البديل لما اضاعه الحكم السياسي الذي طغى عليه الظلام في كل شيء حتى في قطرة المياه وهكذا تعود الحياة الى الشريان الرئيسي للحياة في مصر وتبقى مصر هبة النيل رغما عن مؤامرات اسرائيل وعدوانها.نصر الله الامة العربية وامدها بقوة من عنده لتنهض من كبوتها..!
Comments