اعتقالات اردوغان ..والانقلابات السابقة في تركيا؟
هناك من غضبوا للاعتقالات التي امر بها الرئيس رجب طيب اردوغان بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي جرى في تركيا في 16/7/2016 حيث امر باعتقال حوالى خمسين الفا منهم 3000 ضابط وجندي من الذين قاموا بالانقلاب العسكري و3000 قاضي ومدعي عام ..من الذين آزروا الانقلاب والمدرسين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ..الخ وسوف يقدم من يثبت مشاركته في الانقلاب الى محاكمات عادلة وشفافة.الا ان الحاقدين على الرئيس( اردوغان) رفعوا اصواتهم عاليا مستهجنين هذا العدد ومطالبين بالاسطوانة المشروخة ..وهي الديمقراطية والحرية وعدم الانتقام ..الخ وكأن (اردوغان)يريد الانتقام من كل من يعارضه ويبقى (سلطانا) على تركيا.ان الذين تم اعتقالهم او طردهم او منعهم من السفر لا يتجاوز عددهم خمسين الف من بلد عدد سكانه (مائة مليون) نسمه..وعلى اي حال نريد ان نجري مقارنة مع الاجراءات والاعتقالات التي تمت في انقلابات عسكرية سابقة في تركيا ونرى الفرق المذهل بين ما اتخذه الرئيس( اردوغان )وما جرى في الانقلابات العسكرية السابقه في تركيا . فهي انقلابات دموية ..يصعب تصديقها.. فان روحها (روح اتاتورك)الذي تجمع جميع المصادر على انه من(اصول يهوديه) من يهود الضلما او الدولما وهم اليهود الذين هاجروا من الاندلس.. في نهاية الحكم الاسلامي للاندلس واحتموا بالمغرب وبتركيا. ما انعكس على تصرفات الذين قاموا بالانقلابات السابقة ..فاليهود قست قلوبهم.. كما ورد في (القران الكريم) فهم ضد المسلمين حتى لو كانوا مواطنين اتراك وهذا هو الحقد الدفين في صدورهم وصدق امير الشعراء احمد شوقي عندما قال:- العدو عدو وان طال زمانه فالحقد في صدره مدفون اولا :- الانقلاب العسكري الذي تم سنة 1960:- قام الجيش بهذا الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة.. واستولى قائد الانقلاب على السلطة واصبح رئيسا للجمهورية واجبروا 235 قائدا و3000 ضابط اعتقلوهم واحالوهم على التقاعد وقمع 500 قاضي ومدعي عام وطردوا 1400 من هيئة التدريس في الجامعات واعدام رئيس الوزراءالشهيد (عدنان مندريس) مع وزير الخارجية ووزير المالية. ثانيا :- الانقلاب العسكري الذي وقع سنة 1980:- قام قائد الجيش بهذا الانقلاب الدموي ..وهو (الجنرال كنعان افرين) وكان بقصد وقف صعود التيار الاسلامي.. في تركيا .وهو بتاييد من الولايات المتحدة .تم اعتقال 650000(ستمائه وخمسين الف)شخص ومحاكمة الاف منهم وتم ..(اعدام) 50 ضابطا ومات 299 تحت التعذيب وتم فصل 30000 من الهيئة التدريسية والقضائية وقام بحل البرلمان ..ثم حل جميع الاحزاب السياسية ..ونفى 30000 من رجال الجيش والموظفين ورجال الاحزاب الى خارج البلاد.. وغير الدستور التركي.. ثم تم (انتخاب) الجنرال كنعان افرين قائد الانقلاب رئيسا للجمهورية بنسبة 90% واخيرا قرر الجيش التركي (حاميا للكمالة )في البلاد اي تعليمات اتاتورك. ثالثا:- الانقلاب العسكري الذي وقع سنة 1997:- سنة 1982 ظهر حزب السلامة الوطني بزعامة (نجم الدين اربكان ) نتيجة تعطش الاتراك الى الاسلام.. فقد ضاقوا ذرعا بتعليمات(اتاتورك اليهودي) وبدأ اربكان في الاتجاه الى الدين الاسلامي ولكن بحذر شديد .الا ان الجيش قام بالانقلاب العسكري ضده (واقال) رئيس الوزراء ومنعه من العمل السياسي ..وانهى حكومة الاتلاف الوطني التي كانت قائمة في تركيا. ثم بدأ بسحق كل ما عمله التيار الديني فاغلق جميع المؤسسات الدينية الاسلامية..(وحظر الحجاب) في الجامعات (ومنع اداء فريضة الحج) باعتباره مخالفا لتعليمات (اتاتورك) واغلق جميع مدارس تحفيظ القران..وقام بفصل (جميع الضباط المسلمين) من الجيش..وقام بالسيطرة على الجامعات بتعيين رؤساء جدد لها.. وامر (بحبس)(رجب طيب اردوغان) عمدة مدينة اسطنبول..لانه قرأ (قصيدة اسلامية)في مقر الحزب ومنعه من الاشتغال بالسياسة مدى الحياة. هذه نتائج الانقلابات العسكرية التي جرت في تركيا ..ما يجعل الاتراك على حق عندما يرفضون اي انقلاب جديد.. فان حكم العسكر مرفوض مرفوض مرفوض والمهم في هذه المقارنة اننا نرى (اردوغان) في تصرفاته ليس (دمويا)وليس دكتاتورا كما يحاول اعداؤه تشويه صورته ..فهو اتهم (فتح الله جولن )واتباعه ولكن كل اعتقال كان بحسب القانون .وهو تعهد بتقديم كل معتقل الى المحاكمة العادلة. ليت العالم العربي.. يتعلم درسا من (الشعب التركي) الذي نزل بصدور عارية لمواجهة الانقلاب العسكري حبا في الحياة الديمقراطية .البعض يسأل لماذا نحب (اردوغان) بالرغم من انه لم يعمل شيئا لنا كفلسطينيين وكعرب ..؟وجوابنا بسيط فقد سئل الرجل كيف نهضت بتركيا ..؟ فقال جوابا بسيطا وهو:- انا لا اسرق..واذا سرقت حاكموني. من حقنا ان نقول حفظ الله تركيا ..من كل مكروه .فلو نجح الانقلاب الفاشل لا سمح الله لاصبحنا بين( فكي الكماشة)(اسرائيل) من الغرب (وايران)من الشرق.وهؤلاء يهود يريدون الاستيلاء على العالم العربي من النيل الى الفرات كما هو وارد في كتبهم المزيفة وهم لا يخفون ذلك .اما ايران فهي تريد اعادة الامبراطورية الفارسية (المجوسية) على انقاض البلاد العربية كما نشاهد الان.
Commentaires