top of page

اغرب انتحار في التاريخ..؟


يبدو انني اصبحت احب الاشياء الغريبة التي لا تتكرر.. مثل اغرب قضية بين القاضي والخصوم.. واشهر لا في تاريخ امريكا..الخ ذلك انني شعرت ان الكتابة في السياسة ..اصبحت كتابة مزعجة ومملة .. .. وان ما نعاني منه الان ..هو كثرة الكتابة في السياسة..واعتقد ان الدكتور فهد الفانك على حق .. فسائق التاكسي عندنا يتكلم وكأنه هنري كسنجر.. او محمد حسنين هيكل ..الخ فنحن شعب كلنا يتكلم سياسة.. فعزفت عن الكتابة السياسية المباشرة ..بعد رحلة العمر.. التي تجاوزت السبعين عاما ..؟ وانظر من بعيد الي اليوم.. الذي نكتب فيه وثيقة استقلال فلسطين..بعد الوجبة الدسمة.. التي زودنا بها الاخوة في تونس..؟ فلهم كل المحبة والتحية والتقدير .. فقد قضىالشعب التونسي البطل.. على قلاع الظلم والاستبداد لوحده..؟ ولم ينتظر مساعدة من احد.. قريبا كان او صديقا ...؟ نرجع بسرعة الي مقال اليوم فهومقال قانوني..يريح اعصابنا قليلا ويبتعد بنا عن موجات السياسة ..ونركب قطار القانون... ولكنه غريب فعلا.. وهو يدرس في كليات الحقوق في الجامعات المحترمة.. واعتقد ان بعض الاخوة من المحامين.. قد اطلع عليه او على مثله.. فهو غريب فعلا ويحتاج الي خبرة واسعة في تحليله.. .ونبدأ القول مباشرة فنقول:- قد لا يصدق البعض قصة الانتحار هذه... بالرغم من انها واقعية.. وحدثت فعلا..؟ الا انها مليئة بالصدف الغريبه.. كما ان احداثها تصلح لاثارة.. اكثر العقول ايمانا بانها رأت وسمعت ما يكفي..! فتعلم من المهد الي اللحد .. وان ليس هناك ما يثير غير قصص الخيال العلمي..التي نشاهدها في السينما والتلفزيون..فقد كانت احداث هذه الجريمة الغريبة موضوع خطبة.. القاها" رئيس جمعية علماء التشريح في جرائم القتل" في اميركا.. واثارت دهشة مستمعيه.. في ذلك الحفل.. ويفترض انهم رأوا الكثير..فجميعهم من رجال القنون سواء قضاة ومحامين.. ووكلاء نيابة ومدعين عموميين.. اضافة الي اطباء التشريح ..؟ ليس بسبب صدفها العجيبة المتكررة فقط.. بل ولتعقيداتها القانونية.. في قصة عجيبة ..؟ويمكن القول بانها قصة جريمة قتل غير مسبوقة في التاريخ..؟ ولا يمكن ان تتكرر بسهولة مرة اخرى .. واعتقد انها تصلح لفيلم سينمائي من افلام هتشكوك.. وحتى لا نطيل فهي كما يلي:- في 23 مارس 1994 بين تقرير تشريح جثة...الشاب " رونالد أوبوس" انه توفي من طلق ناري في الرأس.. بعد ان قفز من سطح عمارة مكونة من عشرة طوابق.. في محاولة للانتحار.. تاركا خلفه رسالة يعرب فيها عن يأسه من حياته فقد ساءت اوضاعه المالية.. وهو يتناول المخدرات.. واثناء سقوطه اصابته رصاصة..؟ انطلقت من احدى نوافذ البناية التي قفز منها.. ولم يعلم المنتحر او من اطلق النار عليه.. وجود شبكة امان بمستوى الطابق الثامن.. وضعها عمال الصيانة اثناء قيامهم بصيانة العمارة.. وكان من الممكن ان تفشل خطته في الانتحار.. !!!من الفحص.. تبين ان الطلقة التي اصابته.. انطلقت من الطابق التاسع وبالكشف على الشقة تبين ان زوجين من كبار السن.. يقطنانها منذ سنوات وقد اشتهرا بين الجيران بالشجار الدائم ..الا انهما مسالمان مع الجيران ..ووقت وقوع الحادث كان الزوج الهائج.. يهدد زوجته باطلاق الرصاص عليها.. ان لم تصمت..؟ وكان في في حالة هيجان وغضب شديدين.. بحيث ضعط من دون وعي..ومن دون قصد .. على الزناد.. فانطلقت الرصاصة من المسدس... ولكنها لم تصب الزوجة..؟ بل خرجت من النافذة... لحظة مرور جسد "رونالد أوبوس" امامها وهو يحاول الانتحار.. فاصابت الرصاصة في راسه مقتلا ..فمات فورا .. والقانون الامريكي صريح.. فهو ينص على انه اذا قتل رجل.. رجلا اخر.. غير الذي كان يريد قتله ..؟ فيعتبر مدان.. وبالتالي فان الرجل العجوز.. هو القاتل...؟ وهنا بدأت المشكلة القانونية فهل رونالد مات منتحرا..؟ام انه مات مقتولا بالرصاص..؟ وفي هذه الحال من هو المسؤل..؟ فالرصاصة انطلقت من مسدس العجوز..؟ حيث ان شبكة الامان.. كان من الممكن ان تنقذ حياة رونالد من محاولته الانتحار .؟.لذلك فان الرجل العجوز وهو والد.. رونالد هو القاتل..؟ وعندما ووجه الرجل بتهمة القتل غير العمد.. اصر هو وزوجته على انهما دائما الشجار.. وقال الزوج انه اعتاد على تهديد زوجته بالقتل... لكن المسدس كان دائما خاليا من الرصاص..؟ وانه كان في ذلك اليوم غاضبا بدرجة كبيرة من زوجته فضغط على الزناد... وحدث ما حدث .وتعقدت الامور بعد هذا الاصرار على خلو المسدس من الرصاص..؟الا ان التحقيقات التي اجريت بعد ذلك بينت عن سبب جديد وهو.. ان احد اقرباء الزوجين.. سبق ان شاهد..ابن الجاني او القاتل..اي رونالد نفسه وهو يقوم قبل اسابيع قليلة.. بحشو المسدس بالرصاص ..؟ وتبين ايضا ان والدة المنتحر..اي زوجة العجوز المتهم بالقتل.. سبق ان قامت بقطع المساعدة المالية... عن ابنهما رونالد ..بعد علمها بادمانه على المخدرات... كما اقرت الزوجة بان زوجها دائم الشجار معها...؟مما زاد في غضب الشاب من والديه.. فقام الولد اي رونالد بالتامر على والديه الاثنين معا.. وذلك عن طريق حشو المسدس الفارغ بالرصاص...؟ وهو عالم بما دأب عليه والده من عادة تهديد امه بالقتل.. عن طريق ذلك المسدس الفارغ.. فان نفذ تهديده مرة واحدة.. فسوف يتخلص من امه وابيه بضربة واحدة او برصاصة واحده...؟ وحيث ان نية الابن كانت القتل.. فاصبح متورطا في الجريمة.. حتى ولو لم يكن هو الذي ضغط على الزناد.. او استخدم اداة القتل ...وهنا تحولت تهمة القتل من الاب العجوز.. الي الابن.. لقتله رونالد أوبوس فهو الذي وضع الرصاص في المسدس.. بدون علم والده... بقصد قيام والده العجوز بقتل والدته.. وعندما تأخر والده في تنفيذ وعيده وتهديده.. الي زوجته وبسبب تدهور اوضاعه الماليه.. وحرمانه من المخدرات... قرر الانتحار من سطح البناية لتصادفه الرصاصة.. التي اطلقها والده من المسدس.. الذي سبق ان وضع فيه الرصاصة القاتلة بنفسه ...؟ وبالتالي كان هو القاتل وهو القتيل في نفس الوقت....؟.بالرغم من انه لم يكن من اطلق الرصاص على نفسه . واعتبرت القضية انتحارا.. وعلى هذا الاساس اغلق الملف .فالقتيل هو القاتل..!! سبحان الله..؟

٠ مشاهدة٠ تعليق

Comentarios


bottom of page