
البابا رفض التنازل عن فلسطين لليهود
كان مؤسس الحركة الصهيونية(ثيودور هرتزل) يبحث عن وطن قومي لليهود واستقر رأي الحركة الصهيونية بعد اجتماعها الشهير في بازل سنة 1897 على ان يقيم اليهود وطنا لهم في ارض فلسطين.. ولما كان عصر الاستعمار قد انتهى فقد لجأ الى حيلة خبيثة الاوهي استعمال الدين سواء كان الاستعمال صحيحا ام غير ذلك.. المهم تحقيق غايتهم. فلجأوا الي التوراة وزعموا ان الله وعدهم بأرض فلسطين.. فهي جزء من ارض الميعاد وهي من النيل الى الفرات فقام هرتزل بعدة زيارات الى دول مهمة في ذلك الوقت لتساعده على احتلال فلسطين فزار تركيا والمانيا.. ولم يفلح فقام بكل وقاحه بزيارة الى الفاتيكان.. طالبا من قداسة البابا بيوس العاشر..الذي طوب قديسا بعد وفاته.. ان يساعده في السيطرة على فلسطين.. لاقامة دولة لليهود.. بالرغم من انه يعرف تمام المعرفه ان قداسة البابا.. هو رأس الكنيسة المسيحية العالمية ..ويعرف ان فلسطين هي الارض المقدسة عند المسيحيين.. بما فيها من اماكن مقدسه فالكنائس في كل مكان..كنيسة القيامة في القدس وكنيسة البشارة في الناصره وكنيسة المهد في بيت لحم وعشرات الكنائس في كل مكان وفلسطين مهد السيد المسيح بل هي مهد الديانة المسيحية.. ففيها ولد السيد المسيح عليه السلام ورائحته العطره تملأ فلسطين فالقدس تملأ العالم برنين اجراس كنائسها وكأنه اصوات الملائكة يعزفون انشودة السلام على الارض.وبالرغم من كل هذا ذهب هرتزل.. يطلب ارض السيد المسيح من رأس الكنيسة المسيحية في العالم.. استقبله قداسة البابا بيوس العاشر في الفاتيكان.. واستمع قداسته الى هرتزل حتى انهى هرتزل طلباته ..وكان قداسة البابا يستمع الى هرتزل بكل هدوء.. لدرجه انه اعتقد انه اقنع البابا بوجهة نظره وانه ينتظر موافقة قداسته
فقال له قداسة البابا بيوس العاشر ما يلي :-
اذا استطعتم الاستيطان في فلسطين فان جل ما نقدر على مساعدتكم به هو ان نرسل القساوسة لتعميدكم ونبني لكم الكنائس(.بروتوكولات حكماء صهيون – دكتور احسان حقي)
لقد فوجىء هيرتزل بصلابة قداسة البابا ولا ندري كيف كان يتأمل منه المساعده..؟ فاليهود انكروا السيد المسيح عليه السلام.. واتهموه واتهموا والدته السيدة العذراء تهما حقيرة لا يمكن ان تليق بسيدة طاهرة .. ويأتي بكل وقاحة طالبا فلسطين من قداسة البابا .المسيحيون لهم موقف ثابت تجاه اليهود وغطرستهم وحقدهم على البشرية وعلى دسائسهم بما في ذلك صلبهم للسيد المسيح عليه السلام لمن يؤمن بذلك. فكان من الطبيعي ان يرفض قداسة البابا التنازل عن فلسطين.. بما فيها من كنائس وكلمات السيد المسيح عليه السلام فوق الجبال وفي السهول قبل ان تكون في القلوب المؤمنة فهي كنز سماوي لا يمكن التفريط فيه ..ولكنها عقلية اليهود . بينما الحياة بين المسلمين والمسيحيين تسير جنبا الى جنب اخوة متحابين بحسب ما امرنا به الله سبحانه وتعالى بحسب تعاليم القران الكريم التي تصت على الاتي :
(لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا)
( ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى)
( ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون). صدق الله العظيم
ونحن نامل من البابا فرنسيس بعد ان زار المملكه الاردنيه الهاشميه وهي ارض مقدسه فقد لمس التقدير الكامل له من جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله حيث صحب جلالته قداسة البابا الى المغطس حث تعمد السيد المسيح عليه السلام في نهر الاردن.. وصلى قداسته امام نهر الاردن.. وربما تكون صورته هذه هي الصورة الاولى في العالم.. لهذه السنه بل انه راى حب الاردنيين له مسيحيين ومسلمين فنحن طائر واحد يطير بجناحين احدهما مسلم والاخر مسيحي.. وزار بعد ذلك الاراضي الفلسطينيه..وكلنا امل ان يقدم قداسته المساعدة الفعلية التي نعلقها عليه امام غطرسة اليهود وعدوانهم المتكرر فان حالنا لا تخفى على احد . فاذا كان قداسة البابا بيوس العاشر رفض التنازل عن فلسطين فهل يساعدنا البابا فرنسيس على استعادة حقنا في فلسطين .؟ او رفع الظلم الذي وقع علينا..؟ نامل ذلك.
Comentarios