السلطة الفلسطينية ترفض اموال ايران للشهداء قبل ان تراها..؟
لمناذرة تحت حكم الفرس ..والغساسنة تحت حكم الروم.. واليمن تحت حكم الحبشة هذا حال العرب منذ قديم الزمان.. شعوب متفرقة يتبادل على حكمهم الدول الكبرى من الاغريق الي الفينيقيين الي الفرس الي الرومان حتى الحبشة ..فلم تكن لهم دولة واحدة بالرغم من انهم يتكلمون لغة واحدة. الي ان جاء الاسلام فجعل لهم دولة صهرتالفرس والروم والعجم والعرب في بوتقة واحدة هي بوتقة الاسلام . فاصبحت لهم دولة وحضارة وبصمة في التاريخ .كل هذا في الماضي السحيق . اما الان فقد عدنا كما كنا.. ولكن باسلوب حضاري جديد..بحسب رغبة الدول الغربية .وحتى لا نبتعد عن الواقع الحاضر الان.. فيبدو اننا ادمنا على حب القتل وعلى رؤية شلالات الدماء.. ودمار بيوتنا ومدننا بايدنا..وحتى نعرف هويتنا الحضارية بين شعوب العالم يجب ان نرجع قليلا في التاريخ الحديث. قام حزب المحافظين البريطاني سنة 1905بتوجيه الدعوة الي كل من فرنسا هولنده وبلجيكا واسبانيا وايطاليا (لعقد مؤتمر) لوضع سياسة للدول الاستعمارية تجاه العالم وبالذات العالم العربيوصدرت عن المؤتمر (وثيقة كامبل) لان البحر الابيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار.. فهو الجسر الذي يربط الشرق بالغرب وملتقى طرق العالم وايضا هو مهد الاديان والحضارات .وهناك دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية..ويوجد تصادم حضاري معها وهي بالتحديد الدول الغربية بشكل خاص.. لذلك يدعو المؤتمر الي اقامة دولة في (فلسطين) بالتعاونن مع المنظمة الصهيونية تكون بمثابة حاجز بشري قوي ويحول دون تحقق وحدة الشعوب العربية.) فالدول الغربية تتامر علينا.. منذ قديم الزمان .وفعلا صدر (وعد بلفور) وسارقطار الزمن سريعا الي سنة 1948 حيث تم الاعلان عن قيام دولة اسرائيل في فلسطين كما يعلم الجميع.ثم تم الاتفاق المشؤوم( اتفاق اوسلو) بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية . ولكن رفض الشعب الفلسطيني الذل والخضوع الي الاستعمار الاستيطاني الجديد.. وهو الاستعمار اليهودي الذي البسوه كذبا ودجلا رداء الدين ..فزعموا اسطوانة مشروخة وهي (ارض الميعاد )(والوعد اللالهي)..الخ. وقصص حاخامات اليهود معروفة.. فقام الشعب الفلسطيني بالانتفاضة تلو الانتفاضة حيث قامت انتفاضة (الحجارة) ثم انتفاضة ا(لاقصى) ثم الانتفاضة الحالية وهي انتفاضة (السكاكين) .ولكن السلطة الفلسطينية من سوء الحظ ترفض ان تعتبرها انتفاضه واخترعت اسما جديدا لها وهو (هبة)لا لشيء حقيقي وانما لان( محمود عباس صرح اكثر من مرة.. بانه لن يسمح بقيام انتفاضة ثالقة في حكمه ولذلك سميت هذه الانتفاضة هبة..وهي انتفاضة بكل المقاييس شاء من شاء وابى من ابى )انطلق الشباب الفلسطيني بصدورهم العرية لطعن الاسرائلين اينما وجدوا فكل اسرائيلي اصبح هدفا مشروعا..للشباب الفلسطيني فهو معتدي ومغتصب ومستعمر.. ابتغاء طردهم من وطننا فلسطين الا ان السلطة الفلسطينية قد شاخت واصبح عواجيز السلطة في مكاتبهم.. لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون وكان الانتفاضة الفلسطينية لا تزعجهم. فهم عاشوا على المنح ..وعلى الاموال من اي مكان فاصبح التسول.. لغة عندهم بدلا من التحرير..وسوف ياتيزمن قصير لنقول عنها (سلطة التسول )بل اصبحت اعمال البلطجة صفة لكثير منهم ولقد قيل على شاشة التيلفزيون المصري ان السلطة استلمت مليار واربعمائة وستين دينارا استلمها الرئيس محمود عباس من (بنك الاستثمار) عن طريق الملياردير المصري .وبالرغم من ذلك فان الموظفين الفلسطينيين لم يستلموا رواتبهم من6 شهور ..؟ بالرغم من ان عمالقة العالم الحر تؤيد الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في وطنه مثل باقي شعوب العالم الا ان السلطة لا يهمها امر تحرير فلسطين ولا المسجد الاقصى ولا كنيسة القيامة والاماكن المقدسة .وازاء الصلف الاسرائلي بل والارهاب الاسرائلي الذي يفوق الخيال فهم يحرقون الاطفال ويتاجرون باشلاء الشهداء بعد سرقتها.. ويهدمون البيوت على اصحابها مما تقشعر له الابدان . واخيرا تجد ان تل ابيب وواشنطن خلف (مسرحية الارهاب )في سوريا والعراق وفلسطين فنجد (جبهة النصرة )وهي بذرة (داعش) وكلاهما خرج من معامل تل ابيب وواشنطن لتشعل الشرق الاوسط والعالم وتتحرك الانظمة نحو هدف واحد هو اعادة ترسيم الحدود وتوزيع النفوذ والغنائم واغتصاب اراض وثروات جديدة وقديما قيل:- ( ان الغرب يعيش على غباء دول العالم الثالث والدول الفقيرة ونحن للاسف منهم) . وازاء اعدام الشهداء الفلسطينيين في شوارع القدس الشريف وباقي الاراضي الفلسطينية فقد فوجئنا بان (سفير ايران) في بيروت اعلن في مؤتمر صحفي ان ايران سوف تدفع 30000 ثلاثين الف دولار لكل (اسرة شهيد) هدم الاحتلال الاسرائيلي منزلهم عبر مؤسسة الشهيد – فرع فلسطين..! الا ان السلطة الفلسطينية بادرت فورا الي رفض هذا التبرع او المنحه.. فقد قال الناطق الرسمي باسم السلطة (نبيل ابو ردينة)ان تصريحات المسؤول الايراني مرفوضه.. واذا كانت ايران تريد حقا ان تساعد ابطال فلسطين ..فيجب ان يكون هذا عبر(مؤسسةالشهداء والاسرى الفلسطينيين) وهي تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبرت السلطة هذا التصرف من ايران تدخلا في الشان الداخلي العربي والفلسطيني . ان اي اموال تاتي الي فلسطين يجب ان تكون عبر جيوب السلطة وما اوسعها .علما بان السيد موسى ابو مرزوق.. نائب رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس )صرح في الاسبوع الماضي بان الفلسطينيين وحركة(حماس ) تحديدا لم يستلموا من (ايران)اي ميلغ مهما كان منذ سنة2009 وان كل ما تقوله السلطات الايرانية مجرد اقوال .وبالرغم من هذا الاعلان في الشاشات الفضائية الا ان السلطة رفضت الوعد الايراني ..حتى قبل ان تتاكد من صحة النوايا الايرانية ..فربما ترسل ايران مشكورة الي اهالي الشهداء وهو نوع من واجبهم باعتبارهم دولة اسلامية تجاه ما يحل باسر الشهداء الفلسطينيين. لا ندري هل هذه السلطة اعتادت على لبس البدل الحرير والكرافتات الفرنسية من الاموال المسروقة التي تخص الشعب الفلسطيني.وترفض اي شيء الا اذا كان عن طريقها اين ذهبت الملايين ..؟الم يشبع بعض رجال السلطه فقد (شيدوا القصور) وركبوا افخم السيارات من اموال الشعب الفلسطيني .ويكفي ان الرئيس اشترى طائرة خاصة لتنقلاته بمبلغ 30 مليون دولار امريكي وان مصروف الطائرة الخاصة سنويا هو 40 مليون دولار. يا عالم اتقوا الله..وتذكروا دائما (لو دامت لغيرك لما وصلت اليك)
Comments