
تزعم اسرائيل دائما ان هيكل سليمان هو تاج الحضارة اليهوديه بالرغم من احدا لم يشاهد هذا الهيكل ولا حتى اي اثر يدل عليه ويزعم الحاخامات اليهود ان المسجد الاقصى المبارك مبني على انقاض هيكل سليمان بدون اي دليل يؤكد هذه المزاعم.وبالرغم من ان هذه احدى اساطير اليهود وهي اكذوبه ..؟ الا ان المسجد الاقصى استغاث من المؤامرات التي تحاك ضده فسمعه ملوك الهاشميين فلبوا النداء ..؟ فالمعتصم الهاشمي حي لا يموت ..؟عندما اشتد العداء اليهودي وظهر خطره المحدق على المسجد الاقصى فقد زادت الهجرة اليهوديه الي فلسطين بعد وعد بلفور وبعد انتهاء الحرب العالميه الاولى سنة 1918فقد ازدادت خيوط المؤامره وضوحا بعد الانتداب البريطاني على فلسطين فكان التواطؤ واضحا بين الحكومة البريطانيه والحركه الصهيونيه فاصبح امام كل من له بصر او بصيرة ان فلسطين عامة والمسجد الاقصى خاصة اصبحوا في قمة الخطر المنظور الذي يهدد بعنف .ومعلوم للجميع اننا كنا من تركة الرجل المريض تركيا.. واصبحت فلسطين والمسحد الاقصى بل جميع الاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه اصبحنا في مهب الريح فلم يكن لفلسطين رئيس او ملك واصبحت تحت الانتداب البريطاني بموجب قرارات عصبة الامم... نظر علماء فلسطين حولهم لنجدتهم فالطوفان قادم لا محالة ونحن بحاجة الي من يدعمنا فلم يجد علماء فلسطين خيرا من الشريف حسين بن على شريف مكه المكرمه رحمه الله ..فقد كان زعيم العرب بلا منازع . فان شريف مكه يتمتع بمكانة عاليه بين العرب فهو ياتي بعد سلطان القسطنطينيه مباشرة .. فهو الملك غير المتوج للعالم العربي ..!! فكان يتمتع بالسلطه التفيذيه والسلطه القضائية في الحجاز والبلاد العربيه اضافة الي المكانة الاجتماعيه الراقيه التي يتمتع بها شريف مكه لصلنه ونسبه من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.. وكلمة شريف مكه لها معنى مميز عند العرب.. فهي ليست لقبا يسبغ على شخص كما انها ليست وساما يمنح فيعلق على الصدر.. بل هي اعمق من ذلك بكثير فهو عميد الهاشميين في كل مكان ولا يخفى ان العرب يحبون اهل بيت النبي (ص) ويسعدون بمرافقتهم فسافر وفد من علماء فلسطين سنة 1924 برئاسة نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في فلسطين الحاج سعيد الشوا رحمه الله وكان رئيسا لبلدية غزة ايضا ..وتوجهوا الي شريف مكه الذي استقبلهم واكرم وفادتهم وشرحوا له الموقف في فلسطين وفي القدس خاصة وبايع وفد علماء فلسطين الشريف حسين لرعاية المسجد الاقصى في تلك الزياره . فارسل الشريف حسين رحمه الله نجله الامير عبد الله ( الجد المؤسس للملكه اردنيه الهاشميه) ومعه ثلاثين الف جنيها ذهبا لرعاية المسجد الاقصى المبارك وكان هذا المبلغ في ذلك الزمان وبحسب الامكانيات المتوفره يعتبر عملا لا مثيل له جزى الله الشريف عليه كل خير .وكان هذا اول رعاية هاشميه للمسحد الاقصى .ثم جاء المغفور له باذن الله الملك فيصل الاول ابن الشريف حسين وكان ملكا على العراق في ذلك الوقت فقد كان متوجها الي باريس عن طريق البر لحضور مؤتمر السلام الذي عقد في فرساي سنة1920 لمناقشة املاك الرجل المريض اي تركيا.. واختار جلالته المرور بالقدس الشريف فمر جلالته بالقدس.. وصلى في المسجد الاقصى وجرى لجلالته استقبال شعبي ورسمي منقطع النظير.. وشعر الفلسطينيون بوجود مدد لهم من الملوك الهاشميين .وتباحث الملك فيصل مع زعماء فلسطين ..فقد كان جلالته صوت العرب الذي تمسك بالقدس عربية امام مؤتمر فرساي خاصة المسجد الاقصى الذي باركه الله جل شانه ..؟.وتمضي الايام فيصبح الامير عبد الله ملكا على الاردن ويذهب للصلاة كل يوم جمعه في المسجد الاقصى ..؟وتشاء ارادة الله ان يستشهد الملك عبد الله رحمه الله على ابواب المسجد الاقصى.. بعد ان قدم له الكثير ..؟وتزداد القافله الذهبيه من اسماء الملوك الهاشميين الذين سمعوا انين المسجد الاقصى ولبوا استغاثته..؟ فهو عزيز عليهم كيف لا وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين..! فقد قال رسول الله عليه اطيب الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا الي ثلاثة مساجد.. المسجد الحرام في مكه ومسجدي هذا في المدينه المنوره والمسجد الاقصى في القدس.جاء دور جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين فاذا به يصرخ باعلى صوته في حرب 1967( القدس قدسنا والارض ارضنا ولن نفرط بذرة من تراب المسجد الاقصى ..؟) رحمك الله يا ابا عبد الله ..!! ومحبة من جلالته للمسجد الاقصى فقد باع جلالته منزله الكائن في لندن..؟ وذلك لاعمار المسجد الاقصى فقد كان السقف يسيل من ماء المطر فامر جلالته باصلاح السقف فرفع السقف القديم وصبوا الرصاص فوق سقف المسجد الاقصى حماية له..؟وكلف جلالة الحسين شيخ المهندسين المهندس رائف نجم بالاشراف على اعمار المسجد الاقصى المبارك فقام بذلك خير قيام .ويمضى قطار الزمن فنصل الي جلالة الملك عبد الله بن الحسين ونحن الان نرى قوافل المساعدات التي تسيرها الهيئة الخيرية الهاشميه..؟ باستمرار الي القدس والي غزة هاشم ويذهب جلالته الي قلاع الصهيونيه في الولايات المتحدة الامريكيه مدافعا عن المسجد الاقصى..؟ بل وعن قضية العرب المركزيه قضية فلسطين ...؟ ولم يكتف بذلك فقام جلالاته بتوقيع اتفاقية مع الرئيس الفلسطيني في 31/3/2013 لحماية المسجد الاقصى المبارك والاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه ونؤكد الاتفاقية ان الملك عبد الله هو صاحب الولاية على الاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه في القدس الشريف.. وله الحق في بذل الحقوق القانونيه للحفاظ على المسجد الاقصى المبارك و حماية جميع الاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه.وتعتبر هذه الاتفاقيه امتداد للوصايه الهاشميه على الاماكن المقدسه في فلسطين وهي البيعه التي تمت سنة1924 في مكه المكرمه.ولنا عودة لشرح الاتفاقيه من منظور قانوني اذا بقي في العمر بقيه. من هذا السرد السريع يتضح لنا ان المسجد الاقصى المبارك وجد رعاية وحماية مستمرة من الهاشميين منذ اكثر من ثمانية عقود متتاليه ومتصله .. اكثر من اي ملك او رئيس اخر عربيا كان او اسلاميا ..؟ فكان يرعى المسجد الاقصى والقدس الشريف ملكا بعد ملك وكلهم هاشميون من ابناء واحفاد الشريغف حسينبت على شريف مكه رضي الله عنه وارضاه ..هذه حقيقه امام عيون الجميع لكل من له بصر وبصيره ..؟ ولا ينكرها الا جاحد . والمسجد الاقصى المبارك يدعو لهم فلهم كل المحبة والتقدير..! sufianshawa@gmail.com
Comments