العدوان الإسـرائيلي على غزة بداية للهجرة المعاكسة
دعوة جلالة الملك عبد الله ابن الحسين لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة هاشم.. وتحذيره من خطورة تداعيات استمرار العدوان على غزة هاشم ..وكذلك رفض جلالته لمحاصرة واقتحام المسجد الاقصى المبارك .لم يجد اذنا صاغية لدى الاحتلال الإسرائيلي.. فان شهوة اسرائيل في امتصاص الدماء وفي قتل الاغيار خدمة للرب ,..وفي الدمار.. لا تقف عند حد فقد بدأت اعمالها الارهابية في الضفة الغربية.. ثم تدحرجت كرة اللهب ..الى غزة بدون اي مبرر سوى رغبة اسرائيل في تصدير ازماتها الداخلية الى الخارج . اتسم هذا العدوان بالوحشية والبربرية التي فاقت اعمال النازية.. فقامت الطائرات الاسرائلية بقصف غزة هاشم ونحن الآن في اليوم التاسع عشر لهذا العدوان ..بدون توقف . ان طلب المقاومة الفلسطينية هو رفع الحصار عن غزة الذي تفرضه اسرائيل عليها منذ 2005 اي بعد انسحابها من غزة ..ولا ندري لماذا تفرض اسرائيل حصارا على غزة برا وبحرا وجوا ..؟ فان الشعب الفلسطيني يموت موتا بطيئا.. وكأن غزة تحولت الى سجن كبير الى 8و1 مليون وثمانمئة الف فلسطيني..فلا يسمح بالخروج او الدخول الا بموافقة اسرائيل وكذلك البترول والكهرباء والمواد الغذائية وكل شيء.فان الاستعمار انتهى في العالم الا في فلسطين . قصفت المنازل السكنية وهدمت البيوت على رؤس من فيها من السكان الابرياء العزل فقتلت الاطفال والنساء والشيوخ وارتكبت ابشع المجازر بل ابشع من المحرقة التي تحدثوا عنها وكلها جرائم حرب ضد الانسانية بل هي ابادة جماعية للشعب الفلسطيني.. فقصفت الطائرات المستشفيات ولم تراع حرمة المساجد فدمرتها وضربت مدرسة للمعوقين ومدرسة (للاونروا) وهي تحمل علم الامم المتحدة فكررت( مذبحة قانا) اللبنانية سنة 2006حيث كان يختبيء مئات اللبنانيين.. الا ان اسرائيل لا تهتم بالجثث الملقاة في الشوارع فضربت عربات الاسعاف والمستشفيات فهم بطبعهم سفاحون يحبون امتصاص الدماء بدون اخلاق ومخالفين كل القوانين في العالم.والعالم يتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان ولكنه على الفلسطينيين يتفرج ..؟ وبدلا من تلبية طلب المقاومة الفلسطينية برفع الحصار عن غزة والعيش بسلام فقد اصرت على ارتكاب المجازر في غزة وزعمت انها تهدف الى تدمير صواريخ المقاومة التي تنطلق على اسرائيل علما بان الصواريخ انطلقت ردا على العدوان الاسرائيلي دفاعا عن النفس. ازدادت شهوة اسرائيل الى رؤية الدماء فارتكبت مزيدا من المجازر في غزة وازاء سكوت العالم الذي يتفرج على المذبحة في غزة كان لا بد للمقاومة الفلسطينية ان ترد فقد طورت اسلحتها فانطلقت الصواريخ من غزة هاشم وضربت تل ابيب وحيفا وبئر السبع وباختصار 90% من الارض الفلسطينية المحتلة اصبحت تحت نيران الصواريخ الفلسطينية وبعد فشل الحرب الرخيصة التي تريدها اسرئيل اي حرب الطائرات بدون طيار ثم حرب الطائرات اف16قامت بالتهديد باجتياح غزة برا مستعملة احدث انواع الدبابات وكانت المقاومة مستعدة لذك فلم تستطع الدبابات الاسرائلية بعد ارتكاب ابشع المجازر في (الشجاعية) شرق غزة من التقدم اكثر من 300متر كما انها ارتكبت ما يشبه المحرقة في( عبسان) في محاولة يائسة لاجبار المقاومة على وقف اطلاق النار بارتكاب القتل الجماعي من المدنيين.ولقد جن جنون القادة في اسرائيل لان الوضع تغير ففي سنة 1956 اجتاحوا غزة وسيناء ووصلوا الى قناة السويس وكذلك في سنة 1967 فقد اجتاحوا غزة وسناء ووصلوا قناة السويس في 6 ايام .فماذا حدث ..؟ الاشلاء اختلطت ببعضها والعالم كله يتفرج على هذه المذبحة الاجرامية..وظلم ذوي القربى اشد غضاضة من حد الحسام المهندي.. بعض الدول العربية الشقيقة لم تسمح بادخال الاطباء والادوية الى غزة ..بالرغم من ان الشهداء والجرحى وصلو ارقاما فلكيه.. ولكن حسبي الله ونعم الوكيل..المملكة الارنية الهاشمية..وحدها هي التي استقبلت االجرحى وارسلت المعونات الطبية والغذائية الى الاهل في غزة فهي الشقيق التؤام حقيقة..وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.الا ان الشعب الفلسطيني اظهر بطولات فائقة فشاهد العالم الرجال والشباب والسيدات اللواتي فقدن ابناءهن وهن يناشدن المقاومة في الاستمرار بقصف اسرائيل وفعلا تم قصف مطار( بن جوريون) مما اجبر شركات الطيران العالمية من امريكية واوروبية واسيوية على وقف رحلاتها الجوية من والى مطار بن جوريون في اسرائيل لعدم امن المطار.. خوفا على سلامة الركاب مما سبب ثورة في الداخل الاسرائيلي فقد اتضح لهم ان( القبة الحديدية ) التي انفقت عليها اسرائيل وامريكا مليارات الدولارات حتى توقف الصواريخ فقد اتضح ان هذه كذبة كبرى بعد فشلها في حماية اسرائيل وبالتأكيد اثبتنا.. ان الحصار الجوي لغزة.. اصبح يقابله الحصار الجوي لاسرائيل.. تماما كما اصبحت الصواريخ الفلسطينية تعادل ميزان الرعب مع اسرائيل .واصبح التذمر في اسرائيل اشد خطرا بعد ان اتضح لهم ان حكومتهم لا تستطيع حماية مواطنيها فقد اصبح 5ملايين اسرائيلي يعيشون في الملاجيء تحت الارض بل ان نتنياهو وحكومته عقدت جلساتها في ملجئ تحت الارض .. خاصة بعد اسر الجندي الاسرائيلي (شاؤول ارين) وهو جندي من لواء(جولاني( اي النخبة في اسرائيل. واذا به اسيرفي يد المقاومه.. فاصبحت الهجرة المعاكسه.. من اسرائيل الى الخارج على الابواب.. فان اليهودي بطبعه يحب المال ..وفقراء اليهود قدموا الى اسرائيل فوجدوا فيلات للسكن ووظائف واعمال وموبايلات فعاشوا في اسرائيل واعتادوا على الحياة الرغدة التي لم يحلموا بها في بولندا وروسيا فعاشوا في اسرائيل حياة الملذات.. التي تناسب طباعهم .واما قصة ارض الميعاد ..وشعب الله المختار والخيال الاسرائيلي الذي كتبه الحاخامات فقد اصبح من الفولكلور اليهودي القديم.. فاذا شعر اليهودي بالخطر على حياته في اسرائيل .. فان وطنه السابق في نيويورك او اوروبا ينتظره ونحن نرى الان ملايين اليهود خاصة في المستوطنات القريبة من غزة.. قد هربوا منها وعلقوا على بيوتهم للبيع .. لان صواريخ المقاومة اثبتت ان الجيش الاسرائيلي نمر من ورق.. فاذا هزم الجيش فالهجرة المعاكسة هي الحل.. يحملون اموالهم وذهبهم ويذهبون من حيث اتوا ..!!
Comentarios