
لا مجال للشك في ان الذي يضرب زوجته بطريقة وحشية ويلحق بها الاذى الذي يصل الى درجة كسر اليد او الساق فانه حيوان ناطق..وانه مجرم يستحق العقاب.لقد راينا اهتمام جلالة الملك عبد الله حفظه الله بالمرأة الاردنية الى ان وصلت اعلى المراتب في الحياة السياسية فهي وزيرة وسفيرة وقاضية وضابطة ..الخ ثم دخلت المرأة الحياة البرلمانية فهي نائب وعين .
العجيب ان نقرأ نسبة الطلاق بلغت رقما فلكيا فهي %79 نعم تسعة وسبعون في المئة ..ونحن في باب صدق أو لا تصدق..؟ماذا جرى ماذا حدث لنا..؟ لقد قالوا لا تغالوا في طلب المهور حتى يتزوج الشباب ..وعندما لبى الاباء النداء فوجئوا بالطلاق الفلكي او بالضرب الوحشي لبناتهم.
بالرغم من اهتمام صاحب الجلالة بحماية المرأة وكذلك رعاية صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله لحماية الاسرة وما تم اخذه من تشريعات الا ان الجهل ..والمفهوم السيىء للذكورة والاعتداد الخاطىء بالرجولة ..يعتبروا من اهم اسباب العنف في المجتمع الاردني.فان بعض الازواج يذكرون نصف اية من القران الكريم فيقول بعضهم : - الرجال قوامون على النساء .وينسى تكملة الاية الكريمة وهي الرجال قوامون على النساء بما انفقوا..انه الجهل بعينه وواضح ان الشهادات الجامعية لا قيمة لها في الحياة الزوجية . وكنت اتمنى تغييرا في التشريع يعتبر ضرب الزوجة ليس سببا للطلاق فحسب وانما جريمة جزائية يعاقب مرتكبها مثل باقي المجرمين .لقد أصبح العنف ضد الاسرة أمرا لا يطاق فهل يعقل ما نراه ضد الزوجات..؟ولقد اهتمت المنظمات الدولية بهذا الارهاب الذي يخالف جميع التشريعات السماوية والتشريعات الحضارية فان منظمة الصحة العالمية مثلا تبنت تعريفا للعنف وهو :
( انه الاستعمال المتعمد للقوة المادية او القدرة سواء بالتهديد او الاستعمال المادي الحقيقي ضد الذات او ضد شخص آخر بحيث يؤدي الى حدوث اصابة جسدية او موت او اصابة نفسية ..الخ)
ان انواع العنف على الزوجة كثيرة اهمها العنف الجسدي و النفسي و الاجتماعي و الجنسي و السياسي..الخ ولعل العنف الجسدي هو اكثر الظواهر شيوعا في الاردن فهو الاهانة اوالتهديد ويشمل الضرب اوالحرق اوالركل اوالصفع اوالارتجاج او الخنق سواء بالايدي او بالعصا او باستخدام اداة حادة مثل السكين..) يليه العنف النفسي الذي يشمل الانتقاد والتهديد والاهانة والتحقير واستخدام الالفاظ النابية والاستغلال وكذلك محاولة حرمان الزوجة من ابسط حقوقها مثل التعليم او العمل .،،.وبحكم العمل اطلعت على تقارير طبية من مستشفى اردني حول زوجة اردنية اعتدى عليها زوجها المهندس يقشعر لها الابدان فان عنوان التقرير الطبي هو ضرب الزوجة بطريقة غير انسانية ..اما نوع العلاج : - دخول المستشفى لاجراء عملية جراحية ..ثم اجريت للزوجة صورة شعاعية فتبين وجود كسر حلزوني في العظمة.. واجريت لها عملية جراحية لتصحيح الكسر بوضع اسياخ حديدية.. مع وضع جبيرة وستجرى لها عملية اخرى بعد شهر..بالاضافة الى طبيب الاعصاب ..؟؟ في الحقيقة هذا حيوان بشري نحن في غنى عن وجوده ووجود امثاله في بلادنا. ونعتقد من ناحية اجتماعية فان جميع البيوت لا تخلو من المشاكل وكثيرا من البيوت لا تخلو من المشاحنات والاعتداءات.. ولكن لم اسمع عن مثل هذه الاعتداءات الاجرامية الحمقاء.. فكأن الذئاب البشرية اصبحت تعيش بيننا فالزوجة هي حسناء رقيقة اوصانا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بهن خيرا..فالمرأة هي الزوجة وهي الام وهي الاخت وهي التي تصنع الرجال وتقف خلف كل عظيم .جلالة الملك عبدالله رعاه الله لن يترك امثال هذه الحيوانات المفترسة تعيش في بيوت الاردن وسوف يامر بتعديلات قانونية توقف عبث الازواج الذين تزوجوا بمهر رمزي مما جعلهم لا يبالون بالحياة الاجتماعية ولا بالحياة الاسرية مثل اباؤنا واجدادنا مما جعل نسبة الطلاق عندنا %79 مما جعلها اعلى نسبة طلاق في العالم العربي بل في العالم كله . وانا اخشى ألا يتحمل الاب او الاخ رؤية ابنته او اخته وهي في الجبس واسياخ الحديد فيحصل ما لا تحمد عقباه .حفظ الله البلاد من كل مكروه.!! - See
Comments