ولد جيلنا مواليد 1950 1960 وتربى تربية تختلف اختلافا بينا عن اولادنا او عن الجيل الحاضر.. فهل هذا الجيل هو امل المستقبل ..؟ لا ندري عن اي مستقبل يتحدثون ؟ المهم اننا اذا قارنا بين جيلنا والجيل الحاضر.. سوف نجد الفرق شاسعا.. خاصة ونحن نرى المظاهرات الهوائية..والاعتصامات البهلوانيه ..والعنف الذي لا هدف له..؟ سوى اغراقنا في الفوضى الخلاقه.. التي كانت تنادي بها كونداليزا رايس وزيرة خارجة امريكا.. السابقه ؟ واصبحنا في الاردن خاصة والبلاد العربيه عامة.. نتساءل ماذا حدث ..؟ هل اصابنا زلزال مثل فوكوشيما.. في اليابان ..؟ ام هل رأينا الجن.. الذي يدافع به القذافي.. عن ليبيا..؟ بحسب ما اذاعه التلفزيون الليبي الاسبوع الماضي..؟ نحن ولدنا بشكل طبيعي.. امهاتنا كن يتناولن الاسبرين.. عندما يشعرون بوجع الراس... ولم يجروا قط اي اختبارات في المستشفيات ..؟ لم يكن في سيارات اهلنا اكياس هواء..؟.. شربنا الماء من الحنفيه.. ومن بربيش الحديقة ..وليس من زجاجة من سوبرماركت.......كنا نغادر المنزل في الصباح ونلعب الاستغماية وعسكر وحراميه ..الخ... ولم يكن لدينا اصدقاء وهميون .. على الانترنت ..؟ ... ولم يكن في المدرسه مختص بعلم النفس..؟ او موجه تربوي..؟ ومع ذلك انهينا دراستنا بنجاح.. المهم انه لم يكن لدينا بلاي ستيشن او صندوق X ولا العاب فيديووبكل تاكيد لم نسمع عن الفيس بوك..؟ الا هذه الايام.. ؟ لم يكن لدينا 1900 قناة تلفزيون (اثنتان فقط)...؟ لم يكن لدنا موبايل ولا كمبيوتر ولا غرف الدردشه عبر الانترنت الخ. الشيء الذي كان لدينا هوحب والدينا.. ومحبة الوطن الغالي.. واحترام استاذ المدرسة.. فالاستاذ هو المعلم ومنه يجب ان نتعلم ..؟ لم نسمع ان اهالينا اشتكوا على استاذ ....كانت المدارس حكومية تخرجنا من المدرسة الثانوية وعمرنا 16 عاما . كان عندنا اصدقاء حقيقيون.. وكنا نخرج ونلهو معهم.. اصدقاء من اي جنس ودين..وتشاجرنا ولكن اهالينا لم يذهبوا الي مخافر الشرطه.. بسبب ذلك ..؟ لعبنا العاب الطفولة البريئه.. ذهبنا الي منازل اصدقائنا.. نناديهم امام الباب او ندخل ببساطة لمنزلهم ونكون معهم.. معا بنات وبنين..؟ عندما كنا نقع في مشاكل مع القانون ..؟ اهلنا كانوا اكثر صرامة معنا من القانون ..؟. كناعائلة واحد ه . ان ال 50 سنه الماضية كانت الاكثر انتاجا في تاريخنا.... والاكثر عقلانية في تربية جيل يحب وطنه .. ويحافظ عليه وعلى ممتلكاته.. لم نكن نفرق بين المتلكات العامة والخاصة.. فكلها لنا..؟ كان لدينا الحرية والحق في الخطا والنجاح.. والمسؤولية.. وتعلمنا ان نعيش مع الاخرين .. مهما كانت ديانتهم او لونهم ..بدون محاضرات من احد....ببساطة كنا نعيش حياة عربية سهلة.. بدون تعقيد..؟ والفضل في ذلك يرجع الي اهلنا في البيت.. والي احترامنا الي اساتذتنا.. فكان للاستاذ.. محبة واحترام .. فالجميع يعرفون التسامح.. وغرسوا فينا حب الوطن.. وحفظنا جميع القصائد التي تمجد الوطن.. وفي كل صباح ننشد في المدرسة النشيد الوطني..والسلام الملكي !! اما اليوم فقد انعكست العاب اللهو الزائده ..على تصرفات ابنائنا فالشباب يركضون وراء الفيس بوك..بالرغم من ان اجهزته خارج وطننا.. اي ان شبابنا يركضون الي المجهول وخلف المجهول .. فنجد العنف في المدرسه وفي الجامعه..؟ واخيرا المظاهرات البهلوانية والاعتصامات الممجوجة التي ليس لها هدف ..!! ونسال انفسنا عن السبب ..؟وكاننا لا نعرف ماذا فعلنا..؟ .. ارجعوا الي غرس حب الوطن ..ارجعوا الي احترام الاستاذ منذ الصغر..فلا نتعلم عقائد سلفيه او شيوعيه او غيرها ولا نتعلم سوى الله ..الوطن..الملك.. وسوف يصبح العنف ..عملة رديئة..لا تجد من يستخدمها في الاردن..؟
top of page
bottom of page
コメント