القدس.. لا تقبل القسمة.. عند اليهود؟
القدس كنز سماوى اهداه الله الي عباده.. خاصة المؤمنين منهم. فهي مدينة مقدسة.. عند جميع اتباع الديانات السماويه ..بدون منازعة من احد..؟ الا ان هذه القدسيه التي تحيط هذه المدينة العظيمه جعلها محل صراع دموي.. بصفة مستمرة.. على مر الزمن.. فالانسان يعجب اذا نظر نظرة عميقة.. فلا يجد سببا لهذا التناقض..؟ فان مدينة السلام.. وزهرة المدائن.. اصبحت مدينة الحروب ..على مجرى التاريخ.. قديما وحاضرا..؟ .يزعم حاخامات اليهود ان القدس(اورشليم) (اورشليم))بالنسبة لليهود.. تستند على علاقة الله بالارض…؟ وعلى علاقة الله بشعب اسرائيل..؟ بحسب الديانه اليهوديه.. فان ملكية القدس (اورشليم) تستد على مسلمة الهية قدرية ..ينفذها على الارض.. شعب الله المختار.. بامر لا مرد له ولا انحياز عنه..؟ فعند اليهود ..اقتناع راسخ هو لا قيمة لكيان اسرائيل.. بدون القدس(اورشليم).. ولا قيمة للقدس (اورشليم) بدون شعب الله المختار.. ولا قدس( اورشليم)بدون هيكل سليمان..؟ فالقدس هي العاصمه الموحدة.. الابدية.. لدولة اسرائيل ..؟ كما يردد زعماؤها . فهذه قضية محسومة في نظرهم.. من قديم الزمان..؟ فهم يعتقدون ان القدس (اورشليم) .. مقدس نفسي ووجداني.. اضافة الي المقدس التاريخي المتواصل والمترسخ في العقل اليهودي..؟ فاليهود يعتقدون انهم مقيمون.. في القدس (اورشليم).. بدون انقطاع ..؟سواء كان هذا الوجود حقيقيا.. او خياليا.. اي في قلوبهم فقط ..؟ وههذا يبين لنا مدى ارتباط اليهود بالقدس( اورشليم) فهي مسالة شائكة.. شديدة التعقيد ..ولا يوجد لها سوى حلا واحدا لا ثاني له.. وهو بقاء القدس (اورسليم ) تحت السيطرة الاسرائليه..؟ ان اكثر ما تخشاه اسرائيل.. هو بروز التيارات الاسلاميه .. لانها ترى ان الصراع على القدس (اورشليم)..هو صراع ديني عقائدي.. متشدد يصل الي درجة التطرف ..من كلا الطرفين ..؟ وهي تخشى ذلك لان الصراع العسكري او السياسي.. له نهاية.. ربما بالمفاوضات او حلول وسط..؟ بعكس الصراع الديني.. فهو ليس له نهاية.. الا بانتصار احد الطرفين المتنازعين..؟ فهو ارتباط الهي او ارتباط سماوي.. مدعوم من جهات خارجه عن النطاق البشري..؟ فهو مبارك من السماء.. فلابد للمؤمن ان يضحي.. بكل شيء.. ابتغاء مرضاة الخالق.. حتى لو كان هذا يشمل التضحية بالنفس وبالمال.. بل وبكل شيء..؟ فاما النصر او الشهاده..؟؟
لذلك كانت الترنيمة اليهوديه.. او الصلاة اليهوديه.. التي يصلونها كل صباح..( شلت يميني ان نسيتك يا اورشليم )..!!! هذه الترانيم جزء من التراث الفولكلوري اليهودي .. ولكن لا باس من ترديدها او استعمالها اذا لزم الامر.. ما دامت جسرا يمر عليه المال.. الي جيوب الاسرائليين المقييمين في القدس (اورشليم) ..؟ . ويزداد الامر تعقيدا ..عندما نعلم ان اليهود.. يعتقدون بل يؤمنون.. بان القدس( اورشليم) هي العاصمة الابديه لدولتهم.. التي وعدهم الله بها …؟
فقد ورد في التوراة ما يلي:- ( فظهر الرب لابرام.. وقال له لنسلك.. اعطى هذه الارض)..؟ ونقف هنا امام عدة اسئلة.. حول هذا الموضوع الشيق والشائك.. في نفس الوقت واهمها ما يلي:- ما هي الارض المباركة ..؟ وما هي حدودها..؟ ولماذا يعطي الله قطعة ارض الي شعب معين من بين جميع الشعوب التي خلقها ..؟ ولماذا يامر الله ابراهيم.. برفع قواعد الكعبه المشرفه في مكه المكرمه ولم يامره ببناء بيت لعبادة الله.. في اي مكان اخرفي العالم ..؟ وهل ابرام هو نفسه سيدنا ابراهيم.. خليل الرحمن..؟ اسئلة كثيرة نتركها بدون جواب ..لمن يرغب بالبحث..!!
القدس محاطة بهالة من القدسيه.. ليست لغيرها من المدن الاخرى في العالم.. واسرائيل لا تعترف الا بمفهومها التوراتي عن القدس( اورشليم) فقط..؟ وغير ذلك مضيعة للوقت..؟ فالقدس (اورشليم) الكبرى هي التي تدور في مخيلة زعماء اسرائيل.. باعتبارها العاصمة الموحدة.. والابدية لدولة اسرائيل.. فهي مدينة الرب يهوه.. وهي لليهود وحدهم.. من دون البشر.. او من دون اصحاب باقي الديانات السماوية..؟ لان اليهود ببساطة شديدة.. ينكرونهم ويزعمون ان جميع الديانات السماويه باطلة.. وانهم وحدهم على صواب..؟ لذلك لا نستغرب السيد بنيامين نتنياهو.. رئيس وزراء اسرائيل.. وهو يتكلم من المنطق الديني التوراتي.. عن القدس فيقول:-
(القدس اورشليم.. تشمل القدس الغربيه.. والقدس الشرقيه.. ايضا والمسجد الاقصى )
(وحائط المبكى.. ومدينة داوود.. فقد كانت تلك عاصمة ..الشعب اليهودي لاكقر من)
( الف سنه.. وتشكل اليوم مركز الطموح للشعب اليهودي.. في سبيل العودة الي ارض)
( اسرائيل.. وبعثها من جديد.. لذا يجب ان لا يطلب من اسرائيل.. التفاوض بشأن اي )
(جزء من القدس (اورشليم) ولا بأي ظرف من الظروف..تماما مثلما لا يجوز ان نطلب)
( من الامريكيين.. التفاوض على واشنطن.. ومن الانجليز.. التفاوض على لندن.. ومن)
( الفرنسيين.. التفاوض على باريس ) …….!! كتاب مكان تحت الشمس
هذه هي القدس العربيه في نظر اسرائيل ..مما يجعلنا نقول للمفاوضات وداعا…!!!
Комментарии