منذ ايام طلع علينا نتنياهو بصفته رئيسا لوزراء اسرائيل وبصفته رئيسا لحزب الليكود الاسرائيلي بتهديد جديد قديم للمسجد الاقصى المبارك طالبا بناء الهيكل الثالث في ساحات جبل الهيكل اي ساحات المسجد الاقصى المبارك وهذه الدعوة اصبحت اسطوانة مشروخه لا طعم لها ولا لون ولا رائحه فاليهود منذ قديم الزمان يزعمون وجود هيكل سليمان في القدس الشريف وان المسجد الاقصى المبارك بني فوق انقاض هيكل سليمان وهم يكررون هذه المزاعم ونتنياهو يكرر ما قاله ديفيد بن جوريون بعد اعلان قيام دولة اسرائيل سنة 1948 حيث قال (لا معنى لاسرائيل بدون القدس( اورشاليم) ولا معنى للقدس بدون) الهيكل ).وبالرغم من ان هذه احدى اساطير اليهود وهي اكذوبه ..؟الا ان المسجد الاقصى استغاث من المؤامرات التي تحاك ضده فسمعه ملوك الهاشميين فلبوا النداء ..؟ فالمعتصم الهاشمي حي لا يموت ..؟عندما اشتد العداء اليهودي وظهر خطره المحدق على المسجد الاقصى نظر علماء فلسطين حولهم فلم يجدوا خيرا من الشريف حسين بن على شريف مكه المكرمه رحمه الله فقد كان زعيم العرب بلا منازع فان شريف مكه يتمتع بمكانة عاليه بين العرب فهو ياتي بعد سلطان القسطنطينيه مباشرة وكلمة شريف مكه لها معنى مميز عند العرب فهي ليست لقبا يسبغ على شخص كما انها ليست وساما يمنح فيعلق على الصدر بل هي اعمق من ذلك بكثير فسافر وفد من علماء فلسطين سنة 1924 برئاسة نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في فلسطين الحاج سعيد الشوا رحمه الله وتوجهوا الي شريف مكه الذي استقبلهم واكرم وفادتهم وشرحوا له الموقف في فلسطين وفي القدس خاصة فارسل الشريف رحمه الله نجله الامير عبد الله ومعه ثلاثين الف جنيها ذهبا لرعاية المسجد الاقصى المبارك وكان هذا المبلغ في ذلك الزمان وبحسب الامكانيات المتوفره يعتبر عملا لا مثيل له جزى الله الشريف عليه.وكان هذا اول رعاية هاشميه .ثم جاء المغفور له باذن الله الملك فيصل الاول ملك العراق في ذلك الوقت فقد كان ذاهبا لحضور مؤتمر السلام الذي عقد في فرساي لمناقشة املاك الرجل المريض اي تركيا فمر جلالته بالقدس وصلى في المسجد الاقصى وتباحث مع زعماء فلسطين فقد كان جلالته صوت العرب الذي تمسك بالقدس عربية امام مؤتمر فرساي خاصة المسجد الاقصى الذي باركه الله جل شانه ..؟.وتمضي الايام فيصبح الامير عبد الله ملكا على الاردن ويذهب للصلاة كل يوم جمعه في المسجد الاقصى ..؟وتشاء ارادة الله ان يستشهد الملك عبد الله رحمه الله على ابواب المسجد الاقصى.. بعد ان قدم له الكثير ..؟وتزداد القافله الذهبيه من اسماء الملوك الهاشميين الذين سمعوا انين المسجد الاقصى ولبوا استغاثته..؟ فهو عزيز عليهم كيف لا وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين فقد قال رسول الله عليه اطيب الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا الي ثلاثة مساجد.. المسجد الحرام في مكه ومسجدي هذا في المدينه المنوره والمسجد الاقصى في القدس.جاء دور جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين فاذا به يصرخ باعلى صوته في حرب 1967( القدس قدسنا والارض ارضنا ولن نفرط بذرة من تراب المسجد الاقصى ..؟) رحمك الله يا ابا عبد الله ..!! ومحبة من جلالته للمسجد الاقصى فقد باع جلالته منزله الكائن في لندن..؟ وذلك لاعمار المسجد الاقصى فقد كان السقف يسيل من ماء المطر فامر جلالته باعادة السقف وصبوا الرصاص فوق سقف المسجد الاقصى حماية له..؟وكلف جلالة الحسين شيخ المهندسين المهندس رائف نجم بالاشراف على اعمار المسجد الاقصى المبارك فقام بذلك خير قيام .ويمضى قطار الزمن فنصل الي جلالة الملك عبد الله ابن الحسين ونحن الان نرى قوافل المساعدات التي تسيرها الهيئة الخيرية الهاشميه..؟ باستمرار الي القدس والي غزة هاشم ويذهب جلالته الي قلاع الصهيونيه في الولايات المتحدة الامريكيه مدافعا عن المسجد الاقصى..؟ بل وعن قضية العرب المركزيه قضية فلسطين ...؟ من هذا السرد السريع يتضح لنا ان المسجد الاقصى المبارك وجد رعاية وحماية مستمرة من الهاشميين اكثر من اي ملك او رئيس اخر عربيا كان او اسلاميا ..؟فهذه حقيقه امام عيون الجميع لكل من له بصر وبصيره ..؟ والمسجد الاقصى المبارك يدعو لهم ونحن نقول جعل الله عملهم هذا في ميزان حسناتهم ..؟ فلهم كل المحبة والتقدير..!
top of page
bottom of page
Comments