ليس غريبا على اليهود القادمين من شتى انحاء المعمورة او المطرودين من شتى انحاء المعمورة فقد لفظتهم اوروبا لسوء سلوكهم ولمعتقداتهم المتناقضة مع الديانات السماوية. فلم يكن مستغربا على زعمائهم منذ اغتصاب فلسطين واقامة دولة لهم وهي دولة اسرائيل سنة 1948 ان يرتكب زعماء اسرائيل من اليهود المجازر الوحشية ضد الشعوب العربية بدون استثناء فارتكبوا مجزرة دير ياسين في فلسطين ومجزرة مدرسة بحر البقر في مصر ومجزرة صبرا وشاتيلا ثم مجزرة قانا في لبنان واخيرا وليس اخرا ارتكبوا مجزرة غزة.
وهذه مجرد امثلة فقط فقتلوا النساء والاطفال والشيوخ بدم بارد وبدون اي مبرر سوى تعطشهم الي الدماء. ولكن الله يمهل ولا يهمل ، فمهما كان زعماء اسرائيل يفتخرون باجرامهم ويعتزون بوحشيتهم خلافا للطباع الانسانية فانهم سوف يرتدون الذل والعار بعد الغطرسة والكبرياء فان اياديهم ملوثة بالدماء العربية. والعجيب ان الاذلال لهم سوف يكون على ايدي اليهود انفسهم فاليهود شعب لا يعترف بالجميل ابدا.. وليس لهم اصدقاء..؟.
فاذا تذكرنا دافيد بن جوريون مؤسس دولة اسرائيل واول رئيس لوزرائها وما فعله من اعمال ارهابية لا تحصى في سبيل انشاء دولة لهم الا ان بن جوريون نفسه قد اصيب بذل شديد حيث طرده زعماء حزب المباي الذي اسسه هو بنفسه لحكم اسرائيل؟ فقام بتأسيس حزب صغير هو حزب حيروت وله 6 مقاعد فقط واخيرا دخل بن جوريون الى نفق المجهول وسكن في احدى المستوطنات النائية في صحراء النقب ثم مات ذليلا ولم يشعر به احد.. ولم تقم له جنازة رسمية،،.
اما مناحيم بيجن الارهابي الشهير فلم يكن احسن حظا من منافسه بن جوريون فقد كان زعيما لعصابة الارجون زمن الانتداب البريطاني على فلسطين وبعد اعلان اسرائيل انتخب عضوا في الكنيست "البرلمان" ثم اصبح رئيسا للوزراء وعندما زاره الرئيس المصري انور السادات ثم قام بيجن بزيارة مصر وكان كثير التبجح والغرور فقد زعم ان اجداده من اليهود بنوا الاهرام في مصر ثم وقع معاهدة السلام مع مصر وهي معاهدة كمب ديفيد وكان يغني احد مزامير داوود وفيها: يا اورشليم يا عاصمة الدنيا سوف يأتيك الملوك من كل حدب وصوب.. الخ. ثم امر باجتياح لبنان الا ان اللعنة الالهية لا تتأخر كثيرا فماتت زوجته واصيب بمرض الاكتئاب فلم يستطع ان يخرج من بيته ولم يحب ان يرى احد ثم قدم استقالته وذهب في نفق النسيان مثل بن جوريون فلا يزوره احد وعاش منفردا بعد ان ذهبت منه السلطة والجاه والجبروت ومات دون ان يدري عنه احد ودفن بدون جنازة رسمية ولا ما يحزنون.. ولكن يا ترى هل من جاء خلفه يتعظون؟.
في سنة 2001 تم انتخاب الارهابي الاكبر في تاريخ اسرائيل الجنرال ارييل شارون رئيسا للوزراء والجنرال شارون هو رجل المهمات الصعبة في اسرائيل اي قمة الارهاب يضرب بدون رحمة او شفقة فقتل النساء والاطفال والشيوخ والرجال وحرق البيوت ودمر المدن في كل مكان ذهب اليه بوحشية تفوق وحشية المغول والتتار.. وكان يتباهى بذلك ويفتخر بكل مجزرة يرتكبها فقد كان يزعم انه يطبق تعاليم التوراة التي تنص في سفر تثنيه "وحيث تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح اولا فان استسلموا فكل ساكنيها عبيد لكم فان رفضوا فاقتلوا جميع من فيها من الذكور بحد السيف واما النساء والبهائم فاغنموها وتمتعوا بها فان الرب اعطاها لكم".
تحريض وخرافات ليس لها مثيل ولكن الارهابي شارون كان يطبقها بل اكثر اجراما منها واخيرا فانه اصيب بجلطة دماغية ونقلوه الى العناية المركزة ويكفي ذلا له انه لا احد يذكر شيئا عنه حتى الصحف الاسرائيلية او التلفاز او اي وسيلة اخرى تركوه يذهب الي مصيره المجهول،،.
ايهود اولمرت جاء بعد شارون رئيسا لوزراء اسرائيل بعد اعمال ارهابية واجرامية لا تقل عن سلفه الا ان عصا المهانة والاذلال لم تتركه ينعم بارقى منصب في اسرائيل فجاءت الشرطة تحقق معه بعد ان اتضح فساده.. وبعد التحقيق وثبوت الفساد ركب قطار الذل وهو حي لم يمت فاجبر على تقديم استقالته والذهاب في نفس النفق نفق المجهول حيث الذل بعد العز والكبرياء.
واخيرا مجرمة الحرب تسيبي ليفني وزيرة الخارجية التي كانت مع الموساد وزعمت انها ممرضة واشتغلت عند كبير علماء الذرة العراقيين في باريس وقتلته بالسم وارتكبت جرائم الحرب في غزة بحسب تقرير جولدستون ثم فشلت بتأليف وزارة اسرائيلية برئاستها وكان هذا اول ضربة مذلة لها ثم جاء دور القضاء الدولي لمحاكمتها عن جرائم الحرب التي ارتكبتها وصدرت مذكرة اعتقال لها من انجلترا فخافت من السفر وهي مطاردة ذليلة الان،،.
انه شيء عجيب حقا فالشعوب عادة تكرم زعماءها الا اسرائيل فانها تذلهم فهل هذا نتيجة دعوة المظلومين؟ ام انها طبيعة الشعب اليهودي؟ ام ما قاله الفيلسوف المؤرخ جوستاف لوبون: لا يستحق اليهود باي وجه ان يعدوا من الامم المتمدنه.
Comments