الهدف الحقيقي التحالف الدولي ضد( داعش)؟
بداية نؤكد ان اسرائيل هي العدو الاول لجميع للدول العربية.اما (داعش ) او الدولة الاسلامية في العراق والشام ..فهذه مجرد سحابة في سماء الشرق الاوسط ..وهي خطر بدون شك ولكنها ليس بالخطر المرعب.. كما يصوره البعض صحيح انه(لغز) القرن الحادي والعشرين..عصر المعرفة والتكنولوجيا . فمازالت هذه الدولة معلقة في الهواء ..فليس لها حدود ولم يعترف بها احد ..ولم تكتسب شرعية من اي جهة كانت .وهي مغلفة بغلاف اسود يحيط بها من كل جانب مما جعل المرء يتساءل كيف تقوم ميليشيا مسلحة عدد افرادها محدود باعلان دولة..؟
والغريب ان كل شيء في داعش غريب .فمن هي هذه الدولة ..؟ومن هو شعبها ..؟واين تقع اراضيها..؟ ان مفهوم الدولة في القانون الدولي هو شعب يقيم على مساحة محددة من الارض ويرتبوطون بعقد اجتماعي مشترك ينظم حياتهم. والذي يهمنا الان ان نبتعد عن احلام اليقظة التي تجري في شرايين قادة داعش فهي احلام رجل يتعلق بالهواء بدون شك .وبداية نعرف ان داعش ليست رجلا يسير وهونائم ولكنها خطرداهم واغلب الظن انها صناعة مجهولة فهي في راي البعض بعيدة عن الاسلام بعد السماء عن الارض.
ان وزير خارجية فرنسا اعتبر داعش (اخطر ازمة في العالم منذ الحرب العالمية الثانيه) فمعظم الانظمة العربيه والعالميه تعتبرها (حركة ارهابيه)حتى الشعوب العربيه بدأت تغيرتظرتهابعد ان كانت نظرة محبة .. اصبحت تنفر منها ..الحقيقه انها (لغز محير)..في هذا القرن..فمازالت الاسئلة القديمة الجديدة تتكرر وهي:- من هي (داعش)..حقيقة ..؟ وما هي اهدافها الحقيقية وليست المعلنة؟ هل نحن في الحرب العالمية الثالثة ..؟وضع عالمي مخيف يستحق القاء نظرة فاحصة حتى نستطيع ان نعرف بوصلة هذا التحالف…هل نحن في مواجهة الارهاب ام نحن في حرب صليبية جديدة ..؟والبحث الجدي الذي نراه مهما لهذا المقال لعلنا نستطيع معرفة ما يدور حولنا بدقة خاصة ونحن جزء من هذا التحالف ..فلا نسير في ظلمات الانفاق ولا في الشوارع المظلمة ..فيكفينا ما نعيش فيه من الاخطار المحيطة بنا نؤكد بداية ان ثقتنا فيالقيادات العربية والاسلامية ليست محل شك . ونحن لا نبحث في هذا الموضوع الشائك والشاق من باب الترف الفكري..بل لشدة خطورته علينا .نجيب على تساؤلاتنا فنقول:-
لعل (داعش) اختارت هذا الوقت بالذات..لفتحجبهات جديدة بدءا من العراق ومرورا بسوريا ووصولا الي ليبيا ثم ولاية سيناء في مصر التي بايعت ابو بكر البغدادي ليكون خليفة المسلمين ووصلت الي ماليزيا بعد ان انتهت من الموصل والانبار والرمادي في العراق ..الخ. بعد ان ترددت الولايات المتحده في قصف سوريا.. خشية من الانزلاق الي تدخل عسكري امريكي في سوريا ومن هنا بدأ تفكير ابو بكر البغدادي.. فما دامت امريكا لا تريد التدخل عسكريا في سوريا.. لانها لا تقدر على ذلك.. او لانها لا ترغب في ذلك.. فالنتيجة واحده . ويبدو هذا ما حدث في العراق..فامريكا تارة تقرر ارسال مئاتالمستشارينالعسكريينعلى الارض وتكتفي بضرب مراكز داعش من الجو سواء بطائراتها او بطائرات الدول المتحالفة معها.
لان الجمهوريين يعارضون التدخل في العراق ..بمعنى عدم ارسال جيوش بريه امريكيه..لجأت امريكا الي تحالف دوليضد الارهاب ولكنه في الحقيقة بحثا عن قوات مستعدة للموت بثمن زهيد..ان التقدم السريع لاحتلال قوات داعش اجزاءا واسعة من العراق كان بسبب انسحاب مذل للجيش العراقي فمن الظلم ان نصف الجيش بانه جيش عراقي.. فهو جيش طائفي او جيش شيعي . اضافة الي وجود حاضنة ( لداعش) في العراق من ضباط الجيش العراقي السابق.. ومن العشائر السنيه.. التي حاربها المالكي.ان (داعش)تمددت هذه الايامتمددت ورقيا لتشمل طموحا اقرب الي الخيال.. فالدولة الجديدة للبغدادي تشمل مصر(ولاية سيناء) واجزاء من شمال افريقيا ليبيا اضافة الي ارض الحرمين الشريفين ..وماليزيا. واضح ان البغدادي يملك طموحا مقرونا بخيال واسع فهو ينقل حدود الدولة الاسلامية التي هو خليفة المؤمنين فيها بالاذاعة او بالتلفزيون .
من المفهوم ان البغدادي يرفض تقسيم العراق الي ثلاث دويلات فهو يريد العراق كاملا فان (داعش) تسعى للاستيلاء على العراق كاملا.. وهذا يفسر حالة الارتباك التي ظهرت بين الشيعه والاكراد.. بل الهلع الذي طغى على تصرفاتهم كما هو معروف للجميع مثل فتوى السيد السيستاني وهي (جهاد الكفايه). وتجميع البشمركه الكرديه ان التحالف وصفته امريكا بانه لمحاربة الارهاب على اساس ان داعش حركة ارهابية ولكن امريكا تكتفي بالحرب الرخيصة اي بضربات من الجو فقط.. خشية على جنودها.. فقد جربت احتلال العراق ومن قبله افغانستان..الا انها دفعت حوالي 500 مليار دولار في تلك الحروب مما دعا الرئيس اوباما الي التحالف الدولي..ضد الارهاب لمحاربة داعش.
الغريب ان الخبراء العسكريين يؤكدون ان الضربات الجوية لن تقضي على داعش ولن تكسب معركة.ويخطىء من يعتقد ان التدخل الامريكي حبا في الاكراد..ولا انقاذا (للاازايده)وهو ليس انتقاما للمسيحيين الذين هدمت(كنيستهم) فان امريكا لا تعرف الا لغة المصالح..امريكا دخلت هذا التحالف حفظا على مصالح امريكا في (نفط) العراق.ان هذا التحالف ربما يكون ضد الارهاب ولكنه حقيقة للنفط.فالعراق محيط لا ينضب من النفط والغاز رحم اللهالرئيس صدام عندما قال :- (ان اخر ناقلة نفط في العالم سوف تكون من جزر مجنون.. جنوبي العراق فالنفط ينضب من العالم ولكن اخر قطرة سوف تكون من الاراضي العراقيه
Commentaires