الولاية الهاشمية ..والشتات اليهودي..والفلسطيني
الضجة القائمة من حولنا هذه الأيام وهي ان اليهود يستعدون لاقتحام المسجد الاقصى المبارك وكما تقوم قطعان اليهود المتدينين.. بمحاولة اقتسام المسجد الاقصى المبارك زمانيا ومكانيا كما فعلوا في المسجد الابراهيمي في الخليل. الا ان الاردن يرفض ذلك بشدة خاصة وان جلالة الملك عبد الله الثاني له الوصاية الشرعية على الاماكن المقدسة.. الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.. بموجب الاتفاق الموقع مع الرئيس الفلسطيني وهو امتداد للبيعة التي بايعها علماء القدس الى المغفور له باذن الله الشريف حسين.. شريف مكة سنة 1924.وجلالته تمسك بالقدس عربية اسلامية في كل المحافل الدولية.. القدس كنز سماوي اهداه الله الى البشرية من قديم الزمان فهي ضوء يتلالأ في الليل وفي النهار ويراه كل المؤمنين على اختلاف دياناتهم فهي اللحن السماوي الذي تعزفه الملائكة وتغرده الطيور ما جعلها محل انظار الطامعين وغزاها الجميع الى ان وصلنا الى الغزوة اليهودية الحالية حيث سيطر اليهود على القدس الشريف واطلقوا عليها الاسم العبري وهو( اورشاليم)واحتلوا فلسطين وغيروا اسمها الى (اسرائيل) وعلى اي حال فهي مثل الغزوات الصليبية التي سبقتها ما تلبث ان تزول . فاليهود شعب لا يطاق فقد طردوا من جميع الدول يعتقدون بغباء انهم شعب مميز عن باقي الشعوب التي خلقها الله بل يزعمون بتعال انهم فوق شعوب العالم كما ورد في التوراة وهو:- (انك شعب مقدس للرب الهك واياك اصطفى الرب الهك ان تكون له امة خاصة من جميع الامم التي على الارض انا الرب الهكم الذي فرزكم من بين الامم ) وهيكل سليمان ليس له اثر إلا في التوراة .وكلمة الشتات اليهودي كلمة اخترعها الخيال اليهودي فهم يعتقدون ان (اورشاليم) مقدس نفسي ووجداني اضافة الى مسألة المقدس التاريخي المتواصل والمترسخ في العقل والوجدان والعقل اليهودي اي انهم يعتقدون انهم يقيمون في( اورشليم) دون انقطاع سواء أكان هذا الوجود حقيقيا على ارض الواقع ام كان خياليا.. بمعنى وجودهم في اورشليم في قلوبهم فقط يقولون في ترنيمتهم كل صباح( شلت يميني ان نسيتك يا اورشليم ) وهي جزء من الفولكور الشعبي اليهودي .من هنا جاءت كلمة الشتات فاليهود يزعمون انهم كانوا في اسرائيل قبل 3000 ثلاثة الاف سنة وكانوا مشاغبين فجاء الامبراطور (نبوخذ نصر) امبراطور بابل التي كانت اقوى دول العالم في ذلك الزمان وهاجم اسرائيل سنة 587 ق.م.فدمر هيكل سليمان وسبى نساءهم واخذ رجالهم الى بابل ومن هناك تشتتوا في العالم فاليهود مصرون على انهم جنس واحد وانهم خرجوا من( اورشليم) فلم يدخل في الديانة اليهودية احد بواسطة التبشير او الدعوة الى الديانة اليهودية احد وهذا اعتقاد هم وهو لا يستطيع الصمود امام العقل والمنطق ولغة التاريخ فيوجد يهود الفلاشا من افريقيا ويوجد يهود الخزر في البلقان ووسط اوروبا ..الخ، فالديانة عند اليهود تتلون بحسب الحاجة لان اليهودي تاجر بالفطرة وهو يعشق (الذهب الاصفر)فهو يحب ان يعيش في اي وطن مادام المال يتدفق عليه؛ ما يجعل كلمة الشتات اليهودي دون سند من الواقع وهي واحدة من اكاذيب الحاخامات ليستدروا العطف والمال في ان واحد مثل هيكل سليمان وارض الميعاد والوعد الالهي..اما الشتات الفلسطيني فهو مصطلح للفلسطينيين الذين خرجوا من فلسطين سنة 1948 وما بعدها بعد احتلال اليهود لفلسطين سنة 1948 وسنة 1967 فمنهم من اجبرتهم القوات اليهودية على مغادرة بيته وارضه اثناء الحروب العربية الاسرائيلية وهذا الاجبار او الطرد من الوطن اطلق الاسرائيليون عليه اسم( ترانسفير) وهو طرد جماعي للفلسطينيين الى خارج فلسطين باعتبار ان هذه الارض هي ارض اسرئيل وهي لليهود فقط وقال( الحاخام مائير كاهانا) ان وجود عرب في فلسطين هو تحقير لاسم الرب.. فان طردهم هو عمل ديني قبل ان يكون عملا سياسيا وهذا يبين مدى الظلم الذي حل بالفلسطينيين فتركوا اراضيهم ومنازلهم وتشتت العائلات بين اقطار العالم من اجل ارضاء بعض الحاخامات اليهود الذين استولوا على كل شيء بقوة السلاح وارتكبوا ابشع المجازر...واصبحوا يعيشون في معسكرات من الخيام وكانها معتقلات لهم اما البقية الباقية من الفلسطينيين فقد اجبروا على ترك وطنهم سعيا في طلب عمل يعتاشون منه وتشتت افراد الاسر بعد اغتصاب اليهود لممتلكاتهم فاضطروا الى الهجرة الى الدول العربية او اوروبا او اميركا. والفلسطينيون في الشتات يبلغون حوالي 6 ملايين لاجئ ويعيشون ظروفا في منتهى الصعوبة؛ ما دعا بعض المفكرين الفلسطينيين الى القول، إن هذا ليس شتاتا بل هو شقاء لنا.. ويعيش الفلسطينيون بعد تشريدهم في الاردن ومصر وسوريا ولبنان ودول الخليج واوروبا واميركا .ومن هذا يتضح لنا ان الشتات اليهودي هو شتات خيالي ليس له سند من الواقع فهم يزعمون انهم كانوا في فلسطين قبل 3000 سنة بينما الشتات الفلسطيني هو واقع مؤلم تم اغتصاب الوطن الحقيقي وبعد ارتكاب الاسرائيليين مجازر يندى لها الجبين بقوة السلاح امام العيون التي تبصر والعقول التي تفكر فهم اصحاب الارض ويقيمون فيها اقامة متصلة منذ مئات السنين ومعهم صكوك ملكيتهم لهذه الارض ..ولكن دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة ..!
Kommentarer