top of page

اليوم سوريا العربية ...وغدا من ..؟




نسمع ولا نسمع ..نرى ولا نرى..اذاننا فيها وقر فلا تعي ما تسمع . عيوننا ترى ولكنها لا تستطيع ان تميز ما تراه .نشاهد ولا نتكلم ..انه قصف طائرات ام دوي رعد..ترى هل نحن امة احفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين ..؟ هل نحن احفاد الجبارين...؟ الطائرات الامريكية تعربد في الاجواء السورية وتضرب من تشاء ..والطائرات الفرنسية تحلق في الاجواء السورية وتضرب من تشاء .والطائرات الروسية تجرب حظها فتحلق في الاجواء السورية وتضرب ..  ولا ننسى طائرات  العدو الصهيوني فان الطائرات الاسرائيلية ..لها نصيب في الكعكة السورية .فهي تحلق في الاجواء وتقصف من تشاء وفي اي وقت تشاء.رحم الله مؤسس الحزب القومي السوري عندما قال :- (منا من امن بالله بالقران ..ومنا من امن بالله بالانجيل ومنا من امن بالله بالحق.. ولكن عدونا جميعا واحد وهم اليهود ) طائرات اصدقائنا وطائرات اعدائنا جميعهم استباحوا اجواء سوريا العربية.. بدون حسيب ولا رقيب .والدول العربية تتفرج ساكتة وعن افعال اعدائها عاجزة.. وحتى الاعتراض بالكلمات اصبحت للنطق فاقدة .وعن الدفاع ساكنة .سكون القبور وهم احياء .لم نتعلم من المصائب التي انهالت على رؤسنا وهي كثيرة..لسنا احفاد شعب الجبارين .جوارحنا تتمزق من الغيظ ..وقلوبنا تدمى من الالم .. فالم القلوب اشد وطأة من دموع العيون التي تنساب ولكنها سريعا تجف ..لقد جاءت شرذمة من الافاقين المطرودين من معظم دول العالم واغتصبوا (فلسطين) ونحن نرى باعيننا جرائمهم ومجازرهم ضد نسائنا وشيوخنا واطفالنا  في المسجد الابراهيمي وفي المسجد الاقصى المبارك وفي جميع انحاء فلسطين الارض التي باركها الله .ونكتفي بالاستنكار والشجب والادانة والشكوى الى مجلس الامن الصهيوني . واليوم ننظر ونفتح افواهنا فقط دون ان نغضب .. ؟  عندما غضب معاوية ابن ابي سفيان غزا الروم باسطول بحري لاول مرة في الاسلام ..وعندما غضب ابو جعفر المنصور كانت سنابك خيل المسلمين  تضرب اوروبا ..اما نحن فلا نغضب .فهذه (سوريا) العربية الشقيقة اصبحت اجواؤها مستباحة.. لكل من يطير في الجو. فهذه طائرات مقاتلة وتلك طائرات قاذفة وهذه طائرات بدون طيار  طائرات من جميع الانواع ..وايضا لكل من اراد ضرب (سوريا) فالطائرات الامريكية تحلق وتضرب  والطائرات الفرنسية تحلق وتضرب واخيرا  وليس اخرا تاتي الطائرات الروسية لتضرب صواريخ من الجو .لا نريد الغوص في التاريخ ..ولكن يكفي ان نتذكر (الغزو الامريكي)(للعراق) الشقيق سنة 2003 ...لم يعد محزنا اننا رأينا الطائرات الامريكية تنطلق من قواعدها في بعض (البلاد العربية) وربما كان البعض يهلل فرحا وبشرا.. بتدمير (العراق) دولة وجيشا وحكومة . بل كانت الضحية يوم عيد الاضحى المبارك هو (رئيس الدولة) العربية الرئيس( صدام حسين)بغض النظر عن موقفنا منه قربا او بعدا .ولكنه رئيس دولة عربية . لم يعترض احد وفي اجتماع القمة قال الرئيس (معمر القذافي) رحمه الله..  مخاطبا الملوك والرؤساء العرب  (اليوم الرئيس صدام والدور جاي عليكم .)القذافي ذكر الجميع بان الدور عليهم ..وكانت نبوءة صادقة ..فاليوم (سوريا )العربية الشقيقة استبيحت اجواؤها  ولم يتحرك احد من العرب .هذا بالنسبة للاجواء السورية اما (الارض ) السورية فحدث ولا حرج. صحيح انه قامت ثورة شعبية.. في سورية تطالب بالاصلاح وبرفع الظلم والقضاء على الفساد.. الا ان النظام قابل الثورة الشعبية بالعنف الشديد. وبعدها رأينا مشاهد غريبة في شكلها عجيبة في تنوعها ..كان من الطبيعي ان ترتفع طلبات الشعب يوما بعد يوم ثم استغاث الرئيس.. بحلفائه الايرانيين وحزب الله اللبناني وبغيرهم ..فاذا بقوات اخرى تستبيح الاراضي السورية.. بحجة الانضمام الى الثورة الشعبية السورية ..راينا قوات داعش وقوات جبهة النصرة واخواتهم ملأوا البر السوري ونتذكر المتنبي حين كان لنا عزم وقوة فقال:- ونشرب ان وردنا الماء صفوا .....ويشرب غيرنا كدرا وطينا اذا بلغ الرضيع لنا فطاما ......خرت له الجبابرة ساجدينا وتعذر على المرء (المحايد) ان يعرف ماذا يجري على الاراضي السورية.قوات داعش والنصره واخواتهم احتلت 70% من ارض سوريا والباقي تحت قيادة النظام .نتساءل اين الدول العربية الشقيقة ..؟اين ميثاق الدفاع العربي المشترك ..؟اين الاخوة والنخوة العربية ..؟ اين جامعة الدول العربية ..؟ اسئلة تبقى معلقة بالجو بدون جواب.. من احد .فالدول العربية مشغولة (بالربيع العربي) الذي تعاني منه ومن ويلاته . وميثاق الدفاع العربي المشترك اصبح من الفولكلور الشعبي العربي القديم يصلح للمتاحف. ولا يصلح للتنفيذ على الارض .واما جامعة الدول العربية.. فيكفي اللوحة المعلقة على مبناها فهي (اسم عريق) يجب ان نبحث له عن برواز مذهب يليق به من اجل الصور او التلفزيون .واما الاخوة العربية فان (المعتصم )رحمه الله قد توفي منذ زمن طويل ولم يخلف (رجالا) يحملون اسمه من بعده ويعملون مثل ما فعل ..رحم الله ايام زمان. ونقرأ اسباب الخلاف بين المثقفين العرب .. فاذا (بالزرقاوي) مؤسس( داعش) يكتب ان قتالنا مع الامريكان امر بسيط ..ونعلم يقينا ان هذه القوة الصليبية.. ستتوارى غدا او بعد غد .اما (الشيعه) او الرافضة فهم العدو المتربص وخطرهم دائم وطموحهم واسع باعادة (الامبراطورية المجوسية)..من ايران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وانتهاء بمملكة الخليج .(كتاب  تنظيم الدولة الاسلاميه  د.محمد ابو رمان) ولا نعلم ماذا اصاب الامه العربيه والاسلامية ..؟فلم نسمع عن مسلم سني او مسلم شيعي.. منذ مئات السنين فلماذا اطلت الفتنة برؤوسها بيننا الان..؟لعن الله من يحييها اني فلسطيني عربي مسلم ذقت العذاب على يد( الصهاينة) بعد ان انتزعوا (فلسطين) واصبحت اعيش بدون وطن وبدون هوية .والان ارى امام عيني ملايين اللاجئين السوريين وهم يلجأون الى البلاد الامنه مثل (المملكه الاردنية الهاشمية) التي قدمت لهم الامن والمسكن والامان.. ثم نرى ملايين السوريين يركبون زوارق الموت في البحر الابيض المتوسط متجهين الى اوروبا حرصا على تامين حياة لهم ولاطفالهم من كوارث الحرب الخرافية.. التي تجري في سوريا برا وجوا..علما بانهم غير مرحب بهم فنرى السيدة (ميركل )مستشارة المانيا تقول مخاطبة اللاجئين السوريين النازحين الى المانيا (ان مكة اقرب لكم من اوروبا )  ويتضح هذا الكلام بالكره الصليبي .ويتجلى الكره للسوريين اكثر عندما يقول رئيس المجر (سوف نقبل في بلادنا اللاجئين السوريين المسيحيين فقط من دون المسلمين ) ونتعجب اكثر عندما يصدر بيان من رئاسة الجمهورية السورية قائلا (ان تعامل الاوروبيين مع اللاجئين السوريين هو تعامل مخزي..) ونقف وكاننا امام الكلمات المتقاطعة او الالغاز التي تنشرها الصحف والمجلات للتسلية .ترى من الذي اجبر السوريين على ترك وطنهم والبحث عن وطن ..؟.اليس هو النظام الذي بطش بهم بالبراميل المتفجرة ..؟ حماك الله يا سوريا ..اين القادة العرب ..؟ نتمنى ان يتاملوا ما يحدث في بلد عربي شقيق.. ويقفوا موقفا مساعدا الى سوريا..لا يهمنا النظام ولكن  حفظا على وحدة سوريا .ليتهم يجتمعون في مؤتمر قمة ويساعدوا سوريا الشعب والارض فالاعداء كثيرون ..والخطر محدق بالجميع .. فاذا تقسمت سوريا _لا سمح الله _او اذا احتلت سوريا _لاسمح الله _فتذكروا  يا عرب ما جرى لفلسطين والسودان وليبيا والعراق .نسأل الله الا ياتي الدور على دولة عربية اخرى ..فجميعكم سلسلة ذهبية واحدة وكلكم نجوم يهتدى بكم.. فكونوا قوة لنا ولاتتركوا البلاد العربية تتساقط الواحدة تلو الاخرى لا قدر الله .واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..!!

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comentários


bottom of page