top of page

انتهت احلام اسـرائيل من النيل إلى الفرات


انتهت احلام اسـرائيل من النيل إلى الفرات

تبجح الاسرائيليون كثيرا جدا ولم يستطيعوا النزول عن شجرة غطرستهم، بل ازدادوا صراخا بعد ان استولوا على فلسطين وزاد غرورهم بعد سنة 1967 فصوت الحاخامات اصبح عاليا يردد باستهزاء وبغطرسة لم نسمع مثلها من قبل.. بل قاموا بكل وقاحة بكتابة من النيل الى الفرات حدودك يا اسرائيل..في مدخل برلمانهم الذي اطلقوا عليه اسما باللغة العبرية وهو الكنيست وصدقوا ما قاله احد الحاخامات، من ان العالم العربي صراصير تحت اقدامهم  .عندما يكون الايمان بالله قويا ويكون الانسان خلوقا ليس من العسير ان يرى الاشياء على حقيقتها بعيدا عن احلام اليقظة.. والسير في الشوارع  الممنوعة.. ولا  يسبح ضد التيار .  الصحف العالمية وحتى الصحف الاسرائيلية.. كلها اجمعت على انتصار المقاومة في (غزة هاشم)وهزيمة جيش اسرائيل.. الذي كانوا يقولون عنه، “انه الجيش الذي لا يقهر”..فان العدوان الاسرائيلي الاخير على (غزة هاشم) في اغسطس 2014 جعل رجال المقاومة يدافعون عن الوطن العربي كله بالرغم من ان العرب تركوها وحدها تواجه الترسانة الحربية الامريكية الموجودة في اسرائيل.. باستثناء الشقيق التوأم لفلسطين وهو المملكة الاردنية الهاشمية.. فان العالم كله رأى الاردن وهو يمد (غزة هاشم) بما تحتاجه من دواء وغذاء بل استقبلت الجرحى في مستشفيات عمان.. بعد ان ضاقت بهم مستشفيات (غزة هاشم) فله كل المحبة والتقدير والشكر.لقد تحطم جيش اسرائيل على ابواب غزة بفضل عزيمة الرجال، والشعب الجبار الذي شكل حاضنة لهم..وعندما نقول الشعب الجبار فهو ابن الجبارين الذين كانوا يسكنون هذه الديار منذ الاف السنين وورد ذكرهم في (التوراة) وطبعا قبل هذا نصر من الله.. فان الرجال جديرون بمدد من السماء.. تاكيدا لقوله تعالى:-:- (بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين) ال عمران . انهم رجال الله على الارض تحرسهم الملائكة.. فهم امنوا بالله  وطلبوا النصر او الشهادة ..وباعتقادنا ان الحرب خرجت من ايديهم.. تصور الرجال الضفادع.. الذين هاجموا قاعدة (زكيم ) البحرية ذهبوا اليها سباحة.. واثناء سيرهم تحت الماء سمعوا اذان العصر .. فصلوا العصر تحت مياه البحر.. فكان حقا على الله ان ينصرهم..فقد وعدهم الله بذلك  لقوله تعالي( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا..في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله ) سورة التوبة . ان حرب (غزة هاشم).. كانت  في سبيل الله..فرجال المقاومة ليس لهم الا النصر او الشهادة بمباركة من السماء..فالشهداء الى الجنة التي طلبوها هنيئا لهم. الحقيقة ان حرب (غزةهاشم) لم تكن نتائجها محصورة في صمود او احتلال ..او انتصار هنا وهزيمة هناك ..او شهيد هنا وقتيل هناك.. فلا تقاس هذه المعركة بهذا المكيال.. بل تقاس بميزان الذهب . ان نتائجها اعمق من ذلك.انظر وتامل في الذي جرى وما بعده ..فهي تتعدى حدود ميدان القتال ..فان نتائج الانتصار زفتها الملائكة بشرى الى المؤمنين.. في المسجد الاقصى المبارك .. وفي كنيسة القيامة في القدس الشريف . اهم نتائج هزيمة اسرائيل في (غزة هاشم)..هو قرب زوال اسرائيل...اين اسرائيل الان ..؟انها تتخبط وكأن الشيطان قد مسها .نتنياهو يتصل بجلالة الملك عبد الله..مؤكدا لجلالته انه سوف يحافظ على الوضع في القدس ..ولكنه يوافق المستوطنين على الدخول الى المسجد الاقصى المبارك ..اين جيشها الذي لا يقهر ..؟اين الذراع الطويلة لاسرائيل..؟وهو سلاح الطيران الذي كان مرعبا .. الحقيقة ان اسرائيل خلقتها دول الغرب فاليهود شعب مشاغب خلق كثيرا من الثورات..والذي يرجع الى علاقاتهم مع الدول الاوروبية.. يجدها علاقة سيئة..لسوء اخلاقهم والفساد في الارض ..فتم طرد اليهود من معطم الدول الاوروبية. فقد طردوا من انجلترا سنة1290م ومن فرنسا سنة 1394م ومن النمسا سنة 1420م  ومن اسبانيا سنة 1492م ومن المانيا سنة 1519م ومن روسيا سنة 1727م وكانت المقصلة تلاحقهم. وعد بلفور سنة 1917كان تحت غطاء مصالح الحرب..بحجة سخيفة.. انها ارض الميعاد.. وشعب الله المختار ..الخ. وقامت بريطانيا بمساعدتهم واعطتها فرنسا (مفاعل ديمونة) 1956..وتبارى الرؤساء الامريكان في تقديم المساعدات الى اسرائيل.. وبدأ الغرور والغطرسة على تصرفاتهم.. بالرغم من انهم كانوا منبوذين منذ القدم ففي مصر كان )الفرعون( يقتل ابناءهم ويستحي نساءهم ويستعبد رجالهم... . العدوان الاسرائيلي على (غزةهاشم) اظهر ان اسرائيل دولة عصابات لا تحترم القانون ..وارتكبت جرائم حرب .. خاصة وهي تقتل الاطفال..والنساء والمدنيين العزل..  ما جعل الشعوب الغربية تتخلى عنها ..ان الاتحاد الاوروبي اعتبرها اكبر خطر يهدد السلام العالمي، منذ الحرب العالمية الثانية. اصدر نتنياهو امرا بمصادرة 4000 دونم قرب بيت لحم.. الا ان امريكا استنكرت هذا..وطلبت الغاء القرار..وهكذا بدأ حلفاء اسرائيل بالتخلي عنها خاصة بعد ان ظهر عجزها واصبحت عبئا على العالم الغربي. الجنود الاسرائيلييون اطلقوا النار على ارجلهم.. حتى لا يذهبوا الى الحرب..دمروا المستشفيات والمدارس والمساجد..الخ. فانتهى عصر الفتوحات الاسرائيلية.. ودخلت اسرائيل في مسلسل الهزائم ..بدءا من حرب سنة 1973 ثم هزيمتها في لبنان سنة 2006 ثم الهزائم المتتالية في غزة سنة 2008 وسنة 2012 واخيرا سنة 2014 واتضح ان بيت اسرائيل (اوهن من بيت العنكبوت ) وانتهت تبجحاتهم واحلامهم بانشاء دولة من النيل الى الفرات.. حدودك يا اسرائيل..كما كانوا يزعمون...والله ينصر المؤمنين .

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page