ماذا يحدث في اسرائيل هذه الايام..؟ هل خلفاء الجنرال شارون اصبحوا يدقون طبول الحرب..؟ يبدو ان المؤسسه العسكريه في اسرائيل وهي تحكم البلاد بقبضة حديدديه منذ قيام الدولة ..؟ فان الحرب البارده بين الاحزاب الاسرائليه تحولت الي حرب ساخنه وهي تطفو فوق سطح الحياة السياسيه..؟ واطماع رجال السياسه اصبحت علنية بعد ان كانت في المجالس الخاصة وبين الجدران المغلقه ..؟ولعل الصراع داخل حزب( كاديما )وهو اكبر الاحزاب الاسرائليه ونوابه هم الاكثر في( الكنيست) البرلمان الاسرائيلي ..؟
يقودنا الي داخل العنق الاسرائيلي لرؤية الغقلية الاسرائليه من الداخل..؟ لمعرفة ما يفكرون به في الوقت الحاضر ..؟جدير بالذكر ان حزب كاديما اسسه رجل المهمات الصعبه في الكيان الاسرائيلي وهو الجنرال اريل شارون بعد انتخابه رئيسالوزراء اسرائل ليكون اول رئيس وزراء منتخب وذلك سنة .. 1971 بعد شارون بدا الصراع على زعامة كاديما من داخل الحزب وانحصر بين استيفي ليبني وزيرة الخارجية في ذلك الوقت وبين الجنرال شاؤؤل موفاز وزير الدفاع وانتصرت ليبني واصبحت زعيمة للحزب وبالرغم من انها تملك اكبر كتلة في الكنيست فانها لم تستطع تشكيل حكومة ائتلافيه في اسرائيل ..؟وبدأت اسهمها في النزول داخل الحزب فهي ليست جولدامائير وهي لن تستطيع قيادة اسرائيل في اي حرب قد تقع في المستقبل صحيح ان ليفني قدمت خدمات جليلة لاسرائيل فقد كانت قائدة الموساد في اوروبا ورتكبت كثيرا من الجرائملعل ابرزها تصفية كبير العلماء العراقيين في الذرة في باريس..؟فقد كان مريضا وطلب ممرضه خاصة فذهبت اليه ليفني ومعها شهادات تمريض مزوره وبدلا من العناية بالدكتور المريض المسالم اعطته حقنه فيها السم ومات على الفور والغريب ان ليفني ذكرت هذا في لقاء مع صحيفة يديعوت احرونوت سنة 2007 وهي تتباهى بقصة غدرها ولكن هذه اخلاق اليهودمنذ قديم التاريخ ..؟ وصدق العالم البروفيسور( جوستاف لوبون) عندما قال كلمته المشهورة( لا يستحق اليهود باي وجه ان يعدوا من الامم المتمدنه.)كان لابد من اختيار زعيم قوي لحزب كاديما لا يقود الحزب فقط بل يكون مؤهلا لقيادة اسرائيل كلها..؟وكان الجنرال شاؤؤلموفاز ينتظر هذه اللحظه بفارغ الصبر فهو ابن المؤسسه العسكريه وله سجل عسكري طويل فقد كان رئيسا لاركان جيش الدفاع الاسرائيلي وله تجارب قاسيه وهم يعتبرونها مشرفه..؟وجرت انتخابات داخل حزب كاديما فاز فيها الجنرال موفاز واصبح رئيسا للحزبوكان هذا انقلابا يمينيا في الساحة الاسرائليه فلم يعد الليكود بزعامة نتنياهو هو القوة اليمينيه الوحييدة في اسرائيل فان الجنرال موفاز قادم على الخارطه السياسيه..؟ ويتمتع الجنرال موفاز بصفات غير انه ابن المؤسسه العسكريه في اسرائيل فهو ايضا ايراني الجنسيه فهو من اصول ايرانيه ويعرف الخارطه الايرانيه الداخليه جيدا .ولا ندري اذا كانت الاجواء في المنطقه في هذه الايام هي المناسبه لموفاز حتى يركب صهوة الجواد الابيض وينطلق باسرائيل..؟فيخطىء من يعتقد ان حزب كاديما انسحب من وزارة نتنياهو قبل يومين من اجل قانون ..؟ان طموح الجترال واضحه فقد انسحب من وزارة نتنياهو حتى يقوم هو بتشكيل الحكومة الجديدة في اسرائيل ويكون على راسها ..؟ويبدو ان الجنرال سوف يجد تصفيقا حارا من الجميع ..؟فان الوضع على الحدود الشماليه مع اسرائيل اصبحت تنذر بالعواف فان الثورة في سوريا الشقيقه تتقدم بسرعه وهي تضرب اهدافا للاسد في العمق وذهاب الاسد يعتبر كارثه فالحدود السورية الاسرائلية كانت هادئه منذ 40 عاما والقادمون الجدد لا نعرف ميولهم تجاه اسرائيل..؟والذعر من تسرب ترسانة الاسلحة الكيميائيه التي يمتلكها النظام في سوريا الي حزب الله مثلا او الي عيره..؟وفقدت اسرائيل كنزا على الحدود الجنوبيه فقد ضاع الرئيس السابق حسني مبارك وهو صديق لا يعوض ..؟واخيرا الاعتداء على حافلة في اوروبا ومصرع الكثير من الاسرائليين..؟كل هذه الاحداث مجتمعه اذا ربطناها مع الوضع الاسرائيلي في الداخل وهو كارثي من جميع الجهات فهذا كله يؤكد ان الجنرال شاؤؤل موفاز قادم لا محالة وهو خليفة رجل المهمات الصعبه السابق سيء الذكر الجنرال شارون..؟ ربنا يستر!!
Comentarios