من سخريات القدر ان يصبح العالم كله تحت سيطرة امبراطورية واحدة ليس لها قلب ولا تفكر الا في القتل والنهب والتدمير .ولكن يضحك القدر علينا عندما نجد ان هذه الامبراطورية تملك مفاتيح كنوز الدنيا العلمية والثقافية والاقتصادية والعسكرية.. وهي الولايات المتحدة الامريكية ..فنصبح امام بداية الخليقة فهذا هو الشر وجها لوجه امام الخير ..، وهي مسلمة قدرية منذ خلق الله جلت قدرته الدنيا وما عليها .نراها تتكرر هذه الايام ومن سوء الحظ اننا حطب هذه النار ولا نملك دفعها عنا او النجاة منها..او حتى القدرة على الابتعاد عنها.
نقول هذا بعد ان ذهب الرئيس بوش وجاء الرئيس الجديد اوباما حاملا معه نظرية التغيير change التي اعتقد العالم انها تحمل بصيصا من نور لحياة اقل تعاسة مما راه زمن الرئيس بوش الذي ودعه مجاهد عراقي من اصل عربي بضربه بالحذاء وكان هذا المشهد المعبر عن سخط العراقيين ونقمتهم بل نقمة الشعوب العربية ولم يكن هذا سرا فقد نقل على شاشات القنواة الفضائية..،، ولكن يا حسرتاه فيبدو ان الرياح هذه الايام تسير ضد احلام الشراع العربي الممزق وكأن الغضب الالهي محيط بنا او كما قال الرئيس السادات ذات يوم انها لعنة الفراعنة . ومهما كان السبب فان الرئيس الامريكي الجديد اوباما اصاب المثقفين العرب بل والامة العربية كلها باحباط لا يقاس بالمسطرة ولا بالمتر بل هو بالكيلومترات او اكبر اذا وجد ..، فقد هلل العرب وصفقوا للرئيس اوباما وهو يلقي خطابه الشهير في جامعة القاهرة خاصة عندما بدأه بكلمة السلام عليكم بالعربية...،،
وحتى لا اطيل فقد وصلني شريط بالصوت والصورة لخطاب الرئيس الامريكي اوباما امام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية AIPAC في واشنطن ولقد ذهلت وانا اعيد قراءة الخطاب فقد سألت نفسي هل حقا هذا هو الرئيس اوباما..؟ ام انني مخطىء واسمع نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ..؟ ولكن الخطاب اسوأ من كلمات نتنياهو..،، واليكم نص الخطاب كما وصلني وهو بالصوت والصورة وقال الرئيس اوباما ما يلي حرفيا ..وهو : -
يجب ان نستمر في حصار حماس حتى يتوقفوا عن اعمالهم الارهابية ويعترفوا بحق اسرائيل في الوجود وان يلتزموا بالاتفاقات السابقة.لا يوجد مكان على طاولة المفاوضات للمنظمات الارهابية.وهذا كان سبب رفضي لانتخابات سنة 2006 عندما كانت حماس منضمة في الاقتراع .ان كلا من السلطة الفلسطينية والسلطات الاسرائلية قاموا بتحذيرنا في وقتها من اقامة هذه الانتخابات ولكن الادارة الامريكية مضت قدما والنتيجة ان غزة تحت سيطرة حماس وصواريخ تمطر على اسرائيل...يجب على مصر ان تقضي على عمليات تهريب الاسلحة الى غزة.ان اي اتفاقية يجب على الفلسطينيين ان يحترموا هوية اسرائيل كدولة يهودية ..دولة ذات حدود آمنة سالمة ومحصنة. القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ولن تقسم.. ان اتحادنا قائم على مصالح وقيم مشتركة وهؤلاء الذين يهددون اسرائيل يهددونا...دوما كانت اسرائيل في الخطوط الامامية في مواجهة هذه التهديدات .وسوف اتقدم للبيت الابيض بالتزام لا يتزعزع تجاه امن اسرائيل. والذي يبدأ بضمان كفاءة القدرة العسكرية الاسرائيلية..، سوف اضمن ان اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من اي تهديد من غزة الى طهران..؟ الدفاع المشترك بين امريكا واسرائيل يعتبر مثالا للنجاح ويجب ان يعمق. وكرئيس سوف اتقدم بمذكرة تفاهم تنص على تقديم مبلغ 30 ملياردولار(ثلاثون مليار دولار) في شكل مساعدات لاسرائيل استثمارات لامن اسرائيل..،، والتي لن يقدم مثلها لاي دولة اخرى. وبالمضي قدما علينا ان نعزز التعاون فيما بيننا حول الدفاع الصاروخي... وسوف نقوم بتصدير المعدات العسكرية الى حليفنا اسرائيل في نفس اطارالمبادىء التوجيهية لحلف شمال الاطلسي.وسوف ادافع دوما عن امن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها في الامم المتحدة وحول العالم .وكرئيس لن اقدم اي تنازلات اذا ما تعلق الامر بامن اسرائيل...،،،.
انتهى خطاب الرئيس باراك نتنياهو .
انا اترك كلمات الرئيس بدون تعليق ..،
Comentarios