باريس بين داعش.. والارهاب بمعرفة.. اسرائيل؟
ببساطة لم نعد نسوعب ما يحصل في العالم من حولنا فهو اسرع من ادراكنا الذهني فقد كنا مشغولين بانتفاضة القدس وما ترتكبه اسرائيل من مجازر ضد اخواننا وابنائنا في القدس وخاصة وفي فلسطين عامة ولكن فجاة راينا الغيمة السوداء تتمدد بسرعة البرق فنسمع انفجارا للطائرة الروسية في سيناء المصرية اودى بحياة جميع ركابها وعددهم 224 راكبا ثم نسمع عن انفجار هائل يرتكبه انتحاريان بالاحزمة الناسفة وضحيته العشرات من القتلى والجرحى ولم نكد نستفيق من عدد القتلى والجرحى حتى نرى مجزرة هائلة في باريس فقد تابعنا على الفضائيات ما جرى في باريس ليلة السبت الماضية من اهوال الارهاب الدولي انها حرب حقيقية فقد تمت مهاجمة 7 مواقع في باريس دفعة واحدة بدات في مطعم ثم في نادي ليلي ثم في الملعب الدولي حيث كان تجري مباراة في كرة القدم وحضرها الرئيس الفرنس هولاند بين 60000 ستين الف متفرج.واسفرت تلك الهجمات التي تعتبر ابشع ما اصاب باريس منذ الحرب العالمية الثانية فقد قتل 132 فرنسيا وجرح حوالي 390 اخرين في لحظات فكأن السماء انزلت شحنة من الغضب الالهي على باريس .الذي افقدنا القدرة على متابة ما يدور حولنا ان المنفذين في الحوادث الاجرامية الثلاثة هم منظمة( داعش) او الدولة الاسلاميية.والذي يثير الفضول اكثر ان( داعش) سارعت بالاعتراف بمسؤليتها عن الحوادث الثلاث فور وقوعها وكأن القتل اصبح جريمة تحتاج اوسمة الشرف..بدلا من الخجل والاعذار.وسمعنا تبريرات اغرب من الخيال وهي تدعو الي الرثاء .. فقيل ان (داعش) انتقمت من روسيا لانها ارسلت قوات روسية الي سوريا واما تفجير الضاحية الجنوبية في بيروت وهي معقل حزب الله اللبناني فسمعنا ان هذا انتقاما من حزب الله الذي ارسل جنوده لقتل المواطنين السوريين.. الذين قاموا بثورة سلمية ضد نظام الحكم في سوريا. اما الحرب الجهنمية والمجزرة البشعة التي شهدتها (باريس) فكان تبريرها دليل على عصابة احترفت الاجرام وسفك الدماء فقيل ان هذا حتى يذوق الفرنسيون نتيجة اعمالهم البربرية.. وهي ان الطائرات الفرنسية انضمت الي الحلف الدولي للقضاء على الارهاب وفي مقدمته ميليشيا (داعش) او الدولة الاسلامية التي اعتبرها مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة ميليشيا ارهابية .الذي يجب الوقوف عنده ان الرئيس الفرنسي (هولاند) وجه اصابع الاتهام في اول خطاب له بعد الكارثة التي حلت في باريس الي ارهابيين من الخارج (مع مساعدة من داخل فرنسا.)ليس سرا يذاع انه يوجد اكثر من 5300 فرنسي تحت لواء الدولة الاسلامية وكلهم على استعداد للتضحية بانفسهم فهم اعتنقوا الجهادية السلفية كما يزعمون ..بغض النظر عن صدقهم فهم يحاربون باسم الدين دعاية تافهة فان الاسلام منهم بريء فان الدين الاسلامي ينص صراحة :-(على ان من قتل نفسا بغير حق فكانما قتل الناس جميعا)صدق الله العظيم . ومهما كان الامر فاننا نشك يقينا بقدرة داعش وهي تنظيم صغير لم يستطع ان يحافظ على الارض التي احتلها واخرها طرد قواته من( سنجار) بجوار (الموصل ) بعد قتال مع الاكراد .فكيف يتمدد بهذه السرعة الفائقة ليضرب روسيا ولبنان وباريس في طرفة عين ..؟ اما عن اعترافه بمسؤليته فهي نوع من المكابرة ليس الا لاظهار قوته بالرغم من انه اوهي من بيت العنكبوت . والذي يجعلنا نميل الي هذا السيناريو موقف (تل ابيب ) بعد ان اصبح جيشها مهلهلا يقاتل شبابا في شوارع القدس وازقتها ..ويطارد اطفالا فلسطينيين بل تتم عمليات اعدام من يحمل (سكينا) امام العالم بل اضطر الجيش الاسرائيلي الي طلب 4 كتائب من جنود الاحتياط.. تنضم الي القوات المشاركة في محاربة انتفاضة القدس بدءا من يناير القادم اي يقاتل شباب واطفال عزل .الا من حقهم في وطنهم. فجأة طلع نجم المغامرات السينمائية السيد (بنيامين نتنياهو) رئيسوزراء اسرائل في مؤتم صحفي عقده مساء السبت ..وقال كلاما خطيرا جدا وهو:- ان اسرائيل قدمت معلومات موثقة وامينة الي فرنسا تتعلق بالعمليات الارهابية التي شهدتها باريس والتي راح ضحيتها 132 فرنسيا وجرح حوالي 390 اخرين وذلك كما نقلته (صحيفة هارتس) يوم الجمعه اي قبل وقوع الهجمات الارهابية .واتهم الاعلام الاسرائيلي الشرطة الفرنسية بالنوم في العسل وعدم تعلم اي درس من الحادث الارهابي في شلرليالذيى حدث في يناير. ولم يكتفي نتنياهو بهذه البهلوانيات فقد استمر في قوله ان اسرائيل تملك معلومات مؤكدة وقيمة بشان الضالعين في التفجيرات التي شهدتها باريس والاخطر من ذلك ان نتنياهو شدد على ان اسرائيل قدمت هذه المعلومات القيمة الي فرنسا . ولا ندري هل اسرائيل شريكة في الارهاب الذي اصاب باريس..؟ ام ان اسرائيل هي التي نفذت هجمات باريس..؟ رئيس وزراء اسرائيل اي اكبر مسؤول في اسرائيل يعقد مؤتمرا صحفيا امم العالم اجمع ويدلي بهذه التصريحات الخطيرة ويكاد المرء لا يصدق ما يسمع ويقرأ فان (نتنياهو) يؤكد في مؤتمره الصحف ان اسرائيل قدمت الي فرنسا ملفاا يربط خلايا داعش او الدولة الاسلامية التي قامت بتنفيذ تفجيرالطائرة الروسية في سيناء بمصر مع قيادة تنظيم داعش في الرقة السورية .والذي يزيد الامور تعقيدا ما قاله مسؤول امريكي كبير الي محطة CNN ان اسرائيل اعترضتجزءا من المحادثات الهاتفية بين سيناء وسوريا0 وعلى اي حال فنحن نعرف ان نتنياهو يجيد الكذب واللعب على الحبال فهو يريد ان يظهر اسرائيل وكانها دولة عظمى مما يجعلنا نتشكك في روايته كلها. يا رب احفظ لنا عقولنا فنحن لا نعرف ما يدور حولنا ربناانك انت المستعان..!!
Comentários