top of page

ترمب لم يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل حبا في اليهود.. ولكن؟

يخطىء من يعتقد ان الرئيس الامريكي ( ترمب) اعترف ( بالقدس) عاصمة لاسرائيل من أجل سواد عيون اليهود.. ولكن هناك سبب رئيسي اهم لنقل السفارة الامريكية إلى القدس..؟ ( ترمب) اعلن نيته في نقل السفارة الامريكية اثناء حملته الانتخابية وانتظر سنة كاملة بعد انتخابه حتى اعلن عن نقل السفارة. احتلت بريطانيا القدس من العثمانيين في 6/11/1917 في الحرب العالمية الاولى.. بقيادة (الجنرال اللنبي) الذي قال :- (اليوم انتهت الحروب الصليبية ) وانتظر (ترمب) مائة سنة حى يعلن ان الحروب الصليبية لم تنتهِ بعد..؟ فهل نفهم معنى التواريخ والرموز والنبوءات التوراتية..؟ الرئيس( ترمب) ينتمي إلى جماعة (الصهيونية المسيحية) المنبثقة من المذهب الانجيليكاني. ويقدر عددها في الولايات المتحدة بـ70 مليون عضو ومنهم الرئيس (رونالد ريجن) والرئيس (جورج بوش) الابن ولهم معتقدات من( نبوءات التورات) خاصة (سفر حزقيا ) وهم الذين انتخبوا( ترمب) لرئاسة الولايات المتحدة. تؤمن حماعة الصهيونيين المسيحيين بعودة( السيد المسيح) إلى الارض ثانية ويحكم العالم بسلام (الف ) سنة. بموجب شروط هي: 1-ان تكون في فلسطين دولة لليهود (دولة اسرائيل) 2- ان تكون (القدس) عاصمة الدولة اليهودية 3- ان يتم بناء الهيكل الثالث في( القدس) التورات (العهد القديم ) والانجيل ( العهد الجديد) وكلاهما يكمل بعضه بحسب عقيدتهم فالسيد (المسيح) اعلن عن الدين المسيحي من هيكل سليمان في القدس ولن يرجع ثانية الا اذا وجد الهيكل. قال بن جوريون سنة 1948 ( لا معنى لاسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل ) فنحن نعيش في مسلمة ثلاثية قدرية هي ارض الميعاد وشعب الله المختار وعاصمتهم اورشاليم (القدس) واليهود يعتقدون اعتقادا توراتيا خرافيا بانهم يعيشون في القدس منذ 3000 سنة متصلة وبدون انقطاع. وصلاتهم اليومية (شلت يميني ان نسيتك يا اورشاليم.) فالقدس لا تقبل القسمة عند اليهود.. اقتنع بعض المسيحيين بهذه النبوءة وتشكلت (الحركة الصيونية المسيحية) واصبح اتباعها 70 مليونا واكثر من 60 الف كنيسة في الولايات المتحدة. اما نظرة باقي المسيحيين فهي تختلف تماما وابرز مثال هو موقف (البابا بيوس العاشر) بابا الكنيسة الكاثوليكية.. فبعد ان رفض سلطان الامبراطورية العثمانية الموافقة على اعطاء اليهود وطنا قوميا في القدس. وقال القدس وفلسطين وقف اسلامي. ارسل ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية رسالة إلى (البابا بيوس العاشر) سنة 1903 طالبا منه استعمال نفوذه الديني على الدول المسيحية ومساعدة اليهود في انشاء وطن قومي لليهود في القدس. قرأ البابا الرسالة متعجبا من هذه الوقاحة وبتاريخ 24/12/1904 ارسل البابا له جواب الكنيسة وهي:- (نحن لا نستطيع ان نتعاطف مع الحركة الصهيونية ولا يمكن ابدا ان نوافق على طلبكم.. وبصفتي قيما على الديانة المسيحية.. فأنتم لم تعترفوا بالسيد المسيح.. لذلك لا نستطيع ان نعترف بالشعب اليهودي. نحن لا نمنعكم من الوصول إلى (القدس) ولكن اذا استطتعم الوصول الى ( القدس) واقمتم فيها..فنحن لا نقركم في ذلك.. وكل ما نستطيع ان نقدمه لكم.. كنائس وقساوسه استعدادا لتعميدكم جميعا ). التعميد تعني ادخالكم إلى الدين المسيحي. هذا هو موقف المسيحيين تجاه ( القدس) منذ قديم الزمان. لقد اعترفت الدول المسيحية في العالم باسرائيل نتيجة ما اذاعه اليهود من انهم مضطهدون وليس لهم وطن يحميهم خاصة بعد انتصار الحلفاء. اعترف العالم المسيحي باسرائيل فقط من دون( القدس) بالرغم من ان اسرائيل احتلتها سنة 1967 الدول المسيحية لم تعترف بها (عاصمة لاسرائيل) وبقيت السفارات الغربية في تل ابيب. يتضح لنا ان الرئيس (ترمب) اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل تمهيدا لعودة السيد المسيح ثانية إلى الارض كما يعتقدون..ويحكم العالم الف سنة.. وليس حبا في اليهود..والله اعلم..!!


٠ مشاهدة٠ تعليق

Коментарі


bottom of page