top of page

ترمب يجعل امريكا تحتمي خلف الاسوار..؟


ترمب يجعل امريكا تحتمي خلف الاسوار..؟؟

دخلنا في باب صدق او لا تصدق الذي تكتبه بعض الصحف والمجلات فالولايات المتحدة الامريكية اقوى دولة في العالم لا تستطيع حماية حدودها بالرغم من الترسانه الهائلة من الاسلحة النووية والهيدروجينية وحاملات الطائرات التي تجوب البحار والصواريخ عابرة القارات وباقي قاموس الاسلحة في العالم .الولايات المتحدة الامريكية فقدت هيبتها في العالم التي كانت لها منذ الحرب العالمية الثانية عندما ضربت اليابان بالقنابل الذرية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي وانهت الحرب العالمية بالانتصار على دول المحور . الولايات المتحدة الامريكية قررت بناء سور لحميتها من اهل المكسيك جنوب الولايات المتحدة حيث يبلغ طول السور المنوي اقامته حولي 3000 ثلاثة الاف كيلومتر ولم نعرف بعد صفات السور فهل هو سور بالخرسانة المسلحة والاسلاك الشائكه ..؟ام انه سوف يكون سورا بالخرسانة المسلحه والاسوار الالكترونية..؟ الذي يلفت النظ حقا ان الارادة الاسرائلية انتقلت بسرعة الي الولايات المتحدة بعد انتخاب الرئيس ترمب مباشرة فان الحماية خلف الاسوار في العصر الحديث هو تقليد اسرائيلي متبع في اسرائيل.فقد سبق لاسرائيل ان بنت سورا بالخرسانة المسلحه واحاطته بالاسلاك الشائكة ثم حقول الالغام وذلك شرقي قناة السوس سنة 1967واطلقت عليه اسم (خط بارليف) ثم نامت على وسادة من العسل اعتقادا منها ان هذا السور سوف يحميها ولكن خط بارليف الحصين لم يصمد امام القوات المصرية الباسلة في حرب سنة 1973 حيث دمرته القوات المصرية الباسلة في بضع ساعات واسرت الجنود الاسرائليين الذين كانوا فيه . ان فكرة الاحتماء خلف الاسوار هي فكرة قديمة ولكنها فكرة بالية تدل على الجبن والضعف فقد سبق ان بنت فرنسا (خط ماجينو) الشهير بينها وبين المانيا وجهزته بكافة الاسلحة الا انه لم يصمد في الحرب بضع ساعات وتنزه (هتلر) في شوارع باريس. فعلا محزن ان نرى الولايات المتحده الامريكية تلجأ الي بناء جدار بينها وبين المكسيك جارتها الجنوبية بحجة حماية الولايات المتحدة من المهاجرين المكسيكيين الذين يهاجروا الي الولايات المتحدة بصورة غير شرعية . لسنا معجبين بالولايات المتحدة فهي اكبر مجرمة في التاريخ الحديث ويكفي انها ضربت (هيروشيما وناجزاكي )في اليابان وقتلت عشرات الالوف كما انها حلت محل الاستعمار البريطاني والاستعمار الفرنسي فاستعمرت معظم دول العالم بالقواعد الامريكية المنتشره في كوكب الكرة الارضية من المانيا وانجلترا ومعظم اوروبا وكذلك قواعد امريكية في معظم بلاد الخليج العربي وقواعد عسكرية امريكيه في اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين..الخ. لكن الذي يؤلمنا ان الجبن الاسرائلي انتقل بسرعة فائقة الي الولايات المتحده في عصر الرئيس الامريكي الجديد( ترمب )وهو معروف بحيه الشديد الي اسرائيل ولا نريد القول ارتمائه في احضان الصهيونية فقد زوج ابنته الي الملياردير اليهودي (جاريد كوشنر) الذي عينه كبيرا للامناء في البيت الابيض. والمهم ان الجدار غير قانوني وهو يخالف القانون الدولي واحكام القضائء الدولي فقد حكمت (محكمة العدل الدولية) في (لاهاي) هولندا قرارها في القضية التي رفعهتها السلطة الفلسطينية ضد الجدار الي اقامته اسرائيلل وصدر الحكم بتاريخ 9/7/2004بما يلي:- اصدرت محكمة العدل الدولية بالاغلبية حكما بالاغلبية الساحقة لقضاتها 14 اربعة عشر قاضيا من اصل خمسة عشر قاضيا وجاء في الحكم :- (عدم شرعية الجدار الذي تقيمه اسرائيل وجاء في نفس الراي الاستشاري الذي تلاه اعضاء محمكة العدل الدوليةان بناء الجدار يخالف القانون الدولي خاصة وان الجدار يشكل عملا لا يتطابق مع الالتزامت القانونية المفروضه على الجانبين وعددت المحكمة بين انتهاكات القانون الناتجه عن بناء الجدار اعاقة تنقل الفلسطينيين وحركتهم واعاقة حقهم في العمل ورات المحكمة في المقابل ان حق اسرائيل في الدفاع عن النفس وحماية حدودها لا يبرر هذه الانتهاكات للقانون الدولي.. وضافت في حكمها ان الانتهاكات في بناء الجدار لا يمكن تبررها المتطلبات العسكرية وضرورات الامن الوطني او النظام العام …الخ.) وقياسا على هذا الحكم فان الجدارالذي يريد (ترمب )اقامته يقيد حركة المواطنين في الاتجاهات ويخالف الالتزامات القانونية ويخالف القانون الدولي. واضافة الي ذلك ان الامر العجيب ان ان الرئيس (ترمب) قرر بناء جدار بين الولايات المتحدة وبين (المكسيك) ولكن (ترمب )يقول ان تكاليف بناء الجدار سوف تكون على المكسيك بالرغم من المكسيك لم تطلبه بل ترفضه وتحتج عليه وقد الغى (رئيس المكسيك) زيارة مقررة له الي واشنطن احتجاجا على بناء الجداربين بلاده وبين امريكافهو سوف يعطل اتفاقيات التجارة المتبادلة بينهما مما سوف يصيب الاقتصاد المكسيكي بضربة قاسية. ومن جهة اخرى فان دول امريكا الجنوبية سوف تجتمع قريبا في (مكسيكوسيتي) تضامنا مع المكسيك واتخاذ موقف موحد تجاه الولايات المتحدة . ولكن هناك راي قائل بان الرئيس( ترمب) لم يشكل هيكل نظامه بعد فهو لم يعين جميع الوزراء العاملين معه كما ان الوزراء لم يستكملوا اجراء الجهاز الذي سوف يعمل معهم . وبالتالي فان قرارات (ترمب) هذه صعب تنفيذها في الوقت الحاضر وتحتاج الي مدة لا تقل عن 90 يوما وخلالها يتم دراسة اوفي لكل قرار وشرح كل المعوقات او التسهيلات لتنفيذ اي قرار مما يجعهلم يطلبون التروي وعدم الحكم على سياسة امريكا في المستقبل.وهل نحن امام تغييير جذري في السياسة الامريكية ..؟ ام اننا امام تغيير شكلي فقط ..؟ بحجة ان امريكا لا يحكمها الزعيم الاوحد او الزعيم الملهم كما هو الحال عندنا بل ان السياة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة يقررها وتديرها مؤسسات وليس مزاج الرئيس. ونتذكر الرئيس الامريكي الجنرال( ايزنهاور) زمن العدوان الثلاثي على الشقيقة مصر سنة1956 والذي شنته بريطانيا وفرنسا واسرائيل واحتلت اسرائيل سيناء بالكامل في ذلك العدوان 0 ان (الاتحاد السوفيتي) وجه انذارا الي الدول المعتدية بوقف القتال والانسحاب من الاراضي المصريه فورا . وذهبت اسرائيل الي الرئيس ايزنهاور تطلب الحماية الا ان (ايزنهاور) قال لهم اخرجوا فورا.. هكذا كانت قوة امريكا المعنوية والعالمية ..مجرد قرار من الرئيس يحترمه العالم اجمع ولكنه ليس قرار بالاحتماء خلف الجدران..!! وتفسيرا لما نراه فان الامبراطوريات العظمى مثل الانسان يولد ثم يصبح شابا قويا ويستمر في قوته ثم يبدأ في المشيب ثم الشيخوخة تماما مثل ما يحدث مع الدول الكبرى والامبراطوريات (والتاريخ مدرسة) فاين الاغريق والرومان ..؟اين الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب الشمس عن اراضيها ..؟اين المانيا واين الاتحاد السوفيتي..؟ويبدو ان الامبراطورية الاميركية بدأت في بداية الشيخوخه والله يعز من يشاء ويذل من يشاء..!!

٠ مشاهدة٠ تعليق

Comentarios


bottom of page