top of page

تسونامي جديد ضد غزة هاشم بعد محاولة اغتيال الحمد اللـه؟

اصبح الاصدقاء للشعب الفلسطيني اكثر من النجوم في السماء.. وظهر ذلك واضحا في مجلس الامن عند قرار الرئيس الامريكي ترمب نقل سفارة بلاده الى القدس باعتبارها عاصمة اسرائيل، فقد وقف 14 عضوا في مجلس الامن مع الفلسطينيين ولم نجد الا امريكا وحيدة مع اسرائيل فاستعملت الفيتو (حق النقض)، وكذلك رأينا في الجمعية العامة للامم المتحده 183 دولة ايدت حق فلسطين بان تكون دولة في الامم المتحدة. فالفلسطينيون، يشهد لهم العدو قبل الصديق، بانهم اينما ذهبوا فانهم يبنون ويعلمون ابناء جلدتهم ويعالجون مرضاهم..ولا نتدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة..بالرغم من اننا اصبحنا من الماضي الان. وانتهى زمن الحرص على تحرير فلسطين.. بل وانقطعت مساعداتهم الا النذر اليسير. فشكرا لمن لم ينسانا بعد. ولكن المصيبة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني ما نراه من اختلاف القادة الفلسطينيين ويغلبون مراكز حزبية رخيصة على مصلحة فلسطين دون سبب معقول،.. فكلهم ابناء فلسطين ولهم تاريخ نضالي مشرف سواء الرئيس (محمود عباس) ومن معه من اركان السلطة الوطنية الفلسطينية في (رام الله) وكذلك الاخ (اسماعيل هنية) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومن معه من اعضاء القيادة في (غزة) فقد قدموا الكثير من اجل فلسطين. والخلاف بدأ بعد فصل غزة عن الضفة الغربية سنة 2007 وبذلك قمنا بانفسنا بتقسيم فلسطين الى دولتين تحت الاحتلال،الاولى (دولة رام الله)وتقع في الضفة الغربية، اما الدولة الثانية فهي(دولة غزة) وتقع في قطاع غزة جنوبي فلسطين. التسمية عجيبة فعلا، فان اصطلاح الضفة الغربية كان منذ قيام المملكة الاردنية الهاشمية..حيث اطلق على الاردن الضفة الشرقية..وعلى جزء من فلسطين الضفة الغربية.اما (قطاع غزة) فله قصة اخرى، ذلك اثناء مفاوضات الهدنة سنة 1949 اقترح مندوب الامم المتحدة ان يطلق على الجزء الباقي من فلسطين وهو الذي كان تحت حكم الادارة المصرية وهو (مدينة غزة) والمدن والقرى التي تحيط بها، تسمية (جنوب فلسطين) الا ان اسرائيل رفضت واقترحت اسم (قطاع غزة)، وهكذا تم. لقد اختزلت المنظمات الفلسطينية فلسطين الى(حركة فتح) تحكم من رام الله (وحركة حماس) تحكم قطاع غزة. وبذلت محاولات عدة للمصالحة وعودة غزة الى الضفة الغربية، فتشكلان معا حوالي 20% من فلسطين بعد التنازل عن 80% لاسرائيل، بحسب اتفاق اوسلو المشؤوم سنة 1993، ولكن بدون جدوى، فقد بدأت المصالحة الاولى بين فتح وحماس في (مكة المكرمة) باشراف السعودية، ولكنها لم تطبق، ثم المصالحة الثانية في(اليمن) باشراف الرئيس علي عبد الله صالح ولم تكن احسن من الاولى ثم توالت المصالحات في (القاهرة وغزة)..الخ..، ولكن دون جدوى. ولا نعلم سببا معقولا لعدم توحيد الضفة الغربية مع غزة حتى نستطيع مواجهة اسرائيل وهو العدو الحقيقي لنا. اما ما نراه الان لا مصالحة بين الدويلتين ولا تنازل عن كرسي الرئاسة من الطرفين وتبقى القضية الفلسطينية معلقة في الهواء.. ربما لسبعين او ثمانين او مائة عام..الخ، دون ان يفكر احد في مصلحة هذا الشعب الذي قدم كل انواع البطولات ولكنه الان يبحث عن لقمة العيش. صدقوني لقد سئمنا من الكتابة في العظم ونريد ان نكتب كلاما ناعما مثل بقية الشعوب، فلا نهاجم هذا ولا نعتب على ذاك، بل نحب الجميع ونضحك معهم مثل باقي الرؤساء في العالم المتحضر. والامانة تقتضي ان نذكر ان رئيسا عربيا واحدا فقط هو الذي قدم استقالته من الرئاسة بعد ان وعد شعبه بذلك وهو (اللواء سوار الذهب) رئيس السودان رحمه الله. وندخل في الموضوع المهم وهو من حاول اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله..؟ الشهر الماضي وكان برفقته مدير مخابرات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية (اللواء ماجد على فرج)..، اثناء توجهه الى غزة لافتتاح محطة صرف صحي جديدة في غزة. فقد حاول احد المجرمين اغتيال رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، بالرغم من ان الرجل معتدل ولا يحب التشنجات، وفي راينا لم يرتكب خطأ منذ توليه منصبه، الا ان اعداءنا -كما قلنا- اكثر من حبات رمل البحر.. فوضع المجرم قنبلة على جانب الطريق وانفجرت في موكب الحمدالله ولكنه لم يصب باذى والحمد لله. وفشلت محاولة تمزيق الشعب الفلسطيني اكثر مما هو ممزق حاليا. واستمر الموكب في طريقه وافتتح الحمد الله محطة الصرف الصحي الجديدة في غزة وهي من اهم ما يحتاجه المواطنون في غزة. فمياه الشرب ملوثة ولا وجود للمجاري. نشأت مشكلة كبيرة بسبب هذا الحادث المشؤوم.. بالرغم من سلامة الحمدالله..الا ان الرئيس (محمود عباس) سارع لشن هجوم على(حماس)، واعتبرها المسؤولة عن الحادث، بل اتهمها بانها اي حركة حماس قامت بالتخطيط وتنفيذ هذا الهجوم. لقد تأثرنا جميعا، ولكن استغربنا من (سرعة الهجوم) على حماس حتى دون انتظار اي تحقيق لمعرفة الجناة.. فقد قال احدهم (الرئيس ياسر عرفات) قتل منذ 12 سنة ولم نعرف القاتل حتى اليوم.. فلماذا اتهام حماس فورا وبهذه السرعة..؟ اجرت حماس تحقيقا موسعا واتضح ان المجرم هو (ابو خوصة) وهو من افراد فتح، وعدنا الى مسلسل الاتهامات المتبادلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. المؤامرات من حولنا، فهذا يريد صفقة القرن، واخر يريد اسكان اهالي غزة في سيناء وثالث يريد ضم ما تبقى من الضفة الغربية دون القدس ودون المستوطنات الى الاردن، واخر يريد مبادلة مصر بارض من سيناء مقابل ارض من النقب..الخ.. وفوجئنا بتسونامي جديد في رام الله، فقد هدد الرئيس محمود عباس في اللجنة المركزية لحركة فتح الاسبوع الماضي بتشديد الخناق على غزة وعقد المجلس الوطني والقضاء على العودة الى المصالحة نهائيا وجاءت تهديدات الرئيس عباس قاسية، اهمها ما يأتي:- 1- قال عباس ابلغت اللواء عباس كامل وزير المخابرات المصرية باننا لن نسمح لاحد بالضغط علينا. 2- ان مصر مسؤولة عن التسهيلات لغزة من بوابة رفح. 3- – غدًا الرواتب للضفة ولا رواتب لغزة.. أنا أقرر وأنا أعمل ما أراه مناسبا. 4- – سوف امنع الرواتب عن غزة من الغد حتى رمضان، وأجعل الناس بدل أن تذهب إلى الحدود من أجل العودة تنزل إلى الميادين والشوارع ضد حماس. 5- – انا ابلغت الدكتور رامي وطلبت ابلاغ البنوك باغلاق ابوابها في غزة. 6- الشرط الوحيد الذي يقبل به الرئيس محمود عباس هو استلام غزة نظيفة دون سلاح القسام او سرايا ابو علي او الجهاد او العودة..الخ. على الجميع تسليم سلاحهم.. وتكون غزة مثل الضفة الغربية.. وهذا هو الشرط الاخير. لا نعرف رد حماس والجهاد والشعبية على هذه التهديدات، وهي بكل تأكيد قاسية جدًا جدًا.. خاصة وهي تصيب 2 مليون فلسطيني (سكان غزة). لم يعد لدينا سوى الدعاء الى الله العلي القدير ان يحفظ فلسطين وان يحفط غزة وان يحفظ الشعب الفلسطيني فهو فوق جميع الرؤساء.


٠ مشاهدة٠ تعليق

Comentarios


bottom of page