تقسيم تركيا.. في الافق القريب..!؟
الولايات المتحدة الامريكية دائما تتبع الشيطان الاكبر وهو انجلترا خاصة في السياسة المتعلقة بالشرق الاوسط خصوصا وبالعالم عموما فان التاريخ يؤكد ان معظم كوارث العالم هي صناعة احليزية خبيثة مثل سايكس بيكو وفلسطين واسرائيل وكشمير بين الهند والباكستان وجزر الفوكلاند مع الارجنتين وجزر الامارات العربية المتحدة وايران والقائمة تطول. وهذا ما رايناه من الولايات المتحدة تجاه تركيا ..هذه الايام وهو:- قدمت تركيا خدمات جليلة لا تقدر بثمن الي الغرب عامة والي الولايات المتحدة خاصة .فلا يخفى ان تركيا عضو في حلف الناتو منذ تاسيسه وهي الجناح الشرقي للحلف في مواجهة الاتحاد السوفيتي زمن الحرب الباردة وقد عرضت نفسها وجنودها الي كل المخاطر خاصة من الاتحاد السوفيتي قبل انحلاله وعلى اراضيها تقع القاعدة الجوية الامريكية الكبرى وهي قاعدة (انجرليك) ومنها تتحرك القاذفات الامريكية الضخمة التي تحمل القنابل الذرية. ورفضت اوروبا انضمام تركيا الي الاتحاد الاوروبي بالرغم من ان نصف مساحتها تقع في قارة اوروبا ولكنها دولة اسلامية وقد قال الريس الفرنسي السابق ساركوزي :- (ان اتحاد الدول الاوروبية نادي مغلق على الدول المسيحية فقط) . بدأت الولايات المتحدة بالتخلي عن تركيا منذ وصول الرئيس رجب طيب اردوغان الي السلطة لنزعته الدينية الاسلامية ومحاولته اعادة تركيا الي حظيرة الاسلام ففي تركيا كانت الخلافة الاسلامية وهي الامبراطورية العثمانية . بدأ الخلاف بين امريكا وتركيا يظهر الي العلن عندما اسقطت تركيا طائرة روسية من طراز سوخوي 24تجاوزت المجال الجوي التركي في نوفمبر 2015وغضبت روسيا غضبا شديدا وتوترت العلاقات بين البلدين ووصلت الي حافة الحرب الا ان الولايات المتحدة لم تبد اي قلق او اي مساعدة الي حليفتها تركيا ..وكذلك فعل حلف الناتو والدول الاوروبية ..وتركت تركيا في الميدان وحدها .تواجه الدب الروسي فت روسيا هي ثاني اكبر دول العالم بعد الولايات المتحدة .. الا ان اردوغان استطاع ان يتجاوز المشكلة ويحلها مع القيصر الروسي الجديد (بوتين ) ونزع شوكه بيديه فقط .بعد ان تخلى عنه حلفاؤه. وازدادت المشكلة وضوحا ..عندما منعت السلطات الهولندية طائرة وزير الخارجية التركي من الهبوط في مطار( امستردام )بدون اي مبرر.فوزير الخارجية التركي كان ذاهبا الي هولنده في زيارة عادية . ثم منعت السلطات الهولندية وزيرة البيئه التركية التي كانت موجودة في هولندا من الوصول الي القنصلية التركية بل طلبت منها مغادرة البلاد بدون سيبب خلافا للعرف الدبلوماسي المتداول .ووقفت المانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى بجانب هولندا.. والسب كان لان الرئيس رجب طيب اردوغان ..يريد تعديل بعض (مواد الدستور) التركي لجعل تركيا رئاسية ..بدلا من كونها دستورية. خشيت اوروبا من تغيير الدستور التركي العلماني ا لذي وضعه مصطفى كمال اتاتورك رئيس تركيا الذي الغى الخلافة الاسلامية في تركيا سنة1923 والحقيقة ان الدستور التركي تمت كتابته في اقبية الكنائس والاديرة المسيحية في اوروبا .حتى يصبح اردوغان سلطان بدلا من رئيس .ويبدو ان هناك هاجس عند الاوربيين من السلطان فهم شبهوا اردوغان بالسلطان سليمان القانوني سلطان الامبراطورية العثمانية منذ قرون فقد هاجم الدول الاوروبيه ويووفاته دقت الاجراس في كل الدول الاوروبية ابتهاجا بموته بل جل يوم وفاته عيدا عند بعض الدول الاوروبية . هذا الهاجس جعل اوروبا تمنع دخول تركيا الي الاتحاد الاوروبي بالرغم من ان نصف تركيا يقع في قارة اوروبا فقد قال الرئيس الفرنسي الاسبق (ساركوزي):- (الاتحادالاوربي نادي مغلق على الدول المسيحية فقط.) .وهكذا كشفت اوروبا عن عنصريتها الصليبية وهي تدعي الديمقراطية الزائفة فام ديمقراطية اوروبا تشبه ديمقراطية روما منذ الف سنة فقد كانت ديمقراطية روما عجيبة الشكل لان الرومان فقط من يتمتعون بحق الترشيح والانتخاب للمجالس النيابية اما باقي رعايا الامبراطورية الرومانية فليس لهم اي حق فهم مثل العبيد . ان اخر صور العنصرية الامريكية ضد تركيا المسلمه وما تخفية من نية تقسيم تركيا في المستقبل القريب جدا ما قامت به الولايات المتحدة التي تدعي رغبتها بالتخلص من ارهاب داعش فهي تقةد حملة ضد الارهاب وتحديدا ضد داعش او الدولة الاسلامية في سوريا وعاصمتها مدينة الرقة فقد منعت الولايات المتحدة تركيا من تحرر الرقة او الاشتراك في تلك المعركة بالرغم من الجيش التركي اقوى جيش في المنظقة بل انه اقوى جيش في( حلف النيتو) حلف شمال الاطلسي وتحالفت مع ميليشيا تدعى( قوات حماية الشعب) وهي ميليشيا كرديةولكنها غير مؤهلة لقتال دتعش فقامت الولايات المتحدة بتسليحها ثم ارسلت اليها اسلحة متطورة مثل الدبابات وحاملات الجنود وقاذفات الصواريخ.الخ. ولم نعرف سببا لهذا فامريكا تكيل بميالين ولكن الحقيقة ان الكره ليس الي اردوغان لشخصه وانما خوفا من عودة الامبراطورية العثمانية الاسلامية فالولايات المتحدة ترغب في تقسيم تركيا بحسب المخطط الذي وضعه اليهودي القذر برنارد لويس والذي عرض على الكونجرس الامريكي فوافق عليه بالاجماع ,من مواده تقسيم سورية الي خمس دويلات وترغب الولايات المتحدة باعطاء الجزء الشمالي من سورية الي الاكراد ليعملوا دولة كردية لهم معل الحدود التركية ثم تقسيم تركيا وضم الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا الي الدولة الكردية التي يحلم بها الاكراد والتي سوف تتحد مع كوردستان العراق تحقيقا لطموحات الاكراد في اقامة دولة تضم الشعب الكردي كله وعدده 40 مليونا كما يقولون. وهكذا بدأت تتكشف اوراق اللعبة الامريكية او المؤامره الامريكية والان بقي رد الفعل التركي لحماية نفسها وحماية اراضيها ماذا سوف يعمل الرئيس التركي اردوغان لدفع المؤامرة عن بلاده..؟ كنا نتوقع ان يتم حل هذه المشكلات الممقدة بين الرئسين اردوغان وترمب اثناء زيارة اردوغان الي واشنطن .ولكن لسوء الحظ غطرسة الرئيس الامريكي ترمب واصرار الولايات المتحده على موقفها وهو التخلى عن التحالف العميق مع تركيا في معركة الرقة والتحالف مع الاكراد اصاب الرئيس اردوغان باحبط شديد وفشلت الزيارة ولم تحقق اي تغيير يذكر. بل ان اردوعان طلب تسليم الزعيم التركي(جولن) الذي كان خلف محاوللة الانقلاب الاخير في تركيا فهو مقيم في الولايات المتحدة وطلب اردوغان تسليمه او ترحيله الي تركيا حتى يحاكم محاكمة عادلة في تركيا الا ان طلبه هذا رفض واقترحت الولايات المتحدة ان يبقى (جولن) في الحجز الاحتياطي في امريكا.ورفض اردوغان هذا الاقتراح فلا معنى لان يبقى مواطن تركي محجوزا في الولايات المتحدة. ورد اردوغان على هذا الموقف المتشنج من امركا في خطاب متلف بان تركيا سو تعمل اي عمل منفرد لحماية امنها القومي دون الرجوع الي الولايات المتحدة.واعرب اردوغان عن خروجه من بيت الطاعة الامريكي فلم يلب الدعوة لحضور القمة العربية الاسلامية الامريكية التي عقدت في الرياض بحضور الرئيس (دونالد ترمب)وارس وزير الخارجية التركي ليراس الوفد التركي في مؤتمر القمة.وكا هذا التمرد دليلا على ان تركيا لن تدخل في تحالفات جديدة مع امريكا ولن تدخل في المقترح الدارج علىكل لسان هذه الايام وهو حلف ناتو اسلامي..؟ لقد اصبح واضحا لكل ذي بصيرة ان الولايات المتحدة ليس لها حليف وكل ما يهمها هو:- اولا:- الحصول على النفط والغار من دول الحليج مجانا او باسعار رمزية.وثانيا:- حماية اسرائيل وتامين حدود امنة لها. حقيقة نحن نخشىمؤامرة او لعبة الولايات المتحدة ضد تركيا وتقسيم سوريا بحسب مخطط اليهودي الذربرنارد لويس واعطاء الاكراد دولة لهم في شمال سوريا ثم الاستيلاء على اجزاء من تركيا وضمها الي الدولة الكردة المقترحة التي سوف يقيمونها في شمال سورية. رحمتك يا رب.
Comments