
ثورات عربيه.. او صناعة امريكية؟
يصعب على المرء ان يصدق ما تراه عينه احيانا.. ويحاول ان بفرك عينيه.. حتى يقنع نفسه ان الذي راه ليس حقيقيا ..؟ وانما غشاوة طارئة علي عينيه..؟ ولكن بدون فائدة فلابد ان يستيقظ الانسان على الحقيقه.. مهما كانت مرة..؟ وهذا ما يحدث معنا هذه الايام.. فلا نكاد نصدق ما نرى..؟ وبتعبير ادق نحن في حيرة شديدة من الواقع الذي نراه ..؟ فهل نصدقه ام نتشكك فيه ..؟وعلى اي حال .. فلا مفر من القبول بكل شيء…قالوا ان هناك ازمة اقتصادية.. في الكرة الارضية كلها.. فلم تسلم بلد من الهزات الاقتصاديه..؟ وصدقنا ثم قبلنا ان نشد الحزام على البطون .ثم قيل لنا ان الواقع الاجتماعي قد تغير نتيجة العولمة.. والشركات عابرة المحيطات والحدود ولابد من بيع اصول الدولة.. وهو ما سموه الخصخصة…؟وقبلنا ثم دخلوا الي الديمقراطية.. واسرارها ومظاهرها ووجوها..؟ فالديمقراطية بحر له اول ولكن لا نهاية له.. فالداخل اليها يدخل نفقا مظلما لا يعرف نهايته…؟ ثم بدانا نرى ثورات الشباب وكأنها موج البحر.. تريد كل موجة ان تمسك بسابقتها ..فهي تنتقل من بلد الي اخر ولكن لا تستطيع الامساك بها ( رحم الله كوكب الشرق ام كلثوم) فقد غنت هذه القصيدة ..؟وسمعنا عن المظاهرات والاعتصامات التي تتم بواسطة( الفيس بوك) والحقيقة اننا دخلنا النفق ولا نعرف المجهول ..؟ يعرف الجميع ان الفيس بوك..مقره امريكا..؟ وهو تكنولوجيا امريكية..؟ بدون ادنى شك ليس من المعقول ان يبقى الرئيس يزور الانتخابات ويبقى في الحكم 36 سنه مثل حسني مبارك..!! او 42 سنة مثل معمر القذافي..!! حقا انها ارقام فلكية. فقد دخلنا لعبة الديمقراطية.. بدون اي استعداد لها فكان من الطبيعي ان نصل الي مثل هذه النتائج..؟ بل قام بعض رؤسائنا باختراع جديد وهو توريث ابنائهم للحكم..؟ ولكن عن طريق صناديق الانتخاب..!!!
واصبحت دولنا مزارع لبعض الرؤساء او بعض رؤساء الجمهوريات..؟ فلا يتركوا الحكم الا عند الوفاة ..؟ولكن من جهة اخرى نجد انفسنا في البئر وقد انقطع الحبل فينا فان طوق النجاة اصبح بايدي غيرنا… فان اجهزة الفيس بوك ..التي استعملها ابناؤنا واخواننا الشباب لتجميع المظاهرات البهلوانية والاعتصامات..؟ التي تسير معلقة في الهواء.. هذا الفيس بوك كله مركزه الولايات المتحدة الامريكيه….. فلو كانت امريكا لا تريد هذه المظاهرات والاعتصامات.. وما تبعها من الفوضى الخلاقه…؟ فان امريكا بامكانها قطع الفيس بوك.. او تعطيله او اخبار الحكومات.. باسماء الذين يثصلون خاصة وانه بالصوت والصورة ..والاهم من ذلك ان هذه المظاهرات تقع في اشد الدول تحالفا مع الولايات المتحده..؟؟؟ ولكن هذه امريكا فهي لا تحرص على حلفائها منذ الازل ورحم الله شاه ايران صديق وحليف امريكا فقد باعته امريكا بعد ان انتهى دوره في خدمتها.
لا نريد ان نتشكك في وطنية الشباب.. في العالم العربي.. ولكن يجب ان نرى الكأس كلها.. فلا ننظر الي نصفها فقط ..؟ فنرى النصف المملوء ونعتبر الكأس كلها مملوءةفهذا ما يسمى خداع البصر ..؟ وهنا لابد من ذكر واقعة حقيقية.. حدثت وربما تبرر ما نراه الان .. وهي ان الرئيس الامريكي سيء السمعه جورج دبليو بوش.. عندما اختار كونداليزا رايس.. لتكون وزيرة للخارجية .. فالقانون الامريكي يوجب على الوزير الذي يرشحه الرئيس ان ينال موافقة الكونجرس.. ( محلس النواب)والا فانه لا يستلم منصبه ذهبت كونداليزا رايس الي الكونجرس لاخذ موافقته عليها.. وبدأت المناقشه.. وسئلت ماذا سوف تعملين في الشرق الاوسط ..؟ فاجابت سوف ابذل جهدي للتخلص من حلفائنا الكبار.. بغض النظر عما يقولونه من قوة نظام حكمهم.. فقد اصبحوا عبئا على الولايات المتحده.. وانتهى دورهم بالنسبة لنا ..؟.والسؤال الثاني كان :- ما هي نظرتك الي تلك المنطقه الحيوية ..؟ فاجابت بثقة تامة ..ان افضل وضع لنا في الشرق الاوسط هو ما يمكن اعتباره الفوضى الخلاقه… فان الفوضى في الشرق الاوسط… سوف تظهر جيلا جديدا نتعامل معه..؟ .من يقرأ يجد العجب ترى هل استطاعت السيدة كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحده الامريكيه الوصول الي ما عجزت عنه كونداليزا رايس ..؟او هل كلينتون سارت على نفس الطريق ووصلت ؟هل هذا ما سار اليه الرئيس الامريكي باراك اوباما… عندما كان ينادي بالتغيير؟ مرة ثانية نكرر ان جيلنا يسير الي المجهول..؟ فلا ندري ماذا يحدث في سوريا وقد اصبحت ميدانا مقتوحا لكل شواذ الارض .وكذلك لا نعلم الغراق الي اين يسير هل يذهب الي التقسيم ليصبح ثلاث كيانات بدلا من عراق واحد والان نرى اليمن السعيد فهو على ابواب حرب اهلية ان لم يكن قد دخلها فعلا فنحن نعرف بداية القصة ولكن لا نعرف كيف تنتهي .المؤكد اننا نرى اطرافا ثلاثة دولة تساعد الثوار ودولة تساعد النظام عل بقائه والثالثة هو الضحية وهو شعب يذبج بدون ذنب .اللهم ارحمنا برحمتك وانقذنا مما نحن فيه انك نعم المولى ونعم النصير..!!
Comments