ثورة الاقصى.. مقدمة لتحرير القدس.. من اسرائيل..!
عظيم النار من مستصغر الشررهذه مثل معروف عن العرب قد يقول قائل اننا نعيش حلما من احلام اليقظة .ونقول لامانع فكثير من الاحلام تصبح حقيقة.. فاذا نظرنا الي التاريخ ومنه ياخذ العبرمن يشاء فلا يخفى ان الحاضر هو من رحم الماضي. فالماضي مدرسة للشعوب لمن اراد ان يتعلم ومن يرفض فهذا شانه . اذا نظرنا الي الثورات.. في العصر الحديث منذ الثورة (الفرنسية). الي الثورات العربية نجدها نسخة بالكربون .فهي تبدأ بمطلب صغير جدا ثم يبدأ سقفها في الارتفاع تدريجيا وعادة بسب عنجهية وغطرسة المثار ضده . فالثورة الفرنسية مثلا بدات لان الشعب الفرنسي الجائع بدأ ثورته (بطلب الخبز) ولما تصدت له الشرطة الفرنسية رفع طلبه الي عزل (وزير الشرطه) ولما لم يحصل على هذا الطلب رفع سقف طلبه الي ان قال لا نريد( الملكية المستبدة) وحصل الشعب الفرنسي على ما اراد واقام الجمهورية الفرنسية. واصبحت الثورة الفرنسية رائدة الثورات في العصر الحديث اما الثورة (المصرية) اي ثورة يوليو 1952 فهي استنساخ من الثورة الفرنسية مع اختلاف الظروف فقد بدأت الثورة بطلب في منتهى الصغر وهو ان يتنازل الملك فاروق عن العرش الي ولي عهده.. ثم رفعت الثورة سقف مطالبها الي الغاء الملكية وتم لها ذلك ..وتم تاسيس جمهورية مصر بدلا من مملكة مصر والسودان.ونفس الشيء مع الرئيس السابق حسني مبارك فقد كانت الثورة الشعبية المصرية سنة2011 بطلب تافه هو تغيير وزير الداخلية ..لانه كان قاسيا مع الشعب المصري .ولم يرضخ مبارك بل طلب تصفية الثورة فقتل كثير من الثوار.. ولكن نتيجة ذلك رفعت الثورة سقف طلباتها من عزل وزير الداخلية الي ان قالوا الي الرئيس مبارك ارحل .وفعلا تم للشعب الثائر ما اراد. ناتي الي موضونا الاهم وهو ثورة المسجد الاقص المبارك.. او ثورة القدس..فاهل القدس خاصة واهل فلسطين عامة والعالم العربي والاسلامن يعلمون ان اليهود لم يجدوا سببا دوليا يبرر استعمارهم واستيطانهم فلسطين ..بالقوة وطرد اهلها وسكانها الاصليين .فلجأوا الي كذبة رخيصة وهي ارض الميعاد.. وان الله وعد سيدنا ابراهيم بان يعطيه هذه القطعة من الارض له ولنسله من بعده. وكأن الله جلت قدرته يوزع اراضي. بدأ اهل القدس ثورتهم بطلب صغير جدا هو ان يتركوهم للصلاة في المسجد الاقصى ..بدون مضايقات او اعتقاللات .او حتى القتل في الشوارع فقد ابتدعت اسرائيل طريقة لقتل الشباب الفلسطيني في الشارع وبدون اي محاكمه والحجة القانونية عند اسرائيل كما كانت تقول ان الجندي الاسرائيلي اعتقد.. ان الشاب الفلسطيني سوف يقتله.. فيبادر باطلاق النار عليه اي مجرد اعتقاد الجندي الاسرئيلي..؟ هو سبب كاف لاطلاق النار على الفلسطينيين .ولم يكتف الاحتلال البغيض بهذا .فهو في قمة عنجهية السلاح زاد عجرفة وزاد تضييقا على المصلين فمنع الشباب من دخول المسجد الاقصى للصلاة ..وابتكر نوعا من الاذلال ففرض شروطا لمن يريد دخول المسجد الاقصى الصلاة ..فقد اشترط على من يريدد الصلاة ان يكون عمره فوق الخمسين عاما .. بالرغم من ان الصلاة فرض على المسلمين منذ الصغر .ففي ادبيات الصلاة عند المسلمين ما يلي ابن سبعة سنوات يؤمر بالصلاة وابن تسع سنوات يضرب ..اذا لم لم يؤدي الصلاة .فهي اهم ركن من اركان الاسلام قال عليه الصلاة والسلام :- (الصلاة عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين كله ومن تركها فقد ترك الدين كله ) فلا يجوز لمن يقل عمره عن 50 سنة الا يصلي بحسب اوامر الاحتلال الاسرائيلي البغيض . لم يكتف الاحتلال الاسرائيلي بتلك الشروط بل قام بوضع ابواب اللاكترونية على باب الاسباط ..في المسجد الاقصى المبارك حتى يمر منها من يرغب في اداء الصلاة .وهنا انفجر الوضع فالاحتلال بلغ الذروة في اهانة المسلمين.. ولم يعد هذا يحتمل. فقام (علماء المسلمين) في القدس وهم خطيب المسجد الاقصى (الشيخ عكرمة صبري) ومفتي القدس( الشيخ محمد حسين) باصدار فتوى بتحريم الدخول الي المسجد من الابواب اللاكترونية ..وفعلا امتنع المصلون عن دخول تلك البوابات وفضلوا الصلاة في شوارع القدس ..مقابل المسجد الاقصى. فاصبحت شوارع القدس كلها مساجد ولم يحتمل الاحتلال هذا التصرف من الفلسطينيين خاصة وان الثورة بدأت تصبح حقيقة فقد تذكر الفلسطينيون الحديث الشريف لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (لا تشد الرحال الا الي ثلاثة مساجد المسجد الحرام في مكة ومسجدي هذا في المدينة المنورة والمسجد الاقصى في القدس ) فاندفع الفلسطينيون من كل انحاء فلسطين.. خاصة شمال فلسطين والضفة الغربية كالبركان الهائج.. واصبحوا يشكلون نهرا دافقا يقدر عدده بالالوف بعد ان كانوا بالمئات .وهذا هو اسلوب الثورات عادة فهي تبدأ بعدة اشخاص فاذا ووجهوا بالعنف فان العدد يزداد عند الشعوب الحية وذاذ شعرت باظلم والقهر وهذا ما حصل فعلا فلم يبالي الفلسطينيون بقنابل الهواء ولا بقنابل الغاز التي استعملها جنود الاحتلال بل لم يبالوا بالرصاص المطاطي والرصاص الحي.. لدرجة انه اصيب اكثر من 450 اربعمائة وخمسين شابا فلسطينيا في يوم واحد ..وكان الجميع وبصوت واحد يكبرون الله اكبر الله اكبر .انه المسجد الاقصى المبارك فلهم وحدهم وليس لليهود حق فيه . وتجلت وحدة الشعب الفلسطيني (المسلم والمسيحي) فعندما منع الاسرائليون الاذان من المسجد الاقصى قامت( كنيسة القيامة) برفع الاذان وانضم مئات من الشبان المسيحيين للصلاة بجانب اخوانهم المسلمين يتقدمهم الكاردينال (عطا الله حنا) الذي قال ان فلسطين تطير بجنحين احدهما مسلم والاخر مسبحي. وازاء هذا الموقف العظيم الذي استمر اربعة عشر يوما متتالية ..اضطر(نتنياهو) ان يسحب الالبواب الالكترونية ثم الكاميرات الذكية. بعد ان لمس قوة ايمان الشعب الفلسطيني الذي واجه النيران بصدور عارية.وبكل تاكيد سوف يرفع الفلسطينيون سقف مطالبهم.. الي ابعاد الشرطة الاسرائلية عن المسجد .والي منع المستوطنين اليهود من تدنيس باحات المسجد الاقصى. وسوف نزداد قوة باذن الله تمهيدا لتحرير(القدس) كلها وهذا ليس على الله ببعيد.وسمعنا لهفة من بعض الدول العربية على انهم باتصالاتهم كانوا سببا في تراجع اسرائيل وسحبها الابواب الالكترونية فلهم الشكر والتقدير على اهتمامهم بالقدس وبالمسجد الاقصى.. فهو للمسلمين.. كافة بل ان فلسطين كلها وقف اسلامي كما قال السلطان (عبد الحميد سلطان) تركيا منذ زمن طويل.
Comments