حقد اليهود على غزة منذ القدم
نحن في الاردن نراقب العدوان الاسرائيلي على اهلنا في غزة هاشم ولقد دعا الاردن مجلس الامن مرتين من اجل ايقاف شلال الدم في غزه ولكن العالم يتفرج بدون مبالاة وكأننا في حرب صليبية جديدة. غزه هاشم ارض البطولات وارض العزه تأكيدا لقول رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف( طوبى لمن اسكنه الله احدى العروسين عسقلان او غزة) فهي الثغر الباسم على البحر الابيض المتوسط ..وغزة مدينة عريقة الاصول وتعتبر من اقدم المدن في العالم ولقد اسسها المعينيون العرب حوالي سنة 1300 ق.م. وفي رواية اخرى فهي ترجع الي الالف الثالث قبل الميلاد ..وفيها دفن السيد هاشم بن عبد مناف.. جد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .ولقد تعرضت غزة شأنها شأن باقي المدن الفلسطينية الى غزوات الطامعين في احتلالها ..فغزاها الفينيفيون واليونانيون والفرس والرومان والمصريون والعثمانيون والانجليز الى ان وصلنا الي الغزو اليهودي الحالي وهو غزو استعماري.. رتبته الحركة الصهيونية العالمية بعد مؤتمرهم في( بازل )سنة 1897 حيث خلطوا الاستعمار العسكري بالدين.. فزعموا ان فلسطين هي ارض الميعاد اي التي وعد الله بها سيدنا ابراهيم ..بحسب ما ورد في التوراة .والحقيقة انهم جاؤوا الى فلسطين كما يعلم الجميع بموجب (وعد بلفور) وزير خارجية بريطانيا سنة 1917 ان العدوان الاسرائيلي الحالي على غزه ليس مستغربا ولا مستهجنا فقد سبق لاسرائيل ان شنت حروبا متكررة على غزة ..لا يصدقها العقل.. بدءا من سنة 1956 و1967و2008 و20012والان 2014 ولكن غزة والحمد لله هي مقبرة للغزاة فان جميع من حاولوا النيل من غزة ذهبوا.. وبقيت غزة شامخة برجالها وابنائها .ان العدوان الاسرائيلي الجديد يتميز بهمجيته وبربريته التي تعيد الى الذاكرة افعال ..المغول والتتار ايام هولاكو وجنكيزخان..وهذا يرجع الي عدة اسباب اهمها عقيدتهم التي اعتبروها ستارها لبقائهم في بلادنا فزعموا انهم عادوا الي ارض الميعاد .. فما داموا يتمسكون بالعقيدة بالرغم من نظرتنا الي صدقهم او عدمه.. فاننا نرجع الى (التوراة) حتى يكون كلامنا موثقا ونجد الاتي :- وحيث تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح اولا.. فان استسلمت فكل ساكنيها عبيد لكم. فان رفضت.. فاقتلوا جميع من فيها من الذكور بحد السيف ..واما النساء والبهائم فاغنموها وتمتعوا بها فان الرب اعطاها لكم (التوراة – سفر تثنيه-اصحاح رقم20 ). هذه عقيدتهم وانعكست على عقليتهم فهم يؤمنون بالمجازر والعنصرية ولا يهتمون بالقتل وسفك الدماء..فهم مصاصو الدماء وتجار الحروب ..فعقليتهم تحب الدمار وتسعى اليه بل يعتبرون قتل( الاغيار) اي غير اليهود.. هو خدمة للرب..!وكان هذا سببا فيما نعرفه من انهم ضربت عليهم الذلة والمسكنة..منذ قديم الزمان فهم قتلة الانبياء..فلا نستغرب تصرفاتهم في العدوان الحالي على غزة الباسلة وان كنا نستهجنها ونستنكرها فهي عدوان بدون اي سبب الا عقلية اسرائيل في حب الدمار وسفك الدماء وهم يستعملون ترسانتهم من الاسلحة الامريكية يضربون بشراسة ووحشية وبربرية ولا يتورعون عن اطلاق صواريخهم من الطائرات اف 16 على منازل المدنيين.. فتنهار على من فيها .فلا يردعهم قانون ولا يتمتعون باخلاق وعلى اي حال فان قوة النيران وكثافتها في مواجهة مدنيين عزل من السلاح ليس الا محاولة لاخفاء عجزهم وفشلهم في مواجهة المقاومة الفلسطينية في غزة . والاغرب في هذا السياق كرههم العميق.. الى( غزه) منذ قديم الزمان والذي يقرأ كتب اليهود يجد العجب العجاب حول غزة مثل( يا غزة انت محرومة من رحمة الرب) علما بان رحمة الله وسعت كل شيء.. لكن اليهود او الاسرائيليين ينكرون على غزة حتى الرحمة .والحقيقة ان غزة كانت ترعب الاسرائيليين.. منذ قديم الزمان بحسب ما ورد في كتبهم الدينية واهمها التوراة فقد ورد فيها ما يلي:- (لم يشأ الرب ان يري الشعب ارض الفلسطينيين بالرغم من انها قريبة فاخذهم الى برية بحر سوف.. خشية ان يروا الجبارين فيعودوا الي مصر)التوراة- سفر الخروج ..وهذا الكلام المقدس عندهم وحدهم.. دليل على نظرية من قالوا- وانا واحد منهم _ انهم لم يدخلوا الى ارض فلسطين.. كما يزعمون .. بل ذهب بنو اسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام الى البحر الاحمر.. خشية ان يدخلوا ارض فلسطين.. وفيها قوم جبارون ..وابطال غزه الان هم من ذرية.. اؤلئك الجبارين .وان شاء الله النصر قادم باذن الله.. بالرغم من اكثر من 50000 خمسين الف جندي اسرائيلي مع مئات الدبابات ومئات الطائرات والبوارج الحربية يشنون الان عدوانهم الغاشم على غزة هاشم ويحاولون افراغ حقدهم القديم الجديد على غزة واهلها بدون اي مبرر سوى الحقد والكراهية التي في الصدور ولكن هذا العدوان سوف يكون مثل الاعتداءات السابقة على غزة .. إن ينصركم الله فلا غالب لكم..!
Comments