حل السلطة والمخطط الاستراتيجي الجديد لاسرائيل!
ماذا يجري في فلسطين وتحديدا في الضفة الغربية..؟ نعلم ان الازمات والاضطرابات لم تقف يوما ولم نستطع العيش في امن وامان مثل باقي شعوب المعمورة وهذا قدرنا شتات ولاجئون واحتلال ومتنافاضات وسلطة عجوز عجزت عن مجارات الاحداث وكبرت بل شاخت ولم تستطع ان تبني دولة بل هدمت المؤسسات التي بنيت فالمجلس الوطني مثلا .. لم يعقد اي جلسة منذ 30 عاما والمجلس التشريعي المنتخب اقفلت ابوابة ولم يعقد اي جلسة منذ 15 عاما واما الشرطة الفلسطينية في الضفة فهي تحت قيادة الجنرال الامريكي (دايتون) يامرها من تل ابيب او القدس ..ولا تخضع للسلطة الفلسطينية .والرئيس الفلسطيني لا يستطيع ان يغادر( رام الله) الا باذن او تصريح ..من اسرائيل ولا حول ولا قوة الا بالله . لا نريد ان نوجه سهاما الى صدر احد.. فيكفيهم ما هم فيه .وصدق من قال تكسرت السهام على السهام .ولكن ماذا يجري هذه الايام .. شيء خطير جدا ويجب الوقوف عنده ومعرفته والمساعدة في تقديم حل فهذه بلدنا اولا واخيرا ونحن نرى الازمات المتتالية على السطح تهدد بشيء خطير اولا :- (الاسير محمد القيق). فرج الله كربته فقد اضرب عن الطعام 94 يوما واسرائيل غير مكترثه والسلطة لا تستطيع ان تعمل شيئا لانقاذه او مساعدته وثانيا :- الشهيد الاسير الفلسطيني المحرر (عمر النايف )رحمه الله الذي تم اغتياله وهو في السفارة الفلسطينية في صوفيا عاصمة بلغاريا. والتقرير الطبي البلغاري يشير الي اصابات في الجمجمة فمن اطلق النار عليه وهو في سفارة فلسطين..؟وثالث الازمات عضو المجلس الشريعي الفلسطيني (النائب نجاة ابو بكر)واصرار الرئيس على محاكمتها بالرغم من انها نائب في المجلس التشريعي وهي عضو في حركة فتح.والانتفاضة الفلسطينية على اشدها.. واسرائيل تعدم الفلسطينيين في الشوارع ..بدم بارد وبدون محاكمة بحجة تافهه وهي ان الفلسطيني يحمل سكينا لقتل اسرائيلي. ماذا جرى واليهود المتطرفون يقتحمون.. باحات المسجد الاقصى المبارك يوميا والفلسطينيون يعتمدون على الله اولا وعلى سلطتهم وهي حكومة ورئيس ودولة معترف بها من الهيئة العامة للامم المتحدة ..الا ان السلطة لا تفعل شيئا او دعونا نضع النقاط على الحروف ..السلطة الفلسطينية لا تستطيع ان ترفع حاجزا من الحواجز الاسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية ..فهي سلطة على الورق فقط طبعا انا شخصيا ..اكرر انني لا احب توجيه سهام الى صدر احد في السلطة .ولكن بدافع المصلحة الفلسطينية التي نفديها بدمائنا وارواحنا فعلا وليس قولا فقط .صحيح ان الرئيس عرفات قال (جهزوا السكاكين) في الانتفاضة الاولى وهي انتفاضة الحجارة بينما عباس قال (جهزوا البالونات الملونة) للاحتفال بالصمود .الفرق كبير بين قامات تشبه المآذن.. وقامات لا تكاد تراها بالعين المجرده . الى متى سوف يبقى الحال على هذه الحال ..؟ سئمنا من محاربة التنسيق الامني.. مع اسرائيل واصرار عباس على ان (التنسيق الامني مقدس) وعلى كلماته التي اصبحت اسطوانة مشروخة . واخيرا سمعنا وزيرا اسرائيليا يقول..:- ان حل السلطة الفلسطينية مسألة وقت صحيفة (هارتس) وان نتنياهو صرح في مؤتمر صحفي بان تهديدات عباس بحل السلطة وتسليم مفاتيح السلطة الى نتنياهو اصبحت لا تخيف احدا.. ولا تعني شيئا.اسرائيل تستولي على الارض الفلسطينية وتبني عليها المستوطنات بحسب خطة مدروسة ومن قبل قيام اسرائيل.فقد صرح (اسحق شامير)في لحظة وجدانية عميقة :- (بان اسرائيل الكبرى من البحر الى النهر هي عقيدتي وحلمي الشخصي وانه بدون هذا هذا الكيان الصغير لن تكتمل الهجرة ولا الصعود الى ارض الميعاد الكبرى.كتاب(الصهيونية والعنف )ونتنياهو ما زال يريد العودة الى الحدود التوراتية.. لاسرائيل باعادة الحياة الى اسرائيل الكبرى.وان ما يجري في (سوريا) الان هو امل اسرائيل في تقسيم سوريا.. والحصول على مغانم جديدة من الارض السورية التي تقع في احلام نتنياهو “من النيل الي الفرات حدودك يا اسرائيل”. فقد قال في كتابة (مكان تحت الشمس) لن اعطي للفلسطينيين شبرا في غور الاردن ولن اسمح لهم بالوصول الى نهر الاردن .) ان الذي دفعني الى كتابة هذا المقال هو معرفة نحن الى اين ..؟ فالسلطة لا تملك عصا موسى ..ولا قوة عنترة ..فهي على الورق فقط .كما يعرف الجميع فاذا تم حل السلطة الفلسطينية ..فما هو المستقبل خاصة وان( ابو مازن) بلغ اكثر من سن الشيخوخة.. وان الصراع بين خلافائه عميق وهم والحمد لله كثيرون والصراع على الابواب فكل يشحذ سكينه . وزير المالية الاسرائيلي قال بان اسرئيل سوف تبحث عن (اورشليم دولية) او تجبر اسرائيل على الاعتناء بكل الفلسطينيين ..باعتبارهم شعبا محتلا .بينما قال (اسحق هرتزوج) اسرائيل لن تسمح ابدا بدولة لشعبين.. ونسمع صوت ايهود (باراك) وهو يحاول العودة الى المسرح السياسي.. بانه لا سبيل افضل من اعادة الحكم العسكري للضفة...كل هذا ونحن في سبات عميق..لا نبحث مستقبلنا..! الذي لفت نظري هو سرعة الديناميكية الاسرائيلية ..والتكيف مع الظروف الدولية فان عقول الاسرائيلين وكبار المفكرين الاستراتيجيين لاسرائيل في الخارج امثال (كيسينجر) و(مادلين اولبرايت) وهم الذين يضعون الخطوط العريضة للسياسة الاسرائيلية في الشرق الاوسط .هؤلاء يقولون انه من منظور النظام العالمي الجديد ..قد تغيرت طلبات اسرائيل ووظيفتها في المنطقة .ولم يعد ضم الاراضي او الاستيلاء عليها .. مسالة حيوية بالنسبة لها.فاسرائيل الان تحاول ان تلعب دورا وظيفيا جديدا.. يتطلب منها التغلغل في العالم العربي بالتعاون مع بعض النخب السياسية العربية الحاكمة ..كجزء من عملية تدويل المنطقة وضمها الى النظام العالمي الجديد .وهذا يتطلب ان تتخلى اسرائيل عن لونها (اليهودي الفاقع) وكل المتواليات السياسية والعسكرية المرتبطة بهذا اللون .وتكمل الطوق الحديدي بقفاز من حرير هو معاهدات السلام مع العالم العربي ..بمختلف اشكالها. ترى ماذا اعددنا لمواجهة المخطط الرهيب؟ اين المفكرون الفلسطينيون والعرب ؟ اعداؤنا يتحركون ويفكرون ويضعون الخطط لاسرائيل ونحن الى اين ..؟ هل عدنا الى قول :- يا ظلام السجن خيم.... اننا نهوى الظلاما..؟ -
Comments