top of page

خطاب الرئيس عباس رسالة ثقة الى السيسي


خطاب الرئيس عباس رسالة ثقة الى السيسي

لم نفاجأ بما شاهدناه على الشاشات الفضائيه من اتهامات متبادلة بين الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان فان الالم اصبح يسير في دمائنا ولقد جفت ينابيع البكاء في عيوننا فلم نعد نأبه لما يجري ولما نراه ويبدو اننا متنا موتا سريريا منذ زمن ونحن بانتظار اعلان الوفاة رسميا هذه حالنا بصراحة نابعة من القلب، فانا لست متشائما بطبعي ولكن الحقائق المرة، تفرض نفسها شاء من شاء وابى من ابى .فما هي الاسرار حول ما جري على الساحة الفلسطينية ..خاصة وانا فلسطيني ويجب ان ابدي ما اعلم خاصة ونحن في عمان عاصمة الهاشميين وقد قال جلالة الملك عبد الله ان سقف الحرية السماء..ما يشجعني على خوض هذا الموضوع من دون رغبة مني .كان الرئيس محمود عباس في طريقه الى واشنطن لمقابلة الرئيس الاميركي اوباما بعد ان فشل السيد كيري في احراز اي نتيجة مرضية او ملموسة في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بعد ان تسربت بعض بنود المشروع الذي حمله الي الرئيس ابو مازن واصبحت معروفة للجميع؛ ما دعا ابو مازن الى القول في مؤتمر صحفي انه بلغ من العمر 79 عاما ولا يستطيع ان يخون شعبه ..كان موقفه شجاعا واضحا وهو رسالة لمن يريد ان يعرف .خاصة وان السيد جون كيري قال في خطاب له امام مركز الجاليه اليهوديه في امريكا (ايباك )( انني قضيت 30 عاما وانا سيناتور في الكونجرس وطوال حياتي السياسيه لم اقل( لا) لاسرائيل بل كنت دائما اقول(نعم)لاسرائيل ) ..ما جعل المفاوض الفلسطيني يشعر انه مرهق دائما فهو يفاوض نتنياهو ومن خلفه ظِل نتنياهو اي كيري؛ ما جعل الرئيس الفلسطيني يقرر الذهاب الي واشنطن لمقابلة الرئيس الاميركي اوباما لعل وعسى..ولكن شيئا ما قد حدث قبل ان يركب الطائره الى واشنطن فقد دخل في مؤتمر لقيادات المجلس الثوري في حركة فتح وهو بمثابة برلمان للحركة..وكان اللقاء سريا ثم امر الرئيس ابو مازن بان يذاع حديثه على الهواء مباشرة وعبر شاشة التلفزيون الفلسطيني وفوجىء الحاضرون بالرئيس يشن هجوما لاذعا على محمد دحلان ويتهمه بالتآمر على فتح واختلاس اموال الشعب الفلسطيني وانه ضالع في اغتيال 6 من القياديين في حركة فتح كما انه ضالع في اغتيال مؤسس قوات القسام الشيخ صلاح شحادة، وانه اختلس الملايين من ثروات الشعب الفلسطيني فقد باع شركة الاتصالات الفلسطينية باقل من ثلث ثمنها واختلس 46 مليون دينار استطاع الرئيس تحصيلها بعد عناء في المحاكم ..عدا عن المبالغ الطائلة التي تسلمها من الجنرال الاميركي دايتون .. واخطر شيء انه لمح الى ان دحلان قد تسبب في موت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات..الخ . وكان من المتوقع ان يجد محمد دحلان قناة تليفزيونية للرد على هجوم الرئيس عباس فهو يملك الملايين.. فوجد منبرا في قناة مصرية.. حيث رد على الاتهامات ووجه سهام نقده الى الرئيس عباس بما لا يليق.. ودخل في هذه الاتهامات المليونير المصري نجيب سويرس.. الذي قال، ان بنك الاستثمار الفلسطيني استثمر معه 240 مليون دولار.. فاعادها سويرس الي الرئيس عباس مليار و400 مليون دولار.. ولم يرد ذكرهم في اي ميزانية ..الخ. قلنا يصعب على اي فلسطيني شريف نظيف اليد ان يسمع هذه الفضائح على الهواء يسمعها القاصي والداني ويبقى صامتا .. فهو يؤثم عند الله وعند البشر.لماذا الهجوم على دحلان بعد فصله من حركة فتح .. وقبل سفرعباس لمقابلة الرئيس الاميركي اوباما ..؟ كان دحلان ينتظر فرصة للظهور من جديد على الساحة الفلسطينيه بعد طرده من فلسطين.. فجاءته على طبق من ذهب ..وبدأ يدس السم في العسل.. وكانه الحمل الوديع البريء.. ونسي او تناسى الفرقة التي اسسها وهي (فرقة الدم)عندما كان مسؤول الامن الوقائي في السلطة وهو يملك الملايين وكانه ورثها عن والده .ولم يتوان عن توجيه تهم الفساد الي الرئيس ابو مازن ..الخ كلنا يعرف محمد دحلان وان تاريخه ليس مشرفا بل هو نقطة سوداء في تاريخ القيادة الفلسطينية ..وجميع ابناء غزة هاشم يعرفون تصرفاته والقسوة الشديدة التي كان يتباهى بها.. ولم يات الرئيس ابو مازن بشيء جديد ..بل هناك وثائق اقوى بكثير مما قاله ابو مازن..بقلب طاهر الي الله لقد شعرنا بالمهانة من قمة راسنا الى اخمص قدمنا ونحن نرى القاده يكيلون الشتائم والاتهامات بكل وقاحة ..وتسببوا في اهانة قاسية الي الشعب الفلسطيني الذي ينتظر بارقة امل فاذا النيران تنطلق عليه في كرامته فان كرامة الانسان اغلى من حياته . .والتفسير لما جرى هو ان محمد دحلان يتكلم كثيرا عن صداقته للمشير عبد الفتاح السيسي.. ويحاول تخريب العلاقة المصرية الفلسطينية لصالحه..ويزعم ان محمود عباس يقلل من شان السيسي في جلساته الخاصة ..الخ.مما جعل الرئيس يامر باعادة خطابه علنا وعلى الهواء تفنيدا لمزاعم دحلان ..فقد اشاد عباس بمصر واعتبرها ظهيرا قويا لفلسطين واشاد بالمشير عبد الفتاح السيسي وقال عنه، انه بطل مصري وعربي.. كما ان عباس زار مصر بعد ثورة 30 يونيو وقابل الرئيس وقابل السيسي . واضح لكل ذي عينين ان خطاب ابو مازن كان اعلانا نهائيا عن طرد دحلان من فتح بل ومن فلسطين نهائيا والخطاب رسالة الى المشير السيسي حرصا على العلاقات الطيبة مع مصر وفيها تحريض على ان رجال دحلان في سيناء هم الذين يقاتلون الجيش المصري ويهددون الامن القومي لمصر فاذا تاكد المشير السيسي من صحة هذه الاتهامات فبكل تاكيد سوف يقدم دحلان الى المحاكمة..بتهمة تهديد الامن القومي المصري وهذا الموضوع لا يقبل النقاش.. فهو اخطر شيء في مصر هذه الايام فالامن اغلى من اي شيء خاصة وان ظروف مصر الان حرجة للغاية لاسباب يعرفها الجميع نصر الله فلسطين ومصر والعرب اجمعين... اننا قادمون على تحديات هائلة... حسبي الله ونعم الوكيل..!

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

コメント


bottom of page