خمسة وستون عاما وفلسطين مقيدة باغلال اسرائليه وعربية
- O2 graphic
- 9 يوليو 2015
- 3 دقائق قراءة

خمسة وستون عاما وفلسطين مقيدة باغلال اسرائليه وعربية
بدماء الشهداء ودموع الارامل ننسج هذه الكلمات بهذه المناسبة التي ليس لها اسم في قاموس اللغات كلها ..قهر وظلم ودماء واسرى ثم ماذا..؟ الايام تمر سريعة مثل السحاب في انحاء الكرة الارضية.. ولكنها عند فلسطين تقف وكانها في محطة قطار لا ينتظر اي راكب قادم ..الايام تمر بطيئة وكانها طاحونة قديمة .. فان الفلسطينيين تعرضوا لنكبة مستمرة طال امدها فمنذ عام 1948 اغتصب اليهود ارض فلسطين واعلنوا عليها دولتهم وهي دولة اسرائيل. ودخلت الجيوش العربية لتحرير فلسطين.. وطلبوا من اهلها مغادرة بيوتهم مع وعد بانهم سوف يحرروا البلاد خلال بضعة ايام.. فغادر معظم الفلسطينيين بيوتهم وهم يحملون مفتاح البيت فقط ومازالوا يحتفظون به ..ولا يعرف احد لماذا يحتفظون بالمفتاح ..؟ فقد ضاع البيت ولكن بقي المفتاح ..يحتفظون بالمفتاح ممكن للذكرى ..وممكن للامل بالعودة ..وممكن لتذكر الخيانة..وممكن لتحذير من يغادر بلده ..اه ممكن الي الف سبب ..الخ.وبدانا رحلة الهجرة فدخلنا في النفق المجهول الي اين..؟ ومتى..؟ انها ذكرى ولكنها مؤلمة وكم تمنينا الا تكون. ولكنه القدر الذي لا راد له .بدأت الاغلال الاسرائيليه رحلة العذاب مع الفلسطينيين فبدأت المجازرالدامية مثل مجزرة (قبيه)_(ودير ياسين) ثم الاحتلال للاراضي وكل ما عليها ..ثم بدأت اسرائيل بالتوسع والتمدد فقد سؤل المجرم دافيد بن جوريون عن حدود اسرائيل..؟ فقال حيثما تقف الدبابات الاسرائلية . فليس لاسرائيل حدود معينة .وفعلا تمددت اسرائيل سنة 1967فوصلت قناة السويس جنوبا واحتلت الجولان شمالا واستولت على باقي فلسطين واصبحت (القدس الشريف ) وهي منارة الهدى في العالم كله.. (القدس الشريف)مدينة الانبياء وزهرة المدائن ..اصبحت اسيرة لدى اسرائيل فهي عاصمة فلسطين وهي الرمز الذي لا يفنى مهما طال الاسر..فان فيها المسجد الاقصى المبارك اضافة الي كنيسة القيامة.. فمصيرالقدس الشريف محسوم الهيا كما ورد في (القران الكريم) وهو العوده الي اهلها باذن الله.لقد عرفنا الدماء وهي تسيل في الشوارع قبل ان يعرفها الاخرون.. لم تبق مدينة الا واصابها ظلم اليهود وعدوانهم .فالشهداء في كل مدينة من مدن فلسطين والجرحى يملاون المستشفيات والاسرى في سجون اسرائيل لا تعرف لهم عددا ومنهم من يحكم عليه بالمؤبد 5 مرات او 8 مرات ..ومحاكم الغراب اكثر عدلا من المحاكم الاسرائلية .واما حاخامات اليهود فحدث ولا حرج فمنهم من قال العرب افاعي سامة ندم الله على خلقهم ..ومنهم من قال الفلسطينيون مثل الصراصير.. وجاء احد الحاخامات بفتوى يحل بها سرقة الزيتون الفلسطيني..الخ.واخيرا وليس اخرا الاعتداء على غزة سنة 2014 حيث دمروا المنازل وقتلوا المدنيين منالنساء والاطفال والشيوخ بوحشية فاقت المغول والتتار..استعملوا الترسانة الاسرائلية بكل ما فيها من طائرات ودبابات وبوارج ..الخ .وتركوا اكثر من نصف مليون فلسطيني بدون ماوى في (غزة )اضافة الي الحصار الفريد في نوعه فقد فرضت اسرائيل حصارا بربريا على غزة حصار بري وجوي وبحري.. لا يوجد له مثيل في القرن الحادي والعشرين.. خلافا لكل القوانين والمعاهدات الدولية ..واصبحت غزة سجنا كبيرا ل2مليون فلسطيني.
اما اغلال ابناء العم العرب ..فهي اشد مضاضة من حد الحسام المهند.. فان اللاجئين الفلسطينيين عاشوا في خيام ممزقه.. ثم في بيوت اشبه بجحور الحيوانات وتم فرض عليهم النفاق..فكل فلسطيني يجب عليه ان يسبح بحمد الحاكم في البلد الذي اوته فقالوا (ان سب الزععيم جريمة لا تغتفر وسب الله جريمة فيها نظر)..واصبح الحصار على غزة شيئا عاديا فمعبر( رفح) تغلقه مصر الي اشعار اخروتشترك مع اسرائيل في الحصار اما العدوان البربري على غزة سنة 2014 فقد ترك العرب جميعا (غزة) تواجه الاعصار الاسرائيلي الذي استمر 51 يوما ولم تركع غزة ولم تستسلم ودافعت عن نفسها وعن فلسطين كلها بل وعن شرف الامة العربية كلها .
واكثر نزيف في هذه المناسبة قتال الفلسطينيين مع الفلسطينيين سعيا وراء سلطة كاذبة وجريا خلف كراسي الحكم.. فقد اختلف الرعاة فضاع القطيع.. واصبح لدينا (دولة رام الله) (ودولة غزة) وهما تحت الاحتلال الاسرائلي لقد قامت الثورة الفلسطينية سنة 1965 وقدم الفلسطينيون قوافل الشهداء مضحين بارواحهم الطاهرة في سبيل تحرير فلسطينوهم احياء عند ربهم يرزقون .اما قادة الفلسطينيين فقد اصبح الهدف الاول في اجندتهم حكم الفلسطينيين بدلا من تحرير فلسطين.رحم الله اباءنا واجدادنا من الاوائل الذين ضحوا من اجل فلسطين ورحم الله العلماء الذين انجبتهم ارض فلسطين المباركه.. وعلى راسهم (الامام الشافعي) فهو من مواليد غزة ولقد قال شعرا خالدا يبين مدى تمسكه وحبه الي بلده.. فقال رحمه الله:
واني لارض غزة لمشتاق وان خانني من شدة الشوق كتماني
سقى الله ارضا لو ظفرت بنربها كحلت به من شدة الشوق اجفاني
رحم الله اجدادنا فهم القدوة لنا فلن نشكو الي مجلس الامن ولا الي مؤتمرات القمة العربية وشكوانا الي الله وحده وهدى الله قادة فلسطين الي المصالحه الوطنية فان الوحدة فيها القوة .فان التاريخ علمنا ان هناك دورة فلا تبقى الامور على حالها فاين المانيا التي كانت فوق الجميع ..؟واين بريطانيا العظمى التي كانت الشمس لا تغيب عن ممتلكاتها..؟وان اسرائيل الي زوال باذن الله فالاحتلال يصدأ مع مرور الايام وهو زائل وهذه مسلمة قدرية مثل طلوع الشمس وغروبها
Comentarios