داعش تهدد بغزو تركيا لمنع الحرب بين تركيا والعراق..؟؟
يبدو ان الحرب الكلامية على التيلفزيونات بين رئيس وزراء العراق السيد حيدر العبادي والمسؤلون الاتراك بدءا من الرئيس رجب طيب اردوغان الي وزير الخارجية التركي ليست من فراغ فهناك خلف الاكمة ما خلفها فان ظلال الحرب العراقية التركية تطل من خلف الابواب ويبدو ان وزير الحربية الامريكي حاول منع هذه الحرب باعطاء دور ما الي تركيا في السيطرة على (الرقة )عاصمة الدولة الاسلامية التي انشأتها (داعش) في سوريا وربما هذا ما يفسر اعلان داعش اليوم عزمها على غزو تركيا كما نسب الي زعيم داعش..فلماذا لا تدافع عن نفسها في العراق مثلا..؟او لماذا لا تغزو سوريا ..؟ولا ندري من اين لها هذه القوة فجأة والارجح انه اوامر امريكية لمنع الحرب بين العراق وتركيا والله اعلم بما يجري في الغرف المقفلة. الذي يتابع تصرفات تركيا تجاه سوريا والعراق واصرار السلطان اردوغان على الاشتراك في تحرير الموصل وحلب والرقة.. بعد اصراره على عمل منطقة امنة منزوعة السلاح داخل الحدود السورية. يستطيع ان يقترب من مفاتيح اللعبة السياسية في منطقة الشرق الاوسط .وللاسف الدامي انها مؤامرة على الدول العربية بكل بساطة. لقد اصبحت الدول العربية تباع بالمزاد العلني. علانية وليس سرا فبعد نكبة( فلسطين)ووجود الحية الرقطاء في فلسطين وهي (اسرائيل) فلا نعتقد ان المنطقة سوف تعيش بهدوء .فاسرائيل تحيك المؤامرات لزرع بذور الحرب والفتنة والشقاق بين العرب وجيرانهم. الشرق الاوسط فيه خمس دول تعتبر (منطقية) هي تركيا وايران واسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية. الا ان (مصر) ابتعدت بسبب ظروفها الامنية والاقتصاديه والسياسية.(والمملكة العربية السعودية) مشغولة بحربها مع اليمن مما ابعدها قليلا.. خاصة بعد انخفاض اسعار النفظ ..مما اثر على قدرتها الماية على الصمود في وجه الاخرين. ا(يران) بعد توقيع الاتفاق النووي مع امريكا والدول الغربية ..اصبحت لاعبا قادرا على التحرك. خاصة وانن الولايات المتحدة افرجت عن مليارات الدولارات التي كانت مجمدة بسبب العقوبات الاقتصادية. التي كانت مفروضة على ايران بسبب محاولاتها لانتاج اليورانيوم.مما ساعدها على زيادة الانفاق خاصة على مشروعها الوطني الذي اعلنته منذ زمن وقاله نائب رئيس مجلس الشورى الايراني في تصريح صحفي وهو ليس سرا بل معلوم للجميع وهو ان ايران ترغب في الوصول الي البحر الابيض المتوسط من خلال العراق وسوريا وليس سرا ان الجنرال فارس سليماني يقود القوات في سوريا علما بان تيلفزيون (الجزيره) و(الحدث) ذكروا ان في سوريا 66 ميليشيا شيعية تحارب الي جانب النظام . مثل حزب الله اللبناني وعصائب الحق العراقية والحرس الثوري الايراني. ليس سرا يذاع لاول مرة ان تصدير الثورة كان شعارالامام الخميني رحمه الله منذ قيام الثورة الايرانية ضد الشاه مجمد رضا بهلوي الذي تم الاطاحة به واعلان الجمهورية الاسلامية في ايران سنة 1979الي الدول التي يكثر فيها المظلومين بحسب قوله وهو يضع تعريفا لهم بحسب رؤيته الدول الاخرى خاصة من يكون فيها مظلومون.. بحسب تصنيف الامام الخميني لهم.والجدير بالذكر ان (جلالة الملك عبد الله ابن الحسين) حفظه الله كان قد حذر من هذا قبل 3 سنوات.. خاصة وان الهلال الشيعي سوف يبنى على اساس طائفي بغيض. فبدلا من ان نكون مسلمين ندافع عن بعضنا. واذا بالمسلمين ينقسمون الي مسلمين سنة ومسلمين شيعه. والحرب بينهم طائفية شرسه ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة . تركيا ودورها في المنطقة :- مما لا شك فيه ان تركيا تملك اقوى الجيوش في المنطقة وهي عضو في حلف (الناتو) وكان يعتمد عليها في مواجهة الاتحاد السوفيتي عندما كان موجودا .وقد طلبت تركيا منذ ثلاثة عقود الاننضمام الي الاتحاد الاوروبي خاصة وان نصفها يقع في (قارة اوروبا) الا ان الاوروبيين رفضوا الطلب كثيرا بحجة ان تركيا فيها 30000 ثلاثين الف مسجد وهي اسلامية شرقية وليست غربية. ويبدو ان تركيا في فترة من الزمن فكرت باعادة امجاد( الامبراطورية العثمانية) التي كانت تحتل معظم الدول العربية باسم (الخلافة الاسلامية ) .وفعلا بدأ السلطان (اردوغان ) رئيس جمهورية تركيا يتحرك في هذا الاتجاه واقرب نقطة وجدها (غزة هاشم) (وفلسطين) بصفة عامة فان فلسطين لها وقع في النفس العربيه وفي النفس الاسلامية..لقدسيتها وفيها المسجد الاقصى المبارك.. وباقي المقدسات.ونظرا لان (غزة )محاصرة فقد حاول رفع الحصار عنها فارسل (اسطول الحرية) مكون من سفن تركية .الا ان اسرائيل ااعترضته في المياه الاقليمية وقتلت 9 ركاب اتراك ثم قطعت العلاقات الدبلوماسية ..الخ. وبعد هذه المواقف يبدو ان الاتراك لغوا فكرة اعادة (الامبراطورية العثمانية) ولكن جاءت الظروف لتبديل موقفهم فالحرب اشتعلت في سوريا وفي العراق على الحدود الجنوبية لتركيا وتدفق حوالي 10 ملايين لاجيء سوري الي تركيا فطلبت تركيا عمل منطقة امنة.. داخل الحدود السورية. لحماية اللاجئئين السوريين .ولكن يبدو ان (امريكا) كانت تفضل قيام( الاكراد) بالدور الرئيسي في سوريا ضد (الدولة الاسلامية) او حركة داعش الا ان تركيا ترفض ذلك رفضا باتا قاطعا فهي لا تريد ان يقيم الاكراد دولة لهم على الحدودالتركية . خشية من طلب اكراد تركيا الانضمام اليهم فتركيا في حرب منذ 25 سنة مع حزب العمال الكردي ولا تقبل وجودهم باي شكل.فتحركت بقواتها داخل الاراضي السورية الي (مدينة الباب) ثم قالت ان قواتها سوف تتحرك الي (ممبج) ثم تتحرك القوات التركية لتحرير سوريا من عصابة( داعش) التي اعتبرت مدينة (الرقة) عاصمة للدولة الاسلامية. ومن حسن حظ تركيا جاءات معركة (الموصل) في العراق وهي اخر معاقل منظمة داعش في العراق .ويوجد لتركيا قاعدة دربت فيها الاف الجنود السنة وهي قاعدة (بعشيقه )فاصبحت تركيا بالقرب من اللهب.. وهي على استعداد لزيادة النيران توهجا فقواتها جاهزة بانتظار مبرر للتدخل السريع ..خاصة وان اهداف ايران ليست سرا على احد وهنا يبدأ الصراع على النفوذ بين ايران وتركيا . وكتب السفير الاميركي السابق لدى العراق (زلمان خليل زاده) في مقال نشرته (ناشيونال انترست) الاميركية اوضح فيه ان القوات المتجهة لتحرير الموصل كثيرة ومتعددة الجنسيات مما خلق تحديات عديدة في معركة الموصل. وابرز هذه الخلافات هي بين (انقرة وبغداد) .فاذا وصلت القوات العراقية الي قاعدة (بعشيقه)حيث توجد القوات التركية فالخطر محدق لنشوب (حرب داخل حرب ) بين تركيا والعراق ..مما يؤثر على تحرير (الموصل) ويؤجل تحريرها الي اجل غير مسمى. والحقيقية ان اشترالك ميليشيا (الحشد الشعبي) وهي ذراع ايران العسكري خرجت من طاعة السيد (البغدادي) رئيس الوزراء العراقي وهي تريد الدخول الي (تل لعفر) ذات الاغلبية التركمانية والسنية والمسيحية. وبغض النظر عن وقوع مجازر بين اهل المدينة والحشد الشعبي.. فان ايران تريد (ممرابريا ) من افعانستان مرورا بالعراق وسوريا ولبنان اي الي البحر الابيض المتوسط ,وتركيا تعارض هذا معارض شديدة .فهو صراع على النفوذ ..في تلك المنطقة كلها .مما يجعل تركيا على استعداد للتدخل السريع خاصة (وان جيشها) من اقوى الجيوش في الشرق الاوسط .فاذ اصرت بغداد على السماح لميليشيا الحشد الشعبي فان تركيا اعلنت بصراحة لا تقبل الشك.. انها سوف تتدخل عسكريا ..وربما تنشب (حرب بين تركيا والعراق). نحن لا نتمنى هذا ونامل من الله العلي القدير ان يدخل الحكمة الي قلوب المسلمين فهم يقتلون بعضهم بايدي اخوانهم. والعدو الاسرائيلي في منتهى السعادة.
Comments