سوريا العربية أو سوريا الإيرانية..؟
يخطىء من يعتقد ان الذي يجري في سوريا الان ..من سفك للدماء وقتل الرجال والنساء والاطفال وقد استبدلوا نهر سوريا الصافي مثل نهر بردى.. الى نهر من الدماء لشهداء سوريا الابرار.يخطىء من يعتقد ان سبب هذه الماساة التي تتوسع دائرة العنف فيها كل يوم فيزداد عدد القتلى والجرحى واللاجئين.فيقول قائل ان هذه حرب طافية..بين العلويين وبين السنة لان الرئيس السوري بشار الاسد ينتمي الى الطائفة العلوية ..بينما الطرف الاخر في هذه الحرب هو الشعب السوري وغالبيتة العظمى من السنه .فان الحرب اذا تحولت الى حرب طائفية تصبح حربا دينية.. وهذه اشد خطرا على المتحاربين.. فالحرب العادية تنهي بان يهزم احد الطرفين الطرف الاخر وتنهي الحرب ..اما الحرب الدينيه فخطورتها انها تخرج من يد البشر.. وتصبح بيد السماء ..وهنا ليس لها الا نهاية واحدة.. وهي النصر او الشهادة ..فالخطأ ان الاسد الذي يزعم انه من الشيعة اي مسلم شيعي.. فهذا غير صحيح لان العلويين ليسوا من الشيعه وانما نجح )حافظ الاسد( في اخذ فتوى من الامام) موسى الصدر( امام الشيعة في لبنان بمقتضاها اعترف الامام الصدر بالعلويين كطائفة باطنية من طوائف الشيعه مقابل ان يطلق حافظ الاسد يد الشيعة.. في سوريا لنشر المذهب الشيعي.. واقامة المزارات وما شابه ذلك.
ولكن هذا ليس موضوعنا فالاهم من ذلك ان الحرب الدائرة على الاراضي السورية هي حرب بالوكاله فلا يخفى على احد ان )ايران( دولة مركزية في الشرق الاوسط مساحتها الجغرافية كبيره وعدد السكان يريدون على 70 مليون نسمه وهي غنية بالنفط والغاز والمعادن الاخرى بل انها على ابواب انتاج القنبلة الذرية .فالصراع الدائر على الارض السورية تقوده (ايران )انها توسع دائرة نفوذها فقد اتفقت مع الولايات المتحدة الامريكية على مساعدتها عند الغزو الامريكي للعراق سنة 2003 وبعد تدمير العراق انسحبت امريكا من العراق وتركته لقمة سائغة لايران .كما ان ايران تريد الوصول الى شواطىء البحر الابيض المتوسط فقامت بتسليح حزب الله وتدريبه وامداده بالاكسجين الذي يضمن له الحياة ويمر هذا كله من خلال سوريا ..مما جعل ايران تتطلع الى تكملة الهلال الشيعي.. في المنطقه كما حذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني.. حفظه الله ..منذ فترة طويلة من الزمن ورؤية جلالته تحققت الان..!! فايران تمد نفوذها من (ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان) فتصل البحر الابيض المتوسط وتبقى الحرب قائمة بين من بقي من رجال سوريا العرب.... وبين قوات الاسد المدعومه بقوات ايرانية.. من فيلق ابو العباس..وفيلق القدس وبقوات (حزب الله) الشيعي اللبناني الذي ياتمر باوامر طهران .
رحم الله العرب الذين دافعوا عن سوريا ..وحافظوا على ان تبقى سوريا قلعة العرب.. امثال الرئيس شكري القوتلي.. والرئيس هاشم الاتاسي ..وسلطان باشا الاطرش.. الخ فقائمة الرجال تطول.. ولكن الالم يملأ صدورنا ونحن نرى سوريا العربيه تتحول الى سوريا ايرانية ..!! فقد قال الرئيس الايراني السابق )احمدي نجاد (انه انفق على سوريا خمسة مليارات دولار بالرغم من حاجة ايران الشديدة نتيجة الحصار الامريكي وفرض ععقوبات اقتصادية.. من مجلس الامن بحجة ان ايران تهدد السلام العالمي باصرارها على صنع السلاح الذري.بالرغم من ايران نفت ذلك مرارا واكدت انها تريد تسخير الذره للاستعمال المدني فقط الا ان اصابع اسرائيل تتحرك دائما خوفا من ان تنافس ايران اسرائيل ..على امتلاك القنابل الذرية فلا يخفى ان اسرائيل تملك ترسانة ذرية تزيد على 200 راس نووي.. ولا تريد لاي دولة اخرى في الشرق الاوسط ان تملك السلاح النووي والولايات المتحدة الامريكية.. تؤيد اسرائيل دائما ..فهي الطفل المدلل عند امريكا.
ترى هل تعود سوريا قلعة للعرب والعروبة ام تتحول الى سوريا ايرانية..؟ بمساعدة حزب الله الشيعي وفيلق ابو العباس الايراني والاموال المتدفقة من ايران ..؟الايام القليلة القادمة سوف ترينا ما نتطلع الى معرفته فهل نرى رؤية الملك عبد الله ابن الحسين ويكتمل الهلال الشيعي من ايران حتى البحر الابيض المتوسط ام تنفجر قنابل موقوتة لا نعرفها لمنع هذا المخطط.. يا رب ارحمنا..!!
تعليقات