top of page

شهداء الوطن ..


شهداء الوطن ..

الاقزام يهاجمون في الليل ويرتكبون جريمة بسيارات مفخخة في ظلام الليل ويستشهد رجال من الجيش العربي الذي يحرس الحدود ويمنع كل من تسول له نفسه بالدخول الى الاراضي الاردنية لارتكاب جريمة ممن اعتادوا على ارتكابها ويشاهدها العالم كله على الفضائيات .صدق المثل الشعبي العربي (ان لم تستح فافعل ما شئت ) .لقد قامت سيارة مفخخة بالاقتراب من نقطة عسكرية قرب مخيم (الركبان)للاجئين السوريين على الحدود الشمالية للمملكة الاردنية الهاشمية مع الحدود مع سوريا وانفجرت فاستشهد 6 جنود من رجال الجيش العربي واصيب بجروح 14 جنديا نقلوا الى المستشفيات لعلاجهم من الغدر . مخيم (الركبان) انشأته الحكومة الاردنية للاجئين السوريين.. الذين هربوا من جحيم القتال بين حكم الظلام في سوريا.. الذي يقصفهم بالبراميل المتفجرة بالطائرات الحربية التي نسيت العدو الاسرائيلي.. واصبحت قذائفها على اسرائيل بردا وسلاما ..من جهة. ومن جهة اخرى من عصابات الخوارج في هذا الزمان الذين يرتدون فيه رداء الاسلام زورا وبهتانا ويزعمون انهم يحاربون باسم الدين بل انشأوا ما سموه (الدولة الاسلامية )ولكن خليفتهم حرم عليهم قتال اسرائيل وتحرير المسجد الاقصى المبارك . نحن نعيش في قمة التناقضات المملكة الاردنية الهاشمية ..تبني المخيمات للاجئين السوريين وتستقبل الهاربين السوريين من جحيم المعارك ..وتوفر لهم الماوى والمأكل وكل ما يحتاجونه.. فالشعب الاردني يتقاسم لقمة الخبز.. مع اخوانه السوريين..ويتقاسم شربة الماء وهي عزيزة ولكن النظام الحاكم في سوريا لا يقدر هذا للاردن.. بل في كل يوم نسمع التهديد والوعيد بدلا من الشكر والعرفان..يكفي ان الاردن حافظ على السوريين من الموت غرقا في البحر الابيض المتوسط . وعلى اي حال فان تهديدهم كلمات دون طلقات وهم لا يقدرون على تنفيذها بل انهم لا يستطيعون حماية انفسهم.. فاستعانوا بكل من يحمل سلاح من الافاكين في العالم فالميليشيات التي تحارب في صف النظام ليس لها عدد. وهم يملكون سوريا بحسب ما قاله بشار الاسد فقد قال: ( ان سوريا ليست لمواطنيها بل هي لمن يدافع عنها.)..؟ بل ان الرئيس السوري يريد (سوريا المفيدة) فقط وهي الشريط الحدودي على البحر الابيض المتوسط وعاصمتها بدلا من دمشق تصبح (اللاذقية) حيث يكثر الشيعة والعلويون . ليست المرة الاولى التي تصلنا هدايا السوريين بالسيارات المفخخة ومحاولات تهريب السلاح.. والمتفجرات وكذلك الحشيش والمخدرات.. ولكن العين الساهره للجنود الاردنيين جنود الهاشميين على الحدود. كانت دائما لهم بالمرصاد فافشلت جميع عمليات التهريب . ولكن السؤال الذي يدور في الاذهان هو :- ماذا يريدون من الاردن ..؟ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله.. سبق وان حذر من الهلال الشيعي الذي يمتد من ايران مرورا بالعراق وسوريا ثم لبنان لخلق ميناء شيعي على البحر الابيض المتوسط ويحاصر السنة. كذلك قال جلالته اكثرمن مرة ان الاردن ضد الارهاب اينما كان . فالاردن موقفه صريح ومعلوم للجميع.. فهو لن ينضم الى القتال في سوريا.. ولن يقف مع الارهاب.. مهما كان شكله او اسمه.ولكن يبدو ان اشتداد المعارك في سوريا والعراق اوشك على تغيير المواقع للمتقاتلين فلا بد من توسعة رقعة القتال..عسى ان يحصلوا على اراض جديدة بدلا من التي فقدوها. فاذا كانت السيارة المفخخة قادمة من ظلام الحكم السوري ام من احدى ميليشياته بقصد تحذير الاردن.. فهم (واهمون) والاردن معروف بصلابته فلن يغير موقفه.واذا كانت السياة المفخخة قادمة من (داعش) فهل هي تريد اعلان الحرب على الاردن..؟ اذا كان هذا هو الهدف فان المملكة الاردنية الهاشمية في قلب المعركة منذ ست سنوات ولم تهتم (لداعش) او لغيرها فان القيادة الاردنية قيادة حكيمة لا تهتم لمثل هذه التحذيرات فهي احلام اليقظه ليس الا .فالحمد لله الجبهة الداخلية متماسكه وقوية جدا ولا تصلح ان تكون حاضنة( لداعش) او غيرها ..وهي ملتفة حول القيادة الهاشمية التي حمتها من النيران الملتهبة حولنا منذ سنوات . رحم الله شهداء الوطن وشفى الله الجرحى منهم . حفظ الله المملكة الاردنية الهاشمية ..ملكا وشعبا وجيشا من كل مكروه..

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page