انطلقت البالونات الملونه في سماء نيويورك ورام الله مهللة وهي تعلن موافقة هيئة الامم المتحدة على قبول دولة فلسطين بصفة مراقب في الامم المتحده..وانتصار باهر للدبلوماسية الفلسطينة..! ما اجمل لحظات الفرح خاصة اذا كانت كما يقول المثل الشعبي ضحك على الذقون..ان الذي تابع التلفاز والقنوات الفضائية ليلة امس فوجيء بالفلسطينيين في رام الله وهم يرقصون في الشوارع مع الاغاني الحماسيه ونتساءل خيرا ان شاء الله..؟ وياتي الجواب اصبحت فلسطين عضوا مراقب في الامم المتحده..!اه يا زمن ..! اعتقدنا انه تم تحرير القدس الشريف..! الحقيقة المره انها حلقة في سلسلة طويلة من الاكاذيب حول الانجازات الوهميه التي يحققها بعض المسؤلين في فلسطين ويعيشون من القضيه الفلسطينيه وكانها الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا من المنح والمساعدات والضرائب. والفساد والسرفات ..الخ . يجلب المنتفعون بعض المرتزقه لتضليل الشعب الفلسطيني وبدون قسم اجزم ان 90% من الراقصين في الهواء لا يعرفون معنى دوله مراقب..! المهم هل تغير شيء على الارض..؟ هل يستطيع الرئيس ان يغادر منزله في رام الله بدون اذن اسرائيلي ..؟هل رفعت الحواجز من الطرقات..؟ ان هذا المهرجان الذي تم في الامم المتحده هو من اخراج امريكي مثل افلام هوليود وهو يذكرنا بكرنفال احتفال توقيع اتفاق المباديء حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي في 13/9/1993 حيث وقف العالم كله يراقب الحدث الجلل في الشرق الاوسط ذلك عبر شاشات تيلفزيونيه ضخمه نصبت في حديقة البيت الابيض بينما المصافحه التقليديه بين الفلسطينيين والاسرائليين ويمثلهم عرفات ورابين .ولكن اخذوا مسدس عرفات قبل ان يدخل البيت الابيض وطلبوا منه تغيير ملابسه العسكريه حيث صمم( بييركردان) زيا جديدا ..المؤلم حتى النخاع ان القياده الفلسطينيه التي كانت تسمى ارهابيه اصبحت تبحث عن السلام وسمحت اسرائيل لهم بالخول الي فلسطين وهم لا يعرفون انهم دخلوا السجن وهم يرفعون علامات النصر. يتحدث ابو مازن وغيره عن انجاز ضخم وهو ما تحقق امس في الامم المتحده بينما جاء هذا متاخرا كثيرا بحسب الاتفاقيه المأساة اتفاقية اوسلو التي تعمدت السلطة الفلسطينيه التعتيم عليها واخفاؤها فان المادة الاولى من الاتفاق تنص على ما ياي :- (ان هدف المفاوضات الاسرائليه الفلسطينيه ضمن عملية السلام في الشرق الاوسط هو من بين امور اخرى اقامة سلطة حكومة ذاتية انتقاليه فلسطينيه ..المجلس المنتخب /مجلس للشعب الفلسطيني في الضفة الغربيه وقطاع غزه..لفترة انتقاليه لا تتجاوز خمس سنوات.. وتؤدي الي تسوية دائمة تقوم على اساس قراري مجلس الامن 242و338 ان الفترة الانتقاليه تنتهي بعد 5 سنوات اي في تاريخ 13/9/1998ولكن نظرا لان الاتفاقيه مهزلة والمسؤلون الفلسينيون سامحهم الله لم يواجهوا اسرائيل بما اتفقوا عليه فانهم لجأوا الي مهرجانات الوهم بالنصر فكان هذا الفلوكلور في الامم المتحده حيث تم باشراف المخرج الامريكي فالقى الرئيس كلمة اسرت قلوب ومشاعر 138 دولة بينما لم تستطع اسرائيل ان تؤثر الا في 9 دول فقط.. (سبحان الله)وهكذا اصبحت فلسطين دولة في الامم المتحدة بصفة مراقب فهي ليست عضوا كامل العضوية او الاهليه بعد..مساكين اسرائيل اصرت على افساد ليلة الراقصين في رام الله فقررت امس بناء 3000 وحدة سكنيه في القدس الشرقيه والضفه الغربيه..ثم قررت معاقبة السلطه الفلسطينيه فقررت عدم تحويل الاموال المقتطعه الي السلطه الفلسطينيه.. ومبروك الدولة المراقب. اذا قارنا هذا الفلكلور الفكاهي المحزن مع الصواريخ الفلسطينيه التي انطلقت من غزة اثناء العدوان الاسرائلي الاخير على غزة.. نجد الفرق الشاسع بين الموقفين فقد انطلق اكثر من 1500 صاروخ فلسطيني مدمر الي معظم المدن الاسرائليه فاصابت تل ابيب لاول مرة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.. ثم القدس وهرنسليا والنقب ..الخ وهرول نتنياهو مذعورا الي الملجأ خوفا من الصواريخ الفلسطينيه واصبح 3 ملايين اسرائيلي في دائرة الصواريخ الفلسطينيه مما جعل اسرائيل تطلب وقف اطلاق النار. وتم ذلك تحت اشراف القاهرةوالقيادة المصريه الجديده وهي قيادة عربيه تؤمن بعروبتها وان القضيه الفلسطينيه هي قضية كل العرب . هذا هو الفرق بين القوة الحقيقيه وهي قوة الارادة التي تستعمل السلاح ضد الاحتلال اما قوة المفاوضات فهي لا تزيد عن المهرجانات والرقص في الهواء.. بدون معنى ونترك هذا الموضوع بدون تعليق منا وان كنا على ثقه بان الشعب الفلسطيني سوف يستيقظ قريبا جدا وسوف نشاهد رؤوسا كبيرة وقد ذهبت الي مزبلة التاريخ قال تعالى( فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال ) صدق الله العظيم .
top of page
bottom of page
Comments