top of page

طابا – العريش... قناة مصرية جديدة... موازية لقناة السويس


طابا – العريش... قناة مصرية جديدة... موازية لقناة السويس

يبدو ان جبل الثلج بدأ في الذوبان بين مصر واسرائيل والذي خيل للبعض -ابان اختفائه تحت سطح الماء- ان الصراع العسكري بين مصر واسرائيل قد اختفى الى الابد بعد توقيع اتفاقية السلام بينهما في (كامب ديفيد) ولكن  الصراع ظهر بوجه جديد وهو موجة شرسة من قتال المياه فبينما تحرض اسرائيل( اثيوبيا) على بناء( سد النهضة) لتجفيف نهر النيل انتقل القتال على جبهة جديدة هي جبهة القنوات المائية.. التي تصل البحر الاحمر مع البحر الابيض المتوسط وقد بلغ ذروته هذه الايام..فان الجانبين كرسا خيرة علمائهما في الجولوجيا والفكر لخوض هذا الصراع الذي اصبح لغة المستقبل بعد ان توقف الصراع العسكري المسلح بعد اتفاقية (كامب ديفيد) الموقعه بين الجانبين برعاية امريكية. فبدأت اسرائيل بحفر قناة مائية موازية لقناة السويس وهي( قناة بن غوريون ) وهي تصل  ميناء ايلات على البحر الاحمر  بميناء اشدود على البحر الابيض المتوسط وتكلفتها المقدرة 14 مليار دولار ولقد بدأت اسرائيل فعلا بحفر هذه القناة.. في محاولة اسرائيلية لتحييد قناة السويس او لتدميرها ان استطاعت وذلك بانتقال السفن من( قناة السويس) الى( قناة بن غوريون)؛ ما يشكل ضربة مؤلمة للاقتصاد المصري.. لان دخل قناة السويس من العملات الاجنبية -خاصة العملة الصعبة-.. يشكل العمود الفقري للاقتصاد المصري. ويبدو ان الشقيقة مصر ردت على هذا المشروع الاسرائيلي بمشروع مضاد..فالذي يظهر على الشاشة ان الصراع العسكري انتقل الى نوع جديد هو حرب القنوات المائية.. وما فيها من تعقيدات جديدة على الساحة فطلبت القيادة المصرية من جيش علماء مصر.. تحمل مسؤلياتهم الي جانب جيش مصر من العسكريين. وفعلا نفذ علماء مصر المهمة خير قيام وقرروا القيام بمشروع عملاق هو حفر قناة مائية جديدة ضخمة..  موازية لقناة السويس فتم اختيار المكان وعملوا المخططات اللازمة وقدموا دراسة الجدوى الاقتصادية.واكتشفوا الخيرات الغزيرة التي سوف تعود على مصر من هذه القناة.ولقد حددوا موقعها بين( ميناء طابا) على البحر الاحمر (وميناء العريش) على البحر الابيض المتوسط  وطولها 240 كيلومترا،  وهذه القناة سوف تكن مساعدة لقناة السويس .ومن الواضح ان القيادة المصرية الجديدة تبحث عن مشاريع عملاقة في سيناء لتعميرها من جهة وحتى تكون سدا مائيا لحماية الامن القومي المصري.. من اي عدوان من  اسرائيل .ولقد اكد الخبير المصري (المهندس سيد الجابري) رئيس المهندسين في مشروع قناة( طابا العريش) انه سوفيتم توسعة ميناءي( طابا والعريش) ليصبحا بمستوى المواصفات الدولية للقناة الملاحية الجديدة . ان قناة السويس اصبحت قديمة نوعا ما وبحاجة الي تعميقها باستمرار حتى تتسع لمرور السفن الضخمة مثل: حاملات الطائرات،  وناقلات النفط العملاقة التي تحمل 400 الف برميل من النفط .وهي رد سريع على مخططات اسرائيل وحفر( قناة بن غوريون) الاسرائيلية.فمصر تحافظ على اهمية موقعها الجغرافي لربط البحر الابيض المتوسط بالبحر الاحمر وتمنع اسرائيل من منافستها. ان( قناة طابا- العريش ) لها فوائد عظيمة على مصر فهي لا تقف عند حاجز المنافسة التجارية والعملة الصعبة من دخل قناة السويس بل تتعداها الى فوائد عديدة اهمها الآتي: ان رمال سيناء هي نتيجة الصخور الرسوبية فهي رمال كربونية صالحة لصناعة الاسمنت ومشتقاته.. مثل الطابوق الجيري والطوب الاحمر والخرسانة المسلحة ..الخ. والتفكير الان يرتكز على بيع الرمال البركانية الي المصانع المصرية بل والى اوروبا.. التي هي في امس الحاجة الى مثل هذه الرمال لصناعة الاسمنت..!ان( قناة طابا العريش) من المشاريع العملاقة في مصر والتي لا تقل اهميتها عن( السد العالي ) الذي خاضت مصر من اجله حربا ضد بريطانيا وفرنسا واسرائيل وهو العدوان الثلاثي سنة1956. فقد قال المهندس( سيد الجابري) رئيس المهندسين العاملين في مشروع( قناة طابا العريش) ان هذه القناة سوف تدحض مزاعم اسرائيل.. بان مصر لا تستطيع استيعاب التطور التكنولوجي في السفن العملاقة وان قناة السويس اصبحت عاجزة عن استيعاب الملاحة العالمية فهذه القناة توأم لقناة السويس. اما عسكريا فهي خط دفاعي لمصر من الناحية الشرقية فهو يحمي الدولة.. من اي اعتداء غادر ويمنع اسرائيل تحديدا من نقل المعركة الي ارض مصرية. يبدو ان مصر عازمة على بناء مشاريع عملاقة في سيناء ووجدت في( قناة طابا- العريش) مدخلا لهذه المشاريع فاضاف المهندس الجابري قوله:-  ان مصر سوف تقوم ببناء فنادق بدرجات متنوعة ومنتجعات سياحية في سيناء على جانبي القناة الجديدة؛ ما يزيد السياحة في مصر. ان هذا المشروع العملاق يقع ضمن خطة متكاملة لتعمير سيناء فمن المقرر اسكان 3-4ملايين نسمةو في سيناء وتشجيع الزراعة.. فان الارض شاسعة وبحاجة الي ايد عاملة من الفلاحين المصريين ..  خاصة بعد وصول مياه نهر النيل الي العريش .وهي قد وصلت فعلا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وان كانت في طريقها الي النقب .والان اوقفت عن النقب وسوف يستخدمها النظام الجديد لزراعة سيناء .ولعل اغرب ما في هذه القناة الجديدة انها لا تحتاج الى تمويل خارجي فان كلفتها التقديرية بحسب الجدوى الاقتصادية 226 مليار جنيه، وسوف يحصل هذا المبلغ من بيع كمية الرمال التي تنتج من حفر القناة ومقدارها 55 مليار متر مكعب، وهي من اجود الرمال لمواد البناء سواء لصناعة الاسمنت او الطابوق الجيري او الخرسانة المسلحة..الخ.وهومطلوب في مصر وفي اوروبا ونحن ندعو بالنصر لمصر والعرب جميعا.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page